Announcement

Collapse
No announcement yet.

3.25 مليارات دولار مساعدات إنمائية سعودية لليمن

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • 3.25 مليارات دولار مساعدات إنمائية سعودية لليمن

    التأم في العاصمة السعودية الرياض أمس الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وعدد كبير من دول العالم، وانتهى بحصيلة وعود كبيرة، استهلّها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالإعلان عن تقديم المملكة 3.25 مليارات دولار لدعم المشاريع الإنمائية في اليمن، مؤكداً حرص المملكة على أمن اليمن واستقراره..

    فيما أكد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه أن بلاده مصممة على السير في طريق المبادرة الخليجية بجميع مراحلها، آملاً أن تحظى صنعاء بالدعم السياسي والاقتصادي من البلدان المانحة، في وقت أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني وقوف دول المجلس ومساندتها لليمن ودعم الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للتحضير للانتخابات المقبلة. وأكد رؤساء وفود الدول الـ 30 والمنظمات المشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن، في البيان الختامي للاجتماع، دعمهم الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، مجددين التزامهم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.


    ورحب أصدقاء اليمن بالتزام الحكومة اليمنية بالعملية السياسية المبنية على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، وكذلك التقيد بجميع عناصر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014.


    وأكدت الوفود الدولية المشاركة على الدعم «الواضح للتقدم المحرز في تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، والبحث في آخر التطورات في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية، وتجديد التزام اليمن وأصدقائها للسير قدماً في هذا الطريق دعماً للعملية الانتقالية ومساعدة اليمن لتخطي تداعيات الأزمة».


    ودان أصدقاء اليمن «الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في صنعاء في الـ 21 من مايو ،كما عبروا عن عزائهم الصادق لشعب اليمن وللضحايا وأسرهم. وعلى ضوء هذا الهجوم الرهيب والعنيف وغير الإنساني، يؤكد أصدقاء اليمن ثانية على التزامهم القوي بمحاربة التطرف وجذوره المسببة له»، وأعربوا عن دعمهم «الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، كما أعادوا التأكيد على التزامهم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن».


    دعم سعودي سخي
    وقال الأمير سعود الفيصل أمام المشاركين في الاجتماع إنه «حرصاً من المملكة على أمن واستقرار اليمن، ستقدم ثلاثة مليارات و250 مليون دولار مساهمة منها لدعم المشاريع الإنمائية». كما أشار إلى «تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني» من دون أن يكشف عن حجمها.
    وأعاد الفيصل التذكير بأن بلاده قدمت خلال مؤتمر لندن للمانحين في 2006 مبلغ مليار دولار كما قدمت دعماً في قطاعي البترول والكهرباء. كما أعلن الوزير أن بلاده ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و30 يونيو المقبل. وشدّد دعم جميع الحاضرين «للأشقاء في اليمن ووقوفنا جميعا معهم ومؤازرتنا لهم لدعم استكمال مراحل المبادرة المرتبطة بالعملية السياسية والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ومواجهة تهديدات التطرف والإرهاب».


    دعم خليجي
    إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني دعم دول مجلس التعاون للخطة الانتقالية السياسية التي تتضمن الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية وتلك التي تنوي اتخاذها لبدء الحوار الوطني واستكمال الخطوات اللازمة للتحضير للانتخابات المقبلة.


    وعبر الزياني عن دعم دول المجلس لقرارات الرئيس عبدربّه منصور هادي وحكومته وجميع الخطوات التي تم اتخاذها لإنجاح العملية السياسية وقطع الطريق على محاولات جر اليمن إلى الفوضى ومنعه من استعادة أمنه واستقراره وسلامته وبسط سلطة القانون في جميع أرجاء اليمن. وأوضح أن «دول المجلس عقدت اجتماعات مكثفة مع الجهات المختصة في الجمهورية اليمنية بعد الانتخابات الرئاسية التي تمت في فبراير الماضي لمناقشة تسريع صرف المساعدات وتنفيذ المشاريع التنموية لدعم برامج المرحلة الانتقالية، وتم الاتفاق في أوائل شهر مايو الحالي، على أن يتم فورا استئناف العمل على تنفيذ البرامج والمشاريع التي توقفت بسبب الأزمة والتي تتجاوز قيمتها 600 مليون دولار». منوها إلى أنه تم الاتفاق على بدء تنفيذ مشاريع تنموية أخرى خلال العام الحالي تبلغ قيمتها أكثر من 750 مليون دولار.


    نداء باسندوه
    من جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه ان «ما حدث في صنعاء من تفجير مروع راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى يستدعي منكم أن تولوا اليمن أشد الاهتمام». وأضاف أن «الاجتماع تأخر أكثر من عام بسبب الأوضاع التي شهدها اليمن».


    وتقدم باسندوه بالشكر للمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، مؤكدا أن بلاده ماضية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وقال: «نريد أن نؤكد تصميمنا على السير في نفس طريق المبادرة الخليجية، وأملنا كبير بالدعم السياسي اللازم لتجاوز المرحلة الانتقالية ودعم الاقتصاد». وأضاف: «نحن على ثقة بأنكم تدركون خطورة وحساسية الوضع في اليمن الذي يحتاج إلى الكثير والكثير لكي يستعيد عافيته.. اليمن يتطلع إليكم فلا تخذلوه».

    أرقام
    قال وزير التخطيط اليمني محمد السعدي إن «هناك حاجة إنسانية عاجلة تقدر بـ 470 مليون دولار لمساعدة أكثر من نصف مليون نازح في أبين وصعدة»، مشيرا إلى مشاريع استثمارية «يمكن تأجيلها رغم أهميتها على خلاف المساعدات الإنسانية».


    يشار إلى أن النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لليمن لم يحصل سوى على 43 في المئة من التمويل المطلوب، أي مع عجز بلغ 262 مليون دولار، بحسب تقرير أعدته سبع منظمات ناشطة في المجال الإنساني. وحذرت هذه المنظمات من أن اليمن بات على شفير «أزمة غذاء كارثية» بحيث لا يجد عشرة ملايين نسمة يشكلون 44 في المئة من السكان، ما يكفي من الطعام في بلد هو الأفقر بين دول شبه الجزيرة العربية.





    أكثر...
Working...
X