Announcement

Collapse
No announcement yet.

إسدال الستار على الانتخابات المصرية بمشاركة قاربت 50 %.. وبدء فرز الأصوات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • إسدال الستار على الانتخابات المصرية بمشاركة قاربت 50 %.. وبدء فرز الأصوات

    تترقب مصر خلال الأيام المقبلة الإعلان عن رئيسها الجديد الذي تنتخبه عبر صناديق الاقتراع لأول مرة بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، الذي يقبع في السجن بانتظار محاكمته.

    حيث أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية أبوابها، أمس، بنسبة مشاركة كبيرة قاربت 50 في المئة، وفيما بدأ فرز الأصوات عقب نصف ساعة من إسدال الستار على العملية الانتخابية التي جرى تمديدها ساعة واحدة، أكدت وزارة الداخلية رصد محاولات لافتعال شجار وتخويف الناخبين لإحداث عزوف عن الانتخابات، وبينما دارت «حرب شائعات» عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، كان أكثرها إثارة ذلك الذي دار بين عمرو موسى، الذي أكد أنه ينتظر وصول خبر التنازل من أحمد شفيق، والأخير الذي نفى ذلك بقوة، شهدت الانتخابات أول حالة وفاة لأحد الناخبين نتيجة الإعياء.

    ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية عن رئيس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا، فاروق سلطان، أن «مؤشرات نسبة الإدلاء بالأصوات تصل إلى قرابة 50 في المئة ممن لهم حق التصويت في تلك الانتخابات» وهم قرابة 50 مليون ناخب.

    وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند التاسعة بتوقيت القاهرة بعد قرار لجنة الانتخابات تمديدها ساعة كاملة. وكانت اللجنة نفت ما تردَّد عن مد فترة التصويت يوماً إضافياً، مؤكدة أن هذه الأنباء «عارية تماماً عن الصحة».

    إلى ذلك نقل التلفزيون المصري عن مصدر قضائي باللجنة قوله «إن قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية أورد صراحة في مادته رقم 30 أن الاقتراع يجرى في يوم واحد تحت الإشراف العام للجنة الانتخابات الرئاسية، ويجوز في حالة الضرورة أن يجرى الاقتراع على مدى يومين متتاليين».

    وأشار المصدر إلى أن «عمليات فرز أصوات الناخبين بدأت عقب نحو نصف ساعة من إغلاق الصناديق بحضور ممثلي المرشحين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام». وصرح وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أن «أجهزة الأمن رصدت ووصلت إليها معلومات عن بعض محاولات لافتعال مشاجرات لإفساد العملية الانتخابية وتخويف الناخبين لإحداث عزوف عن الانتخابات، وتم مواجهة ذلك بكل قوة وحزم» من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

    وأضاف أن «اليوم الأول شهد بعض المخالفات البسيطة والتجاوزات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». مؤكداً أن الإقبال تجاوز 40 في المئة في بعض المحافظات بينما لم يتعدَ 25 في المئة في البعض الآخر.


    تباين المشاركة


    وتباينت نسبة المشاركة في اليوم الثاني من الانتخابات، حيث احتفظت بعض اللجان في عدد من المحافظات بنسب المشاركة المرتفعة التي شهدتها في اليوم الأول «الأربعاء»، فيما تراجعت النسبة في محافظات أخرى، بينما أفادت منظمات حقوقية مراقبة بحدوث مشاجرات بين أنصار المرشحين. ورصدت شبكة «مراقبون بلا حدود ــ راصد»، ارتفاع حدة الدعاية الانتخابية أمام العديد من اللجان الانتخابية ومحاولات توجيه الناخبين بسبب اشتداد المنافسة بين أنصار المرشحين.

    في غضون ذلك، أكد مصدر أمني بغرفة عمليات وزارة الداخلية المصرية، أن «الخدمات الأمنية كانت منتظمة بجميع اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية»، مشيراً إلى «عدم تلقي الغرفة شكاوى خاصة بسلامة الصناديق الانتخابية التي تم إغلاقها «الأربعاء»، بمعرفة القضاة وتخزينها بغرف داخل اللجان والمقار الانتخابية مع غلق أبواب تلك الغرف والمقار بالشمع الأحمر».

