Announcement

Collapse
No announcement yet.

مقامات مسرحية - سامر محمد إسماعيل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مقامات مسرحية - سامر محمد إسماعيل

    مقامات مسرحية يلزمنا جمهور جديد، تلزمنا أماكن أخرى، يلزمنا عشق مختلف للمسرح، كما نحتاج إلى متفرج ذي حفيظةٍ خاصة، متفرج قادر على رمي العروض السيئة بالبندورة والبيض.. هذا كلام كان من الممكن ترديده في هذه الزاوية الصحفية في وقتٍ مضى. اليوم لا وجود حتى لهذه العروض السيئة كي نطالب الجمهور برشقها بالبيض الكاسد، مسارحنا نهبٌ للخواء، الشروط باتت صعبة، بل قل مستحيلة، ثم من سيأتي لرؤية عروضنا؟ الناس، حسنٌ، أين هؤلاء لماذا لم يعد لهم أثر؟ لماذا إذا غامر أحدهم وقام بصنع عرض مسرحي، ويطالب بجمع جمهور له؟ أحد المسرحيين، قال لي بالحرف الواحد: كنا نقف على باب المسرح وندعو الناس بالمجان للحضور، لكن أحداً لايدخل، إنهم يريدون أن يتفرجوا على الدراما السورية. -لا ياصديقي أنت مخطِئ قدِّم عرضاً جيداً، وانظر كيف ستتدافع الناس على باب المسرح للحجز قبل أسبوع. أوافقك أيها الصديق، لكن من يُقدِّم هذا العرض الجيد إذا كان الجميع نتاج مرحلة بائسة، نتاج خيبات أمل كبرى، محصلة لموت جماعي، موت الفن الذي تنبَّأ به هيجل، هاهو يتجلَّى في موت المسرح. -المسرح لا يموت ياصديقي..نحن من يدَّعي موته، ونحن من نُنظّر لهذا الموت على صفحات الجرائد. إذاً..؟ لا أعرف.. كل ما أعرفه أن لدينا شركات إنتاج تلفزيونية تُقدِّم فناً لقطعان هائلة، قطعان تلتصق بشاشات العرض، ولا تعرف إلا أن تضغط على زر الريموت كنترول. أين أنت يا صديقي، أين اختفيت؟ صوت: لا أعرف ربما ضغط أحدهم على زر الإيقاف. لكنك لم تقل لي متى ستعود إلى البث المسرحي؟ - إذا كان لديك اشتراك في خدمة توصيل برامج الكيبل التلفزيوني، يمكنك متابعة عروضي على الهواء مباشرةً..أعدكَ بذلك سامر محمد إسماعيل
Working...
X