السعادة حالة لها أسرارها
وان قوة الايمان سبب فيالسعادة. أي لايدع الفرد معتقداته الدينية تضعف فالدين يرسم لنا معالم الطريق فيعالم تحدث فيه اشياء سيئة جدا وقد اثبتت دراسة حول تأثير الدين على القناعة فيالحياة بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقها الناس فالذين يمتلكون معتقدات روحيةقانعون بحياتهم في حين من تنقصهم المعتقدات الروحية غير قانعين.
ويدعو الدكتور ديفيد فيكتابه الى ان تشارك الآخرين في الشؤون الخاصة. وانه على المرء ان لايحبس مشاعرهوآماله وفكره داخل نفسه بل عليه تقاسمها مع الاصدقاء والاسرة فالاشخاص الذين يكبتونمشاعرهم بداخلهم يميلون الى العزلة معتقدين بأن الآخرين لايفهمونهم اما الذينيشاركون الآخرين فهم يشعرون بالدعم وبمزيد من الرضى حتى ان سارت الامور على خلافرغباتهم، كما يدعو مؤلف «أسرار السعادة ان يكون المرء معجبا بنفسه»، وهنا لايقصدالغرور بل الثقة ويسرد قصة لاعب السلة الشهير جوردن الذي لم يجد اسمه في قاعةالمنتخب في مدرسته ما جعله يحوّل هذا الرفض الى تحد لثقته بنفسه ومعرفة مقدارامكاناته فالرفض يقود الى الاخفاق في حال عدم وجود الثقة. ويقول د. نيفن معتمدا علىاحدى الدراسات: إن حواسنا تعمل باستمرار وتقدم لنا اشارات مبهمة حول بيئتنا ويجبالحرص على إحاطة أنفسنا بالروائح الزكية فهي تثير الدهشة والسعادة لدى ثمانية اشخاصمن بين عشرة في حين الروائح الكريهة تثير الاشمئزاز وردود فعل غير سعيدة ويرىد.ديفيد ان السعادة لاتشترى بالمال ويؤكد اننا نعطي الكثير من الوقت نلهث وراءالمال قلقين نجمعه ونعده وقد ندهش ان نعرف ان الرضى بالحياة لم يعد أمرا محتملا بينالاغنياء.
وأخيرا يختتم د.ديفيد نيفن «أسرار السعادة» بدراسة اجريت على مئة شخص بينت أن تأثير الاحداث الجيدة والسيئةيتلاشى سريعا اي ان سعادة الاشخاص لم تكن لتعتمد على عدد الاحداث ولكن على مااستفادوا من هذه الاحداث.. ويمكننا القول أخيرا: ان الانسان نفسه ذو قدرة كافيةومعرفة تامة برسم السعادة في حياته مهما كانت ظروفه بقليل من القناعة والثقةبالنفس.