Announcement

Collapse
No announcement yet.

مرشح »الإخوان« بين الولاء للمرشد وصلاحيات الرئيس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مرشح »الإخوان« بين الولاء للمرشد وصلاحيات الرئيس

    جدّد فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، بالمركز الأول في الانتخابات الرئاسية ليدخل جولة إعادة مع الفريق أحمد شفيق، التساؤلات بالشارع المصري بشأن ولائه في حال فوزه في الجولة الأخيرة، وهل ما إذا كان سوف يستمر بالولاء لمكتب إرشاد الجماعة ويلتزم بقراراته وينحني أمامه مثل كافة التابعين أو المنضمين إلى الجماعة تنظيميًا، أم أن العمل العام كرئيس للجمهورية يمنعه من ذلك، ويصبح ولاؤه في الأول والأخير للشارع المصري؟

    وأبدت بعض القوى السياسية والثورية تخوفها من حدوث ذلك السيناريو، وأن يتقدم رئيس جمهورية مصر -في حالة فوز مرسي- بالانحناء أمام مرشد الجماعة وتقديم الولاء له والحصول على موافقة مكتب شورى الإخوان المسلمين في كل بادرة وقرار يتخذه رئيس الجمهورية؛ لتتحول الدولة إلى دولة «الإخوان» وحدهم، وهي التخوفات التي أظهرتها أيضًا تعليقات عدد كبير من الأقباط في مصر.

    «وطني» جديد

    وتكهن مراقبون أن ترشح محمد مرسي للانتخابات الرئاسية ما هو إلا «كوبري» أو بوابة لعبور مرشد الجماعة لحكم مصر، وأن تتحكم «الإخوان» في كافة مجريات الأمور بشكل عام، بما يسهم في إبراز «حزب وطني» جديد.

    من جانبه، قال المفكر القبطي إكرام لمعي، إن «الإخوان المسلمين يحاولون إفراز تجربة الحزب الوطني المنحل، لكن بصورة أكبر وأشد قسوة، على أن يكون مكتب الإرشاد مماثلاً للدور الذي كانت لجنة سياسة الحزب الوطني المنحل تلعبه، والتي أسهمت في تخريب مصر، وبات الرئيس ألعوبة أمامها»، مؤكدًا أن المخالف لقرار الإخوان في المستقبل سوف يعتبرونه «كافراً»، في الوقت الذي كان يعد المخالف لقرار النظام السابق «معارضًا سياسيًا»، بما يعني أن دولة الإخوان التي في سبيلها للتحقق في مصر سوف تحقق ضررًا بالغًا للشارع المصري.

    حكم المرشد

    وكانت جماعة الجهاد في مصر، اعتبرت أن «نجاح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية يعني تحوّل الحكم إلى المرشد العام للجماعة محمد بديع»، وهو الأمر الذي أكده د. محمد سليم العوا، قائلاً إن «بيعة مرسي للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تهدده بقوة، وتثير حوله جملة من الاتهامات الخطيرة».

    إلا أن عضو مكتب الإرشاد بالجماعة د. عبدالرحمن البر، نفى إمكانية حدوث ذلك مطلقًا، مشيرًا إلى أن «مرسي أعلن أنه سوف يعتبر مرشد جماعة الإخوان المسلمين مواطنًا عاديًا كأي مواطن في دولته، ولن يقدم له فروض الولاء والطاعة».



    أكثر...
Working...
X