Announcement

Collapse
No announcement yet.

الغارديان: الجيش الأميركي يحاول إخفاء حجم الخسائر البشرية بين المدنيين الأفغان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الغارديان: الجيش الأميركي يحاول إخفاء حجم الخسائر البشرية بين المدنيين الأفغان

    لندن-سانا
    كشفت تقارير أميركية تتعلق بالحرب في أفغانستان قيام قوات سلاح مشاة البحرية الاميركية المارينز بالتغطية على مجزرة ارتكبها عناصرها في الرابع من آذار من عام 2007 وما نتج عنها من حمام دم راح ضحيته 19 مدنيا في مدينة جلال اباد الأفغانية.
    ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن هذه التقارير قولها ان مبدأ التعتيم ومحاولة إخفاء حجم الخسائر البشرية بين المدنيين هو ما اتسمت به تقارير الجيش الاميركي حول عملياتها في أفغانستان مشيرة إلى أن أحد الأدلة على ذلك قيام عناصر المارينز بحذف كل ما يشير إلى مجزرة ارتكبوها في جلال اباد والتي أدت إلى مقتل 19 مدنيا افغانيا.
    وفي استعراضها للجريمة إشارت الغارديان إلى أن الحادث جرى في اعقاب هجوم شنه مسلح يقود حافلة صغيرة على دورية للمارينز في المدينة اصيب خلاله أحد عناصر الدورية بجروح طفيفة في ذراعه وبعد أن تمكن الجنود من تفادي الاصطدام بالحافلة وعمدوا الى فتح نيران رشاشاتهم على مسافة نحو ستة أميال من الطريق العام وهم يقودون سيارتهم مصيبين بطلقاتهم تقريبا كل ما يمكن ان يعترض طريقهم.
    وأضافت الصحيفة أن نتيجة الانتقام الاميركي جاء مذهلا فقتل نحو 19 مدنيا افغانيا لا ذنب لهم بينهم فتيات صغيرات كن يعملن في الحقول المجاورة وركاب سيارات مدنية كانت تمر قرب الدورية ورجال متقدمون في السن كانوا يسيرون على الطريق فيما اصيب نحو خمسين مدنيا اخر بجروح متفاوتة.
    وتابعت الغارديان: إن أيا من هذه الوقائع لم توثق في سجلات الجيش الاميركي التي كتبها قادة سلاح المارينز بانفسهم في البداية بل جرى التعتيم عليها واكتفوا بالقول.. تعرضت دورية لاطلاق رصاص باسلحة خفيفة من ثلاث اتجاهات وختم السجل بالقول في تعليقه على ما حدث.. وردت الدورية بإاطلاق النار على ميدان جلال اباد.
    غير أن هذا الحادث خضع فيما بعد لتحقيق عسكري تواصل لمدة 17 يوما وتم تسجيله في تقرير من 12 ألف صفحة.
    ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد ساعة من الجريمة بدأت ترد أنباء حمام الدم الذي تركوه وراءهم وعاد الأميركيون الى الموقع لتقييم الاضرار على الارض وعمد الجنود الغاضبون إلى منع المصورين من التقاط صور للمكان كما قاموا بتحطيم كاميرات المصورين الذين رفضوا الانصياع لاوامرهم بحذف الصور التي التقطوها للسيارات المدنية الافغانية المليئة بالطلقات التي اطلقها الجنود.
    وقال مصور آخر إن أحد الجنود رفع قبضته في وجهه وهو يهم بضربه وهدده بالقول امح الصور أو أمحوك من الدنيا.
    ولم تتمكن القوات الاميركية فيما بعد من احتواء الغضب الشعبي مع تنامي القتال في الاشهر التي تبعت الحادثة وتنامي لا مبالاة الجنود بارواح المدنيين واشارت التقارير الى ان حاكم ولاية نانغرهار طلب الى جنود المارينز البقاء في قواعدهم لانه لم يرغب بوجود المزيد من قوات التحالف في الطرقات وسط مشاعر العداء والغضب الشعبيين على هذه القوات.
    وبعد ذلك بشهر اصدرت لجنة حقوق الانسان الافغانية تقريرا بشان الحادثة اكدت فيها كذب مزاعم سلاح البحرية من تعرض الجنود لاطلاق رصاص من ثلاثة اتجاهات وعاد قادة الجيش الاميركي ليقروا بان ما حدث كان غلطة رهيبة للغاية وفيما اكتفى بدفع تعويض قدره الفي دولار لكل عائلة من عائلات الضحايا لم يتم معاقبة أي من الجنود المتورطين.
    ورغم ذلك عمد سلاح البحرية الذي استاء من القاء اللوم على جنوده الى اجراء تحقيق داخلي خاص به بعد نحو عام اعتبر فيه ان الجنود تصرفوا بما يتفق وقواعد القتال في استجابتهم لهجوم معقد وقد تكون هذه هي نهاية القضية.
    وفي حادث آخر اوردته الصحيفة قام الجنود الاميركيون من القوات الخاصة في الثاني من اب من العام نفسه بمحاولة لاغتيال شخصين على اساس انهما من قادة طالبان في وادي باغني في اقليم هلمند في عملية اطلقوا عليها اسم جانباز وتعني باللغة الافغانية المتهور .
    وأوضحت الصحيفة أنه وبعد إسقاط الطائرات الأميركية ست قنابل جي بي يو 31 على موقع يفترض ان يكون المسلحون وهذان الشخصان مجتمعين فيه أعلنت قوات التحالف عن مقتل خمسين زعيما رفيعا للمسلحين وعناصر امن في المجموعات المسلحة في الهجوم.
    وتم فيما بعد الكشف عن أن الزعيمين المفترضين لم يكونا في المكان أبدا وبعد نحو أربع وعشرين ساعة سردت السلطات المحلية وشهود عيان قصة مخالفة تماما للقصة الأميركية حول ما حدث وأكدت هذه المصادر مقتل نحو300شخص أغلبهم من المدنيين في القصف الأميركي.
    نزهة القوزي
Working...
X