Tweet
الجمعيات الأهلية في اللاذقية
طقوس رمضانية تعزز التواصل الإنساني
بين أطياف المجتمع
اللاذقية - سانا طقوس رمضانية تعزز التواصل الإنساني
بين أطياف المجتمع
استطاعت الجمعيات الأهلية في محافظة اللاذقية على اختلاف توجهاتها أن تحقق حضورا نوعيا في المشهد الاجتماعي العام خلال شهر رمضان المبارك عبر مساهماتها المتعددة لرفد المجتمع الاهلي بشتى أطيافه والذي تفاعل بدوره مع الأنشطة المتنوعة التي دأبت هذه الجمعيات على إقامتها على مدى شهر كامل ضمن طقس إنساني عكس روح التشاركية والتعاون بين الشرائح الاجتماعية المختلفة في المحافظة.
وأوضحت فريال عقيلي رئيسة جمعية المقعدين أن الجمعيات الخيرية اثبتت خلال الشهر الكريم قدرتها على بناء شراكة حقيقية مع كل قطاعات المجتمع حيث قامت الجمعية خلال شهر رمضان بالعديد من الزيارات المنزلية للمقعدين وذويهم للاطلاع على مقدار تفاعل هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة مع شهر الصيام وممارسة شعائره المعتادة.
وأضافت ان الجمعية عملت على توزيع مئات السلال الغذائية والحاجات المنزلية على أغلب المقعدين و مرضى الشلل الدماغي كما تم إهداء ما يقارب من خمسين كرسيا على المسجلين لدى الجمعية على شكل تبرعات من أفراد وجهات متعددة خلال حفل إفطار حضره العديد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي.
واكدت الدكتورة سمارة الارنب رئيسة جمعية فرح لأطفال السرطان أن الجمعيات الخيرية في اللاذقية التقت في أكثر من مناسبة رمضانية خلال الشهر الفضيل الأمر الذي ساعد على اطلاع كل منها على تجربة مثيلاتها عن كثب كما أتاحت هذه اللقاءات التي حضرها ممثلون عن الجهات الحكومية فرصة لعرض المعوقات المختلفة التي تعترض كل منها تمهيدا لتقصي الحلول الممكنة.
وأضافت ان الجمعية قامت خلال الشهر الفضيل بتوزيع مادة العسل الطبيعي على عدد كبير من المرضى الذين يعانون من قلاع الفم إلى جانب معونات غذائية لأكثر من 77 عائلة من ذوي مرضى السرطان في كل من اللاذقية وطرطوس وبانياس مختتمة بأن الجمعية ستعمل بالتعاون مع فوج الكشاف لتوزيع ألبسة العيد على الأطفال المحتاجين بالاضافة إلى إقامة حفل فني خاص بهم في مقر الجمعية.
بدورها لفتت شهيدة سلوم رئيسة جمعية التوحد إلى ما قامت به الجمعية من نشاطات متنوعة خلال الشهر الكريم تجسد أبرزها عبر المشاركة في حملة واسعة أقيمت مؤخرا بالتعاون بين الجمعيات الأهلية في المحافظة تحت عنوان رمضان الكل وكان للجانب الثقافي في هذه الحملة تأثير إيجابي واسع على أطفال الجمعية الذين عرضوا خلال الفعالية مجموعة واسعة من أعمالهم الفنية المتنوعة والتي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الحضور الأمر الذي نهض بروحهم المعنوية وعمق من ثقتهم بأنفسهم.
وشاركت جمعية بشائر النور في الحملة ذاتها كما أكدت وديعة قعقاع نائبة رئيسة الجمعية عبر باقة منوعة من المشغولات اليدوية التي نفذها أطفال الجمعية بالإضافة إلى تقديم عدد من الفقرات الفنية التي أكدت مرة أخرى على قدرة أطفال مرضى التوحد و متلازمة داون على التفاعل مع الوسط الاجتماعي المحيط بهم و تنمية مهاراتهم الذاتية بصورة تتيح لهم الانخراط مع سواهم من الأطفال المعافين.
وفي الإطار ذاته أوضحت احلام حسون رئيسة الجمعية السورية للمعوقين جسدياً أن الشهر الفضيل وطد جسور التواصل بين مختلف شرائح المجتمع وأتاح الفرصة أمام مجموعة واسعة من العائلات والأسر لتقديم المنح والمعونات المتنوعة للشرائح ذات القدرات المادية الضعيفة ما كرس مناخا من التكافل الاجتماعي والمؤازرة الإنسانية الواسعة وخاصة أن عيد الفطر ومثله العام الدراسي على الأبواب.
من جهته قال رامي قدسي رئيس جمعية المكفوفين إن الجمعية اهتمت خلال الشهر الفضيل بتأمين كميات من الأدوية الضرورية والمعونات الطبية المختلفة ضمن الإمكانات المتوفرة في الجمعية لتزويد المرضى من أصحاب الإعاقات والمشاكل الصحية المختلفة استكمالا للدور الحيوي والمسؤولية الإنسانية التي تضطلع بها الجمعية و نظراؤها من الجهات الأهلية الأخرى تجاه مستحقي هذه المعونات.
وفي السياق نفسه قال الدكتور عمر نجاري رئيس جمعية البر للخدمات الاجتماعية إن أعمال الجمعية تركزت خلال شهر رمضان الكريم على توزيع السلال التموينية لأكثر من 600 عائلة ترعاها الجمعية بالإضافة إلى عدد كبير من الأسر التي يتم التوجه إليها بصورة طارئة كل رمضان نظرا لأحوالها المعيشية الصعبة وفاق عدد السلال الموزعة هذا العام 1400 سلة غذائية.
وأشار إلى أن الجمعية أقامت بالتعاون مع متطوعين وفرق كشفية عددا من الفعاليات الخيرية ذات الأبعاد الاجتماعية المهمة بهدف تعزيز الصلات الوجدانية بين الأسر والأفراد بما يتناسب وفضاءات الرحمة والتآخي في الشهر الكريم منوها بأن التحضيرات متتابعة لاستقبال عيد الفطر بما يحقق الغايات النبيلة نفسها.
رنا رفعت-ياسمين كروم