    ومن المُقرر أن تعلن اللجنة العليا نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل 29 مايو الجاري، على أن يسبقها تقديم الطعون على قرارات اللجان العامة. ووفقاً للجدول الزمني المُقرر، فإنه في حال وجود إعادة بانتخابات الرئاسة، حدّدت اللجنة يوم 30 مايو لبدء الحملة الانتخابية لمن يخوضون الإعادة، وتنتهي الحملة الانتخابية في الثانية عشرة ظهر يوم 15 يونيو، وتبدأ عمليات الصمت الانتخابي. ثم تجرى انتخابات الإعادة في داخل مصر يومي 16 و17 يونيو، وإخطار الفائز بالرئاسة يوم 21 يونيو.

    حرب شائعات

    وفي سياق «حرب الشائعات» التي اندلعت بقوة في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق باب الاقتراع، نفى الفريق أحمد شفيق أن يكون تنازل أو ينوي التنازل للمرشح عمرو موسى.

    وقال شفيق في تصريح لقناة «العربية»: «أنا لم أتنازل ولا أنوي التنازل للمرشح عمرو موسى، وإذا كان هو يدعوني فأنا أرفض دعوته»، مشيراً إلى أنه «لم يحدث أي حوار أو حديث مع موسى يفهم منه أنني أعتزم التنازل له». وانتقلت حرب الشائعات من المرشحين إلى منسقي ومستشاري حملاتهم الانتخابية، وما كان من منسق حملة شفيق، أحمد سرحان إلا أن ردّ بصورة تقترب من السخرية بهذا المطلب من موسى، بقوله في مداخلة هاتفية في برنامج «القاهرة اليوم»: «إذا كان عمرو موسى ينتظر تنازل شفيق له، فعليه أن ينتظر إلى يوم القيامة». وكان موسى قال في وقت سابق لقناة «العربية»، إنه «في انتظار تنازل الفريق أحمد شفيق لصالحه».

    وفي السياق ذاته، أكدت حملة محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، أن لديها ثقة وفق مؤشرات التصويت التي رصدتها أن مرشحها سيفوز بالجولة الأولى متجاوزاً نسبة 50 في المئة ليكون الرئيس الخامس لمصر. بينما ذكرت غرفة عمليات «اتحاد شباب الثورة» أن هناك تقدماً ملحوظاً للمرشحين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح، متوقعة ألا «تحسم الانتخابات من الجولة الأولى وأن تكون جولة الإعادة بين اثنين من ثلاثة مرشحين هم: محمد مرسي وعبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، فيما يتنافس على المركز الرابع كل من أحمد شفيق وعمرو موسى».

    وفاة ناخب

    وشهدت الانتخابات، أمس، أول حالة وفاة لناخب في أحد مراكز الاقتراع. وقالت غرفة عمليات متابعة الانتخابات في وزارة الداخلية المصرية، إن «المواطن صالح أبوالمجد أحمد عوض (72 عاماً)، توفي أثناء الكشف عن اسمه ضمن كشوف الناخبين في لجنة مدرسة الجلاء التجريبية في حي الظاهر وسط القاهرة، وتم نقله إلى المستشفى واتخذت الإجراءات اللازمة». وفي سياق متصل، أعلنت هيئة إسعاف القاهرة، في بيان صحافي أصدرته، أمس، عن إصابة ثمانية مصريين بعوارض صحية خلال قيامهم بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.


    اقتراع السعودية



    وصلت صباح أمس، إلى مقر ديوان عام وزارة الخارجية المصرية أوراق اقتراع الناخبين بسفارة مصر في العاصمة السعودية الرياض.

    وكشفت المصادر المعنية أن «طرود أوراق اقتراع المصريين في بعثتي بلدهما الدبلوماسيتين قد وصلت لمقر الخارجية بالحقيبة الدبلوماسية، متحفظاً عليها بالشمع الأحمر، لفحصها من قبل اللجنة القضائية لانتخابات الرئاسة والتأكد من صحة شكاوى المرشحين بخصوصها». وأكدت المصادر أن «اللجنة العامة لانتخابات المصريين بالخارج برئاسة المستشار حاتم بجاتو، ستجتمع بمقر انعقاد اللجنة بديوان عام وزارة الخارجية لاستكمال عمل جلستها السابقة، وإعلان نتائج انتخابات المصريين في السفارة بالرياض وقنصلية جدة، اللتين تجاوز عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم فيهما 150 ألف ناخب».

