Announcement

Collapse
No announcement yet.

الامارات تدعم الجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الامارات تدعم الجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية

    أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس وفد الدولة إلى الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقدة حالياً في تونس معالي عبد الرحمن محمد العويس، أن دولة الإمارات تساند الجهود العربية الدولية لحل الأزمة في سوريا، وتدين «بشدة» المجزرة الوحشية التي ارتكبت في الحولة، كما أكد رفض الدولة للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران، وعبّر عن تضامن الإمارات مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكداً التزام الإمارات بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي اللازمين له.

    وقال العويس في كلمته التي ألقاها في منتدى التعاون العربي الصيني، إننا نساند الجهود العربية الدولية وتوفير الدعم اللازم للمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي أنان، بما فيها النقاط الست، والرامية إلى إيجاد حل بالطرق السلمية، ونأمل من الأطراف السورية المعنية بتحمل كامل مسؤولياتها الوطنية، والتقيد الدقيق في إطار من الشفافية الكاملة بجميع التزاماتها وتعهداتها، وتلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة، وإعادة الأمن والاستقرار في كافة أرجاء وطنه، كما ندين، وبشدة، المجزرة الوحشية التي ارتكبت في الحولة واستهدفت أطفالاً أبرياء ومدنيين، في انتهاك صارخ للأعراف والقيم الإنسانية، ونطالب بتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء في سوريا الشقيقة.

    احترام السيادة

    وقال العويس إن الإمارات ملتزمة بكافة المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، وخاصة مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ورفض حالات الاحتلال الاجنبي، ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران، والتي تمت في 11 إبريل الماضي، وأكد أنها لا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والوضع القانوني الذي يؤكد سيادة الإمارات على هذه الجزر.

    وأضاف: «قمنا ببذل جهود كبيرة لبناء الثقة، إيماناً منا باتباع الطرق السلمية لحل هذه القضية، وتأكيداً لتعزيز العلاقات التاريخية وحسن الجوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والحرص على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ونطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالاستجابة لدعوات دولة الإمارات الصادقة لإيجاد حل سلمي وعادل لقضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ذلك عن طريق المفاوضات الثنائية، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».

    دعم السلام

    وأكد العويس أن الإمارات تدعم الخيار الاستراتيجي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وخطة خريطة الطريق، وكذلك دعمها المستمر لمطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف والعيش بسلام كسائر الشعوب، وإن السلام لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل والمناطق المحتلة من جنوب لبنان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، ووقف بناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    وعبر العويس عن تضامن الإمارات مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والذي يمثل اعتقالهم خرقاً للمبادئ والشرائع الإنسانية، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، وطالب بتلبية مطالبهم والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بواجباتها الإنسانية تجاههم. وأكد عدم شرعية وقانونية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة، وقال: «نرفض كل المحاولات الرامية لتهويد القدس، والتي تتعارض مع أسس الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وتقوض عملية السلام برمتها».

    وحدة اليمن

    وأكد رئيس وفد الدولة إلى الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الصيني، التزام الإمارات بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي اللازمين له لتحقيق الأمن والاستقرار فيه.. وأشاد بما تحقق من تقدم في تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، وانتخاب الرئيس اليمني الجديد، وحث الجميع على تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية، ومساندتها في إنجاز المرحلة الانتقالية، وإعادة الإعمار، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه.

    ودعا الشعب اليمني للالتفاف حول قادته، والتعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن.. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم جهود السلام والتنمية في السودان، وتؤيد في هذا الإطار كافة التحركات لاحتواء وتجاوز الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان، والتوصل إلى تفاهمات حول القضايا الخلافية، خاصة منطقة أبيي المتنازع عليها، وإنفاذ الاتفاقيات والمذكرات الموقعة بين الطرفين.. كما ندين الهجوم على منطقة هجليج التابعة للسودان، واعتباره عملاً عدائياً يهدد الأمن والسلم الدوليين.

