Announcement

Collapse
No announcement yet.

معرض الصناعات الحجرية بتدمر و حضارة المليون عام بسورية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معرض الصناعات الحجرية بتدمر و حضارة المليون عام بسورية

    معرض الصناعات الحجرية بتدمر
    و حضارة المليون عام بسورية


    دمشق - سانا
    افتتح أمس في المتحف الوطني بدمشق معرض للآثار بعنوان "صوان" الصناعات الحجرية في حوضة تدمر والذي يعرض مكتشفات صوانية من موقع أم التلال قرب تدمر ترقى إلى العصور الحجرية، اكتشفتها البعثة السورية الفرنسية التي تعمل في الموقع.

    ويلقي المعرض الضوء على كشوفات تنتمي إلى فترة ما قبل التاريخ من أجل إبراز القيمة الأثرية والتاريخية لهذه المكتشفات والتي تضم أدوات منزلية بسيطة صنعت من أحجار الصوان استخدمها الإنسان الأول في تأمين متطلباته اليومية الضرورية.
    وقال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في تصريح لـ سانا إن الحضارة السورية تقدم للعالم كل يوم اكتشافات مدهشة تجعلنا أكثر تمسكاً بدور سورية الحضاري منوهاً بالتعاون السوري الفرنسي في مجال الاكتشافات والذي يعود إلى نحو سبعين سنة.
    وأضاف نعسان آغا إن المعرض يقدم صورة عن الأدوات التي كان يستخدمها الانسان في سورية قبل آلاف السنين ويضعنا أمام الصورة البدائية الأولى لكيفية استخدام حجر الصوان في صناعة أدوات تطورت من عصر لعصر مبيناً أن هذا كنز حضاري ربما لا يكون له مثيل في العالم.
    ولفت إلى العمل المشترك الدؤوب بين البعثات السورية والبعثات الفرنسية والذي افضى الى اكتشاف العديد من المواقع في سورية مشيراً إلى أهمية استمرار هذا التعاون.

    بدوره أعرب السفير الفرنسي في دمشق ايريك شوفالييه في تصريح لسانا عن تقديره للجهود التي بذلت من أجل هذا المعرض مبينا ان هناك الكثير من الأسباب والنتائج التي تجعلنا نبذل كل تلك الجهود في هذا المجال وقال ان هذا المعرض له رمزية كبيرة وهامة جداً لأنه أحد أشكال التعاون بين الحكومتين الذي بدأ منذ عشرين عاماً وأعطى نتائج واضحة كما أنه عمل علمي ومعرفي وتأهيلي للموقع.
    وأضاف السفير الفرنسي أن التعاون الثقافي بين البلدين يتناول عدة جوانب من بينها التراث والكشوفات الأثرية والأبحاث مشيراً إلى وجود تعاون علمي مشترك للقيام بالكشوفات الاثرية من أجل إبراز اهمية وقيمة التراث السوري.
    كما قال الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف إن المعرض خلاصة للمكتشفات الأثرية الحديثة التي تم العثور عليها في حوض البادية التدمرية والتي سكنها الإنسان منتصب القامة منذ عصور ما قبل التاريخ قبل مليون و300 ألف عام.
    ولفت إلى أن مواقع الكوم وأم التلال والندوبة والجرف العجيلي قدمت أدوات تتألف من فؤوس صوانية ومكاشط عرفتنا على نمطية الأدوات التي تحمل ميزات ودلالات وتؤكد على حضارة المليون عام في سورية.

    واشار جاموس الى ان هذه المكتشفات ساهمت في تقديم معلومات جديدة للباحثين والمختصين والطلبة حول التطور الفكري للانسان القديم حيث لم يكتف بتصنيعها للدفاع عن النفس وممارسة الصيد لتأمين احتياجاته اليومية وإنما أعطاها حيزاً جمالياً متميزاً.
    وأشار المدير العام للآثار الى انه تم العثور على جزء من جمجمة لإنسان أثارت اهتمام العلماء ما يدفعنا للبحث عن حضارة هذا الإنسان وتطوره وسلوكه وميزاته وفكره ولغته وعلاقته بتطور الانسنة والإنسان الحالي.
    من جانبها قالت الدكتورة هبة السخل مديرة المتحف الوطني ومديرة الجانب السوري في البعثة السورية الفرنسية الدائمة في أم التلال أن المسوحات الأثرية والتنقيبات في سورية أكدت أن استيطان الإنسان في كل أنحاء سورية كان متواصلاً وأن الآثار تتحدث عن نفسها.
    وأشارت إلى أن المعرض هو مرحلة اولى للتعريف بحضارة ما قبل التاريخ بسورية وأنه تم اختيار المتحف الوطني بدمشق ليكون نواة لباقي المتاحف لتحذو حذوه بمعارض شبيهة.
    وبينت مديرة المتحف أن المعرض هام جدا لمادة الصوان ولفترات ما قبل التاريخ موضحة ان مادة الصوان غير معروفة بسورية بشكل كبير وخصوصا لطلابنا والمعرض يعطي فكرة عن هذه المادة وتطورها بشروحات بسيطة لجمهور عام وليس لجمهور مختص.
    بدوره لفت اريك بويضة مدير الجانب الفرنسي في البعثة الى ان المعرض يعكس التعاون الثنائي الذي بدأ منذ عشرين عاما بين سورية وفرنسا في موقع ام التلال لافتا الى ان المكتشفات ليس لها أي نظير في منطقة الشرق الأوسط مشيراً إلى أن البعثة تحولت الى معهد يتم من خلاله تأهيل الطلبة من سورية والدول العربية والمجاورة.

Working...
X