Announcement

Collapse
No announcement yet.

التقرير الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية في سورية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • التقرير الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية في سورية

    التقرير الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية في سورية
    ارتفاع نسبة الالتحاق في التعليم
    ومشاركة النساء في مواقع صنع القرار



    حلب-سانا
    حققت السياسات والاستراتيجيات التنموية السورية تقدما ملحوظا في مؤشرات السنوات الماضية حيث تمكنت من زيادة نسب الالتحاق بالمدارس وتمكين المرأة وخفض فجوة الفقر ومعدلات وفيات الاطفال والامهات وتأمين مياه الشرب للسكان .
    واظهر التقرير الوطني الثالث للأهداف التنموية للالفية لعام 2010 في سورية الذي أعدته هيئة تخطيط الدولة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي ارتفاع نسبة الالتحاق الصافي في التعليم الابتدائي للفئة العمرية 6 -11 عاما من 95 بالمئة عام 1990 إلى 98 بالمئة في عام 2006 ثم إلى 99 بالمئة في عام 2008 .
    وارتفعت نسبة مساهمة النساء في مواقع صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبرلماني حيث وصلت نسبة تمثيلهن في الدور التشريعي الحالي إلى 4ر12 بالمئة مقابل 2 بالمئة في الدور التشريعي الاول كما ارتفعت نسبة النساء العاملات في قطاع الخدمات من 21 بالمئة عام 1991 إلى 29 بالمئة عام 2007 .
    ونجحت سورية في تحقيق خفض كبير في معدلات وفيات الاطفال الرضع وحديثي الولادة و دون سن الخامسة حيث انخفضت وفيات الاطفال دون سن الخامسة من 41 بالمئة لكل الف ولادة حية في عام 1993 إلى 18 بالمئة في عام 2008 وحققت الهدف التنموي للالفية قبل العام 2015 .
    وعزا التقرير اسباب خفض وفيات الاطفال إلى تنفيذ برنامج التحصين ضد الحصبة الذي يعد من اهم برامج الصحة العامة وارتفاع نسبة الاطفال الذين اكملوا جدول اللقاحات بالكامل .
    وفي مجال تحسين صحة الامهات تم خفض نسبة وفيات الامهات من 107 حالات وفاة لكل مئة الف ولادة حية في عام 1993 إلى 56 حالة وفاة في عام 2008 وارتفعت نسبة الولادات تحت اشراف اخصائيين صحيين من 76 بالمئة في عام 1993 إلى 94 بالمئة في عام 2008 وارتفعت معدلات رعاية الحامل من 50 بالمئة في عام 1993 إلى 84 بالمئة في عام 2006 جراء توفير الرعاية الصحية للمراة الحامل وايلاء الاولوية للصحة الانجابية والتوعية الصحية للنساء الحوامل .
    وتشير بيانات الدراسة الكمية حول تمكين الشباب والمشاركة المجتمعية لعام 2008 ان 75 بالمئة من الشباب لديهم معرفة شاملة وصحيحة عن الامراض السارية والمعدية ونقص المناعة البشرية نتيجة حملات وسائل الاعلام .
    ويظهر التقرير نجاح سورية بوقف انتشار مرض الملاريا وخفض نسبة الاصابة بالايدز التي تبلغ اقل من 1ر0 بالمئة اعتبارا من 2005 واستمرار الجهود لخفض وفيات مرض السل .
    وفي مجال ضمان توفر اسباب الاستدامة البيئية تدل المعلومات ان الحكومة وضعت خطة لزيادة نسبة مساحات الغابات التي تسير نحو الانخفاض ب 86ر3 بالمئة بحلول عام 2015 وان مستويات انبعاثات الكربون مازالت عالية .
    ودعا معدو التقرير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز زيادة كفاءة استخدام المياه في الزراعة وطرأ تحسن مطرد على توفير مياه الشرب حيث ارتفعت نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر مياه الشرب الامنة من 65 بالمئة عام 1990 إلى 92 بالمئة في عام 2007 وارتفعت نسبة السكان الذين يستخدمون مرفقاً صحياً محسنا من 55 بالمئة عام 1990 إلى 82 بالمئة 2009 ما يعني ان سورية حققت القيمة المستهدفة لمؤشر غاية الالفية .
    وجاء في التقرير ان سورية حققت تقدماً كبيراً في التعامل مع ديونها الخارجية وتمكنت من خفضها كنسبة مئوية من الصادرات من 22 بالمئة في عام 1990 إلى 2ر5 بالمئة عام 2007 الامر الذي يوفر لها قدراً من المرونة من حيث زيادة الموارد لتحقيق الاهداف التنموية للالفية مشيرا إلى استمرار الاصلاحات في الاطر المؤسساتية لخلق مناخ تنظيمي ملائم لتطبيق التوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعي بما يتفق مع الاهداف التنموية بسياسة متوازنة للتجارة الخارجية .
    ويرصد التقرير التقدم الذي حققته سورية في مجالات التنمية البشرية منذ العام 1990 وحتى عام 2009 وصولاً لتحقيق الاهداف التنموية للالفية المقرر انجازها كلياً بحلول العام 2015 تنفيذاً لإعلان الامم المتحدة ومقررات المؤتمر الذي عقد فيها عام 2000 بمشاركة 180 دولة والتي قضت بتحقيق مجموعة من الاهداف المحددة التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للفئات المحرومة وتحقيق التعليم الاساسي الشامل وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وخفض وفيات الاطفال وتحسين صحة الامهات ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الايدز والملاريا والامراض الاخرى وضمان توفير اسباب الاستدامة البيئية وتطوير التعاون الدولي من اجل التنمية .
    واظهر التقرير ان سورية تبنت الاهداف التنموية للالفية في خططها التنموية ما اسهم في توجيه سياساتها وبرامجها وتقييم مدى فعاليتها ورصد النجاحات المتحققة والمعوقات التي يواجهها.
    وقال رفعت حجازي مدير ادارة التنمية البشرية في هيئة تخطيط الدولة في تصريح لوكالة سانا ان التقرير يبين ان الاهداف التنموية للالفية قابلة للتحقيق حتى العام 2015 وهناك بعض التحديات التي تواصل الحكومة العمل على معالجتها مشيرا إلى ان العديد من المؤشرات التنموية حققت تقدما ملحوظا .
    وبدوره اوضح اسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة بدمشق ان الهدف العام للتقرير الوطني للاهداف التنموية للالفية لعام 2010 هوالوقوف على التقدم الذي احرزته سورية في تحقيق الاهداف التنموية للالفية وتسليط الضوء على الحقائق الجديدة ذات الاثر وتناول التحديات والسياسات الاستراتيجية لتحقيق الاهداف التنموية للالفية خلال التقدم نحو عام 2015 والاستفادة منه بالمقارنة مع تقارير دول اخرى لتقديم ادلة على المستوى القطري في اطار الإعداد للتقرير العالمي للاهداف التنموية للالفية الذي اعد من قبل برنامج الامم المتحدة الإنمائي كورقة اساسية تقدم في الاجتماع رفيع المستوى لقمة الامم المتحدة للاهداف التنموية للالفية المزمع عقدها في أيلول القادم 2010 .
    قصي رزوق



Working...
X