    استطلاعات رأي

    أظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها عدد من المنظمات الحقوقية والمراقبة على الانتخابات من أمام اللجان الانتخابية المختلفة، تفوقاً نوعياً ونسبياً للفريق أحمد شفيق، على الرغم من كون عدد من الناخبين قد قذفوه بـ »الأحذية« خلال اليوم الأول من الانتخابات.

    كما أظهرت نتائج الاستطلاعات المبدئية أيضاً تفوقاً لحمدين صباحي الذي نجح في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات وجرى وصفه بمثابة »الحصان الأسود« في الماراثون الرئاسي، وظل د.محمد مرسي في المنطقة الدافئة »المربع الذهبي« في كافة الاستطلاعات برفقة د.عبدالمنعم أبوالفتوح. ورداً على نتائج تلك الاستطلاعات المبدئية، عبّر الناطق الإعــــلامي باسم حملة عمرو موسى، محمد موسى، عــــن استيائه منها، مجدداً اتهاماته لها بـ «التـــزوير» ومحاولة »تلميع« الفـــريق أحـــــمد شفيق وتحـــــسين صــــــورته، قائلاً: »كيــف وأن بعض الناخبين قذفوا شفيق بالأحذية ويأتي على رأس الناجحين في تلك الاستطلاعات!؟«.

    وأكد أن «عمرو موسى قد حصل على نسبة كبيرة من الأصوات، رصدها وكلاؤه باللجان المختلفة.

    مع انتــــهاء المرحلة الأولى من الانتخــابات، أجمع الخبراء والمحللون على استحالة حسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى، متوقعين أن تكون هناك جولة إعادة الشهر القادم لحسم الانتخابات بصورة نهائية، وأشار المحللون أن التوقعات تنحصر في أن لا تخرج جولة الإعادة عن اثنين من المرشحين الخمسة الأكثر فرصا في الفوز بماراثون الانتخابات، وهم: محمد مرسي، عبدالمنعم أبو الفتوح، حمدين صباحي، بالإضافة إلى المرشحَين المحسوبَين على النظام السابق وهما عمرو موسى، وأحمد شفيق.

    وتوقّع أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة، أن تكون هناك جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصلا على أصوات الناخبين، مؤكدًا أن «الرئيس القادم سيكون من اختاره الشعب فعلاً وسيمثل الغالبية على عكس ما كان يحدث في الماضي».

    أما الخبير السياسي، د.عمار علي حسن، فأكد على «استحالة حسم الانتخابات من الجولة الأولى لها، قائلاً: «من الصعب حصول أحد المرشحين على مجموع 50 في المئة زائد واحد من الأصوات الصحيحة»، لافتا أن «المنافسة تنحصر فعليًا بين خمسة مرشحين، أما باقي المرشحين فستكون نسبة أصواتهم منخفضة».

    فيما قال نائب رئيس تحرير وكالة أنباء «الشرق الأوسط» علي حسن: «إن الاحتمال المتوقّع حدوثه في ظل استطلاعات الرأي الحالية، هو وجود جولة للإعادة في الانتخابات الرئاسية وستكون هي الجولة الحاسمة للمصريين».

    في الوقت الذي توقّعت فيه صحيفة «واشنطن تايمز» أكثر الصحف الأميركية انتشارًا أن «تشهد الانتخابات المصرية جولة إعادة يومي 16، 17 يونيه المقبل بين اثنين من المرشحين غالبًا سيكون أحدهما على الأقل من التيار الإسلامي الذي يضم كلاً من محمد مرسي مرشح الحرية والعدالة، وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد سليم العوا المفكر الإسلامي والسياسي».

    ولم تخرج توقعات «واشنطن تايمز» عن تصريحات رئيس مجلس الشورى المصري د.أحمد فهمي، الذي رجح حدوث جولة إعادة في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن «حسمها من الجولة الأولى أمر مستبعد حدوثه في ظل هذا التنافس القوي بين المرشحين الموجودين».

