برنامج اللامركزية والتنمية المحلية (مام2) يركز على تأهيل مناطق السكن العشوائي ويقدم تمويلاً تشجيعياً للبلديات على أسس تنافسية دمشق-سانا ناقش وزير الإدارة المحلية الدكتور تامر الحجة وفريق الخبراء الأوروبيين في برنامج اللامركزية والتنمية المحلية "مام2" محاور العمل في المرحلة الثانية من برنامج تحديث الإدارة البلدية "مام" والتي تقدر تكلفتها ب 20 مليون يورو. تأهيل مناطق المخالفات الجماعية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل المشاريع ذات التأثير المحلي أو الوطني وأوضح الحجة أن المرحلة المقبلة ستركز على تأهيل مناطق المخالفات الجماعية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل المشاريع ذات التأثير المحلي أو الوطني وتدريب الكوادر بما يمكنها من تطوير العمل اليومي بشكل مشترك وتأهيل مناطق التراث التاريخي التي تضم تجمعات بشرية لتمكينها من الاستفادة الاقتصادية منها. وأشار وزير الادارة المحلية أن مام2 سيساعد المدن السورية على زيادة فاعليتها من خلال إعادة الهيكلة البشرية وتنمية الموارد والطاقات المؤسساتية وتفعيل التشاركية مع المجتمع المحلي وفعاليات القطاع الخاص الاقتصادية. وقال الحجة إن إعادة الهيكلة لن تكتفي بخلق ترتيبات إدارية جديدة أو توسيع قاعدة مراكز خدمة المواطن إنما ستشمل إعادة تأهيل البلديات الصغيرة للعمل المشترك على توفير الخدمات المتكافلة بينها بتكاليف أقل. وأضاف أن برنامج "مام2" سيتابع تنفيذ المشاريع التي بدأها خلال المرحلة الأولى "مام1" ودعم برنامج الإدارة المحلية الجديد مؤكداً أن المرحلة الثانية ستكون أكثر فاعلية وتركيزا على المشاريع ذات التأثير المحلي والوطني ونقل الدعم والتطوير من مراكز المحافظات إلى المدن الأصغر. وبين رئيس الخبراء الأوروبيين بيتر روس أن البرنامج يدعم تطوير آليات العمل في الوزارة والمدن السورية ويركز على مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين المحلي والإقليمي ويستهدف مناطق عمل مختلفة ومدناً ذات مستويات تنمية وحجوم بشرية متفاوتة. وأوضح روس أن البرنامج سيقدم منحا للمنظمات الأهلية وتمويلاً تشجيعياً للبلديات على أسس تنافسية وسيساعدها على إيجاد مصادر تمويل إضافية كما سيعمل على تطوير آلية عمل المركز الاقليمي للتنمية المحلية المستدامة وتوسيعه وتفعيل دوره كنقطة وصل محلية ودولية للعمل المحلي والإقليمي المشترك. الاستفادة من المواقع الأثرية اقتصاديا مع المحافظة على قيمتها التاريخية وخلق بيئة عمل مشتركة بين البلديات القريبة من بعضها وتعميق تجربة خدمات النافذة الواحدة ولفت إلى وجود خطة للاستفادة من المواقع الأثرية اقتصاديا مع المحافظة على قيمتها التاريخية والى أن المشاريع المدرجة في البرنامج ستخدم شريحة أكبر من الناس كما ستدعم البلديات الأصغر وتخلق بيئة عمل مشتركة بين البلديات القريبة من بعضها وستعمق تجربة خدمات النافذة الواحدة. وتركز هذه المرحلة من البرنامج المدعوم من الاتحاد الأوروبي على مساعدة الوزارة والجهات المحلية على تنفيذ خطة البرنامج الوطني لتطوير مناطق العشوائيات من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما ستعمل على تطوير الاقتراحات القانونية المتعلقة بعدد من القضايا ذات الصلة مثل قانون الإدارة المحلية والتخطيط الإقليمي والعائدات المالية والمحلية والإطار القانوني للتخطيط العمراني والعمل على خلق حوار بين المعنيين والمستفيدين حول اللامركزية وتحديث الإدارة المحلية. يشار الى أن فريق العمل يضم خبراء من فرنسا وانكلترا والسويد وألمانيا إضافة إلى خبراء محليين. وكانت المرحلة الأولى من البرنامج مام1 التي بلغت تكلفتها 18 مليون يورو بدأت في حزيران 2006 وانتهت في حزيران 2010 تم خلالها إنجاز عدة مشاريع تنموية وعمرانية محلية تنوعت بين التحديث والتطوير المؤسساتي وتبسيط الإجراءات وتفعيل البرامج المالية والإدارية في بعض البلديات الكبرى وتطوير الكوادر البشرية. كما ساعد البرنامج الذي نفذ مشاريع في دمشق وحلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس وتدمر في تقويم تجربة الإدارة المحلية في سورية واقتراح نظام جديد للإدارة المحلية واللامركزية والاستفادة من التجارب الحديثة المتطورة. إرسل هذا المقال الى صديق