    العلاقات مع الصين

    وقال العويس إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات متميزة مع جمهورية الصين الشعبية، موضحاً أن العلاقات الثنائية شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً سريعاً في المجالات كافة. وقال إن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين زاد لأكثر من 32 مليار دولار للعام الماضي، وفي الوقت نفسه تطورت العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين بشكل كبير، خاصة بعد إعلان علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصين في عام 2010.

    وأضاف العويس خلال الكلمة التى ألقاها: «إننا اليوم نعيش في جو من الحوار لتعزيز التعاون العربي الصيني المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والذي يهدف إلى نبذ الصراع، ويرسخ مفاهيم الحوار والتفاهم والتشاور للخروج برؤية لتعزيز المنفعة المتبادلة، والاستفادة من الإمكانات المتوفرة لدى الجانبين وتسخيرها في تحقيق التعاون البناء لتعزيز المصالح المشتركة والاستفادة من مستجدات العصر وثورة مجالات المعرفة وصناعة التكنولوجيا والتبادل في هذا الإطار».

    إكسبو 2020

    ودعا العويس المشاركين إلى دعم طلب استضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو العالمي عام 2020 في مدينة دبي، من أجل تعزيز الصداقة والتواصل بين مختلف شعوب العالم. وأشار معاليه إلى نجاح استضافة دولة الإمارات للدورة الرابعة لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية في ديسمبر من العام الماضي، كونها إحدى الخطوات الإيجابية نحو مزيد من العمل المشترك، والتواصل الإيجابي، وفتح آفاق أرحب، وتوسيع التعاون الثقافي والحضاري بين الطرفين.

    تحديات بيئية

    وقال إن العالم اليوم يواجه تحديات بيئية خطيرة يتطلب منا العمل على إيجاد إجراءات متجددة لمواجهة ما ينتج من آثار خطيرة، وخاصة ما يتعلق بظاهرة تغير المناخ، وتحديات حماية البيئة ومكافحة التصحر، وتشجيع تبادل الخبرات في مجال مكافحة التصحر، وتطوير مبادرات الطاقة النظيفة والطاقة المستدامة.

    وأشار إلى أن السياحة تعد من أهم الصناعات الاستراتيجية الحديثة التي تفتح أبواب المستقبل، وتعزز الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والترويج، كما أنها نقطة تهدف إلى تعزيز الصداقة بين شعوبنا، ونحن في هذا المجال ما زلنا في الخطوات الأولى، ونأمل أن يتم إعطاء مزيد من الاهتمام لهذا الجانب.

    وقدم معالي عبد الرحمن محمد العويس، الشكر للجمهورية التونسية الشقيقة على استضافة وإنجاح المنتدى، وثمن جهود الجامعة العربية والمسؤولين في جمهورية الصين الشعبية على التعاون وتسهيل كل المعوقات للخروج بنتائج طيبة للارتقاء والاستمرار لهذه الاجتماعات المهمة. مكافحة القرصنة



    قال وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس وفد الدولة إلى الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الصيني، المنعقدة حالياً في تونس، معالي عبد الرحمن محمد العويس، إن الإمارات إذ تؤكد دعمها لجهود حكومة الصومال من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم سيادته ووحدة أراضيه واستقلاله، وتعزيز التنسيق للقضاء على ظاهرة القرصنة البحرية، فإنها، وبصفتها تترأس فريق الاتصال المعني بالقرصنة على سواحل الصومال، تواصل جهودها من أجل حشد وتنسيق الجهود الدولية لمكافحة القرصنة، حيث ستدعو لعقد المؤتمر المعني بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية يومي 27 و 28 يونيو المقبل في دبي، بمشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص .



    السيادة على الجزر



    نوّه الأمين العام لجامعة الدول العربي د. نبيل العربي خلال منتدى «التعاون العربي الصيني» بأهمية الاستقرار في منطقة الخليج، ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لكافة الدول العربية، مؤكداً، في هذا السياق، الدعم المطلق للسيادة التامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، مشيداً بالنهج الحكيم للإمارات الذي تسلكه في سعيها لإيجاد حل سلمي وعادل لهذه القضية، عن طريق المفاوضات الثنائية، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، أو عرض النزاع على محكمة العدل الدولية.



    أكثر...
Working...
X