Announcement

Collapse
No announcement yet.

العيد.. تكافل اجتماعي ومناسبة للتواصل.. وضحكات أطفال بملابس جديدة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • العيد.. تكافل اجتماعي ومناسبة للتواصل.. وضحكات أطفال بملابس جديدة

    العيد.. تكافل اجتماعي ومناسبة للتواصل.. وضحكات أطفال بملابس جديدة

    درعا-سانا
    هو العيد الكل يفرح على طريقته والمناسبة تثير الذكريات ..هي للبعض استعادة للحظات الماضي الجميلة مع الأهل والأقارب والجيران ورفاق العمر لحظات تشكل نقاط ارتكاز في المخيلة تختصر السنين عبر سلسلة من الصور الجميلة تجعله ينظر للماضي على أنه أكثر بهجة لكن للأطفال رأياً آخر فالعيد هو تفاؤل وألعاب ومتعة وصرر الحلويات.
    العيد في الماضي كان أبهج وأجمل بالرغم من مظاهر التطور وسبل الراحة التي تتوفر لنا اليوم .. بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم خليل 77 عاماً من محافظة درعا حديثها عن تقاليد العيد في الماضي وتضيف كان للعيد وقع خاص في قلوبنا على الرغم من بساطة الحياة.

    أم خليل تعود بالذاكرة إلى سنوات بعيدة خلت عندما كانت تنتظر العيد أبو الملابس الجديدة والطعام الشهي والحلوى التي يسيل لها اللعاب وتتذكر حملة النظافة التي كان يشهدها منزل الأسرة يوم الوقفة ورائحة الشارع الترابي المرشوش بالماء وضحكات الاولاد الاشقياء تترد في الحارات.
    وتوضح أم خليل أن البدء بتحضير عجينة خبز القالب كان بمثابة إعلان للأولاد أن العيد حل فعندما تختلط رائحة اليانسون والشومر وحبة البركة ويزكش السمسم عجين الجدة فلا بد أن المقصود خبز من نوع خاص.
    خبز العيد هذا بمثابة الحلوى ويوزع على الأقرباء مع قطع اللحم من الذبائح في ذلك اليوم إضافة إلى حلوى الرز بالحليب وفي صبيحة العيد يوزع الخبز والسكاكر ويبدأ عيد الأطفال منذ حصولهم على الملابس الجديدة وفي يوم الوقفة تقوم الفتيات بالتزين بالحناء وبعد جمع العيديات صبيحة اليوم الاول تنطلق الفرحة ويحلو لعب الطميمة والخمس حجرات و تزهو الدمى القماشية والخشبية المصنوعة في البيت.

    الحاجة أم بسام 75 عاماً تقول حلويات العيد في درعا تتمثل بخبز العيد المكون من الطحين والحليب المحلى بالسكر والمعمول بأنواعه المحشو بالفستق الحلبي أو الجوز أو التمر.
    هذا ما ترويه الجدة لكن بالنسبة للطفل على ابو شنب ذي السنوات العشر فالعيد يعني الحلويات و خبز القالب وزيارة الأهل والأقارب ولقاء الرفاق للعب سوية في الملاهي والعاب الحاسوب والبلاي ستيشن وغيرها من الألعاب الحديثة فهو ينفق كامل مصروف العيد في أماكن الترفيه.
    ويقول حسين عرار مدير الثقافة في محافظة درعا إن ضيافة العيد في الماضي كانت تقتصر على مكونات بسيطة تعتمد على ما تنتجه المحافظة كخبز القالب والمردد وفطائر الكشك والبرازق والغريبة والراحة والبسكويت والسكاكر والرز بحليب التي تعطي شعوراً بالتفاؤل في العيد مشيراً إلى أن الأطفال كانوا يتجمعون أمام بيوت الحي ويغنون أغاني العيد الخاصة "بكرا العيد وبنعيد" و"رن ياجرس" ويعايدهم الأهالي بالسكاكر.

    ويوضح ابراهيم الشعابين عضو لجنة جمع التراث اللامادي في درعا أن أهم ما يميز العيد في درعا الاهتمام بالعائلات المحزونة فتتم مواساتها اولا ينعاد عليكم وأنتم مجبرو الخاطر ثم الاتجاه إلى منازل الأقارب والعنايا فالعيد مناسبة للتكافل الاجتماعي والتواصل واعادة وصل ما انقطع.
    ويلفت الشعابين إلى أن الخبز القالب لازال محافظاً حتى الآن على مكانته كجزء من تقاليد الضيافة في العيد اضافة للقهوة المرة لكن طريقة صناعتها اختلفت وحلت القهوة العربية الجاهزة بدلاً من تحضيرها في المنزل وتراجع كثيراً استخدام الراحة في الضيافة لتحل محلها الحلويات الفاخرة المعروفة الآن كما قل استخدام السكاكر لصالح الانواع المتعددة و المتنوعة من الشوكولا.

Working...
X