    بينما جاءت بعض الآراء الأخرى مخالفة لتوقعات معظم المحللين والقوى السياسية، حيث توقّع نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان د.عـــصام العريان، أن «يحسم محمد مرسي العمـــلية الانتخابية من جولتها الأولى» عـــلى الرغم من اعترافه بقوة بعض المرشحين المنافسين. أيّده في الرأي أيضًا وزير الثقافة السابق عماد الدين أبو غازي، الذي صرح لـ «البيان» قائلاً: «أظن أن الانتخابات ستحسم من الجولة الأولى، وفي حالة فوز أحد الرموز المحسوبة على النظام القديم من الصعب التنبؤ بما يعقب ذلك، وأية أحاديث في ذلك الصدد مجرد تخمينات». مواقف

    عمرو: لا تحولات عنيفة في سياستنا مستقبلاً

    أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن لا تحولات عنيفة ستحدث في السياسة الخارجية في بلاده مع قدوم الرئيس الجديد، مقللاً من تأثير صعود مرشح إسلامي أو ناصري للحكم في السياسة المصرية. وقال عمرو في تصريحات صحفية في القاهرة، أمس، إن «السياسة الخارجية لها خط متصل، ولا أعتقد أنه ستكون هناك تحولات عنيفة في السياسة الخارجية». وعن شكل السياسة الخارجية مع وجود رئيس ربما يكون توجهه إسلامياً أو ناصرياً، أكد عمرو أنه «أياً كان رئيس مصر القادم، فإن الخارجية تخدم السياسة الخارجية المصرية».


    العربي: نعيش أياماً تاريخية والنتائج لا تخصني

    أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن العملية الانتخابية لاختيار الرئيس في مصر تسير على أكمل وجه، في ظل تأمين تام من جانب الأجهزة الأمنية لسير عملية التصويت. وقال العربي، خلال تفقده إحدى اللجان الانتخابية بمنطقة جاردن سيتي، إن «مصر تعيش أياماً تاريخية باعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها انتخابات رئاسية ولا نعرف حتى الآن من هو الرئيس». وأشار إلى أن نتائج الانتخابات أمر لا يخصه، رافضاً التعليق على سؤال بشأن وصول التيار الإسلامي للحكم.


    كارتر: عملية شفافة وإقبال منقطع النظير

    قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر: «لقد قمنا من خلال مركز كارتر لمراقبة الانتخابات بمراقبة أكثر من 90 انتخاباً على مستوى العالم، وكان أهمها هذه الانتخابات المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال منقطع النظير». من جهته، أشاد شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال لقائه كارتر، بالانتخابات، واصفاً إياها بـ«ملحمة تاريخية سطَّرها الشعب المصري بإقباله الكبير على صناديق الاقتراع بصورة نموذجية يُحتذى بها لم تحدث من قبل منذ عقود طويلة في التاريخ المصري الحديث».


    الجنزوري: العالم سيشهد على نزاهة الانتخابات

    دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، في تصريحات عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات، الجميع إلى تقبُّل نتائج انتخابات الرئاسة، مؤكداً أن «العالم أجمع سيشهد على نزاهة الانتخابات وشفافيتها ومصداقيتها».

    وقال إنه «لا بد أن يرضى الجميع بقرار الصندوق الذي يُعبِّر عن قرار الشعب». متوقعاً أن تكون نسبة التصويت «مرتفعة بشكل غير مسبوق».


    روسيا: مستعدون للتعامل مع أي رئيس منتخب ديمقراطياً

    قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن «القيادة الروسية مستعدة للتعامل والتعاون مع أي رئيس مصري ينتخبه الشعب بالطرق الديمقراطية».

    وأشار بوجدانوف في تصريح أوردته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، إلى حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الطيبة مع القاهرة، وقال إن «علاقات روسيا مع مصر ستظل على حالها بعد انتخاب رئيس جديد لمصر»، موضحاً أن «المصريين يعرفون أن روسيا ساعدتهم على إنشاء السد العالي وتشييد منشآت مهمة أخرى، وقامت بتدريب مئات آلاف الخبراء المصريين، وساعدت مصر على تعزيز قدراتها الدفاعية».




    أكثر...
Working...
X