أكد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني أن سر تفوق غريمه التقليدي برشلونة يرجع الى انسجام لاعبيه وتأقلمهم مع باقي الفريق طوال 20 عاما، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يملك مفتاح الفوز على أبناء كتالونيا.

وأوضح مورينيو في مقابلة مع صحيفة (آس) "برشلونة كيان قائم بذاته، لاعبوه متفاهمون الى أقصى درجة منذ الصغر، الجميع يعرف أن ميسي وإنييستا وبويول وتشافي وفالديس يلعبون في الفريق منذ 20 عاما، وسر تفوق هذه المجموعة يرجع الى الانسجام وحب الإنتماء".

وقال مورينيو "مسئولو البرسا أذكياء، يعرفون كيف يربون النشأ على حب النادي والتفاني في خدمته، والإستغناء عن دفع الملايين لشراء لاعبين في المستقبل".

وأضاف المدرب أن "ريال مدريد يعاني من هذه المشكلة، حيث يشتري عددا كبيرا من اللاعبين من كل حدب وصوب كل عام دون منحهم فرصة للتأقلم مع الأجواء".

ورغم ذلك أظهر مورينيو ثقته بنفسه المعهودة حين قال "أملك دائما مفتاح الفوز على برشلونة حتى لو لعبت بعشرة لاعبين، أتذكر ثلاثة مواجهات مع البرسا، فزت بواحدة مع تشيلسي، وخسرت في أخرى بظلم تحكيمي، وتفوقت في مجموع مباراتين مع الإنتر".

وتعهد المدرب بتحقيق الفوز في مباراة الكلاسيكو في الـ28 من نوفمبر المقبل.

وطالب مورينيو جماهير النادي الملكي بالصبر على فريقها حتى يصل الى هدفه المنشود بالعودة الى الألقاب، وضرب مثالا بمباراة مايوركا في الجولة الأولى من دوري الليجا "قدمنا مباراة جيدة، ولاحت ثمانية فرص تهديف مؤكدة، ورغم ذلك تعادلنا، الامر يحتاج الى صبر".

ورفض الداهية البرتغالي اعتبار نفسه مدربا يهوى الفوز بطرق دفاعية وأنه يلعب على نتيجة 1-0 دائما، قائلا "عندما كنت مدربا لتشيلسي كان الفريق الاكثر تهديفا في تاريخ دوري الأبطال الأوروبي، وأكثر فريق حقق انتصارات متتالية، لم يأت هذا من طرق دفاعية".

واعترف مورينيو أن اسلوب لعبه تغير مع توليه قيادة الإنتر الإيطالي، متبعا طريقة الكر والفر بالإعتماد على الهجوم المرتد السريع مع تحصين الدفاع.

وبدا مورينيو ساخطا من تكرار نفس السؤال، فأجاب منفعلا "ماذا تريدون مني؟ المهم هو الفوز بالبطولات دون النظر لطرق اللعب، وهذا ما أفعله دائما".

واعتبر البرتغالي فريق الإنتر الذي دربه أكثر قوة من فريق الريال الحالي، لما يملكه من عقلية الفوز والقدرة على الاستحواذ على الكرة بنسبة 70% كل مباراة.

وذكر مورينيو أن مواطنه كرستيانو رونالدو يعاني دائما من الظلم التحكيمي، حيث يحصل على إنذارات ويتجاهل الحكام بعض الكرات الخطيرة التي يتعرض إليها، مشيرا إلى أن المهاجم "ليس ممن لديهم ثقافة حمامات السباحة".

المصدر : مدريد (وكالة الانباء الاسبانية)