Tweet
الفنان سليم صبري: مهمة الدراميين الشباب أن يستكملوا ما أسسه الرواد
دمشق-سانا
رغم تجربته الفنية الطويلة لا يزال الفنان سليم صبري يعتبر نفسه هاوياً للفن إذ إن هذا الإحساس هو ما يشجعه على خوض التجارب الفنية المتنوعة بشكل أكبر.
ودعا صبري في تصريح لوكالة سانا الجيل الشاب إلى استكمال ما أسسه جيل الرواد وقال ان الجدية والمسؤولية سمتان أساسيتان يجب على الشباب الالتزام بهما في الأعمال الدرامية التي يقدمونها.
وأضاف صبري.. إن منع الدراما السورية من التراجع يقع على عاتق الشباب من خلال التنويع وتناول قضايا المجتمع بشكل عصري هادف بحيث لا تقتصر أعمالهم على التسلية فحسب وإنما تدخل في إطار التوعية وتحقيق الفائدة لأفراد هذا المجتمع.
ويرى صبري أن الفن هو اقتراب من كل تفاصيل الحياة ويقول.. يجب ألا يبتعد الفنان عن مجتمعه لأن الناس هم الملهم الحقيقي له في اكتساب ملامح أي شخصية يؤديها.
والتمثيل برأي صبري هو فن ينبع مما يراه الإنسان في داخله بحيث يقدم الفنان الشخصيات من خلال ذاته بعيداً عن محاكاة تجارب فنية سابقة أو أساليب فنانين آخرين حتى على الصعيد العالمي.
ورغم سنواته السبعين يؤكد صبري أنه لم يؤد بعد الشخصية التي يحلم بها ويقول.. أحلم بشخصية ربما لن أؤديها أبداً.. تحاكي جميع المستويات العمرية رغم كبر سنها فتعيش مراهقة مع المراهقين وطفلةً مع الأطفال إدراكاً منها بأن الروح قابلة لأداء كل التحولات ومعايشة كل الناس.
يشار إلى أن صبري بدأ حياته الفنية ولم تكن الأبواب مفتوحةً أمامه تماماً بل كان عليه أن يجد مسرحاً صغيراً ليقدم عليه مسرحيته البسيطة "قسماً بالدماء" عام 1957 والتي يناقش فيها قضايا وطنية كبرى كما كان عليه البحث عمن لديهم الهم نفسه ليؤسس مع مجموعة من رفاقه فرقة مسرحية تقوم ببروفاتها في منزل صغير وتقدم عروضاً تلفت أنظار المهتمين والقائمين على العمل الفني في سورية.
بعد أن ساهم في تأسيس المسرح الجامعي كان صبري من أوائل المخرجين والممثلين في التلفزيون حين تأسيسه عام 1960 فبحث عن هيئة تتخصص في مجال الإنتاج الدرامي ليؤسس بذلك مديرية الإنتاج ويكون أول مدير لها عام 1974 ولتنطلق بذلك عجلة الإنتاج الدرامي وصولاً إلى ما هي عليه الآن.