Announcement

Collapse
No announcement yet.

شؤون درامية متنوعة في مقهى الحوار الأدبي ضمن فعاليات مهرجان المحبة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شؤون درامية متنوعة في مقهى الحوار الأدبي ضمن فعاليات مهرجان المحبة

    شؤون درامية متنوعة في مقهى الحوار الأدبي ضمن فعاليات مهرجان المحبة
    اللاذقية - سانا
    استضاف مهرجان المحبة في دورته الحادية والعشرين المستمرة حالياً في اللاذقية وضمن برنامجه الثقافي الحافل كلا من كاتبة السيناريو كوليت بهنا والفنان جرجس جبارة والمخرج محمد اسماعيل آغا في مقهى الحوار الأدبي الذي أقيم في دار الأسد للثقافة حيث أدارت الندوة التي حضرها جمع غفير من الأدباء والنقاد والإعلاميين غادة احمد رئيسة القسم الثقافي في اتحاد الكتاب العرب وسكرتير تحرير جريدة الأسبوع الأدبي.
    واستهلت أحمد الحوار بالإشارة إلى الدور الترفيهي والتوعوي والاقتصادي الذي تلعبه الدراما في المشهد الحياتي العام نظراً للقضايا الحيوية التي يتم طرحها في المسلسلات التلفزيونية وما تشي به من ظواهر نفسية واجتماعية تطرح للنقاش والمداولة من قبل الرأي العام المشاهد موضحة أن عملية النقد الدرامي الموازية لهذا النتاج على اتساعه من شأنها أن ترتقي بالأعمال المقدمة وأن تصوب الكثير من الرؤى الفنية والفكرية التي تشكل عناصر أساسية في عملية الإنتاج الدرامي.
    بدورها تحدثت السيناريست بهنا بداية عن تجربتها الدرامية والتي توجتها بالمشاركة في تأليف مجموعة من أهم الأعمال الكوميدية بينها بقعة ضوء وندى الأيام وأهل الغرام و حكايا الليل والنهار لافتة إلى أن النص وحده يعجز عن النهوض بعمل فني ناجح ما لم تتضافر معه جهود المخرج والممثلين والفنيين التي من شأنها أن ترتقي بالعمل الدرامي حتى في حال كان النص متواضعاً.
    وأضافت بهنا: من الصعوبة بمكان أن نقدم على الدوام كمؤلفين دراميين مسلسلات مكتوبة باللغة الفصحى لأن بعض الأعمال وبسبب طبيعتها تتطلب تقديمها باللهجة المحكية كي لا تفقد مصداقيتها إذ ان غالبية الاعمال المعاصرة تكتب باللغة الدارجة التي تخاطب كافة الشرائح الاجتماعية وهو ما يسمها بطابع من العفوية التي تساعد في وصولها إلى الناس بيسر وسهولة.
    وحول الأعمال التي تستعرض البيئة الشامية بكل مفرداتها أكدت بهنا أنها ما زالت تحظى بالكثير من الإقبال والمشاهدة نظراً لما تمثله من تواصل حميم مع الماضي لذي يفتقده المشاهد إلى جانب ما تنقله من أجواء عائلية واجتماعية ساحرة وما تروج له من قيم الشهامة والنبل كما هي في الحارات الشعبية القديمة في مختلف المدن العربية موءكدة إلى أن هذه الأعمال شجعت على الحركة السياحية صوب هذه الأحياء العتيقة لتقصي القصص النبيلة والشعور بهذا العبق الجميل.
    ولفتت إلى أن عددا كبيرا من الأعمال التي لقيت شعبية بين الجمهور العريض اتسمت بطابع ترفيهي نظرا لإقبال المشاهد بتلقائية على ما ينأى به عن هموم الحياة اليومية مشيرة إلى أن الصبغة الترفيهية لا تنفي بالضرورة الشرط لإبداعي للعمل الدرامي إلا أن هذا الأمر لا يمنع من تحسين مسار الدراما في حال ابتعد عن تلبية حاجات الناس وعرض همومهم وما يمكن لها من حلول.
    من جهته أوضح المخرج آغا أن عناصر متعددة تأخذ دورها في عملية نجاح المخرج سواء كان درامياً أو سينمائياً أو مسرحياً فالموهبة هي إحدى الركائز الأساسية في إضاءة الاسم الإخراجي إلى جانب المدرسة الإخراجية التي ينتمي لها هذا الإسم والتي يستطيع من خلالها أن يبرز شخصيته ورؤيته الفنية.
    وأشاد آغا بتأسيس المؤسسة العامة للانتاج الاذاعي والتلفزيوني التي استحدثت مؤخراً موضحاً أن استحداث مؤسسة مختصة بالعملية الإنتاجية هو خطوة مهمة وخلاقة ترفد العملية الإبداعية وتدفع بعجلة الإنتاج الدرامي وخاصة في ظل ما اعتمدته المؤسسة من أسس تمهيدية صائبة للانطلاق بهذا العمل الأمر ذاته أكد عليه الممثل جبارة حول ضرورة وجود جهة إنتاجية تتبع للقطاع العام موضحاً أن تفعيل مؤسسة من هذا النوع من شأنه أن يمنع تدهور نوعية لأعمال الدرامية المعروضة كون العمل الفني يخضع دائماً لشروط التسويق الإعلاني بالدرجة الأولى وهو ما يؤثر على جماهيريته بين موسم عرض اخر الأمر الذي يحفظ جودة العمل ويصوب التقييمات حول النواحي الإبداعية فيه.
    وتابع جبارة مؤكداً أن الدراما مهما تألقت فلن تحل محل السينما بحال من الأحوال لأن الدراما الدارجة حالياً هي من النوع الإذاعي المرئي وهو ما يدفع النقاد وما للأمل بوصول الدراما إلى صورة لها علاقة بالسينما دون أن تحل حلها فالجميع يسعى لوجود دراما ترضي المشاهد وتعتمد لغة الصورة لا لغة الكلام.
    وحول مشاركة بعض الممثلين السوريين في الأعمال المصرية رأى جبارة أن هذا الفعل هو محاولة من الجهات الإنتاجية في مصر للترويج لأعمالها الدرامية نظراً لما حققه النجم السوري من حضور وتألق في مختلف أصقاع العالم العربي أما بالنسبة لهذه الأسماء فلكل منها دوافعه للمشاركة مختتما بأن عملية الانتاج الدرامي هي في النهاية معادلة يتساوى في طرفيها الغاية الفكرية وإرضاء ذائقة الجمهور وتحقيق المنفعة المادية.
Working...
X