Tweet
مدينة بصرى الشام
((منحوتات خشبية))
تحاكيها وتعيد أساطيرها
((منحوتات خشبية))
تحاكيها وتعيد أساطيرها
درعا-سانا
عشقه لمدينة بصرى الشام وتعلقه بها ويداه المبدعتان دفعوه لتخليد قصة حبه التي لا توثقها الكتب والدواوين على منحوتات خشبية تحاكي وقائع وآثار المدينة القديمة بأزقتها حينا وبمدرجها الأشهر عالميا أحيانا أخرى مستعينا بأدوات بسيطة تساعده على انجاز هذه المنحوتات.
بدأ النحات محمد عمر الحمد من ابناء مدينة بصرى الشام مشروع حياته منذ سبعة شهور بمعدل ساعات عمل يومية تتجاوز 10 ساعات مستخدما الكاميرا لالتقاط الصور للاثار الموجودة في المدينة والازاميل المتفاوتة الأحجام والأشكال والمثاقب والمناشير وحتى ورق البرداغ.
وعن سبب اختياره للخشب يقول الحمد إنه أراد أن يقدم رسالة عشق للمدينة التي عاش فيها طفولته و عاين كل شبر منها عبر مادة الخشب التي تعتبر خفيفة الوزن ورخيصة الثمن ومن السهل نقلها إلى معارض نحتية داخل وخارج سورية اضافة إلى تنوع أشكال العروق التي تتخلله ما يسمح له بتنفيذ منحوتات جريئة تعبر عن فكرة النحات و مشروعه.
وأضاف أنه استثمر المساحات الموجودة في المنحوتات بإضاءات جديدة مستفيدا من خيارات الألوان في طلاء بعض الأجزاء كما في منحوتة المدرج والقلعة حيث اختار الألوان القريبة للون الصخر البازلتي أحيانا وأحيانا أخرى دمجها مع ألوان أخرى تتراوح بين الأسود والألماسي.
أما في بقية المساحات التي يحاول تجسيدها يستثمر ألواحا وشرائح من أصول وألوان مختلفة يقصها ويجمعها ويدخلها داخل كتلة يختاره شكلها وحجمها ليغدو مشهد سرير بنت الملك وقصته حاضرة أمام الزائرين وان كانت بمساحات اصغر وبتفاصيل أوضح.
ويعمل النحات على خلط بعض الاوراق كتلك التي تمزج بين حضور المشهد الاثري في المدينة القديمة والروايات والحكايا المتداولة بحيث يعطي المشهد الأثري مساحات من الخلفيات والاضاءات التي تعيد احياء تاريخ المدينة مثل قصة بناء الكليبة أو سرير بنت الملك.
وأشار الحمد إلى أنه يريد إصدار بروشورات مترافقة مع كل منحوتة سيعرضها ضمن معرضه الاول وسيصدر موقعا على شبكة الانترنت للتعريف بالمدينة واثارها.
وأنجز النحات حتى اليوم منحوتات لقلعة بصرى ومدرجها وباب الهوى وبركة الحاج والقناديل والباب النبطي وسرير بنت الملك ودير الراهب بحيرة وقصر الحوريات وبعض المساجد والكنائس إضافة إلى توثيقه بعض مداخل المدينة الحديثة في اشارة للتمازج الممتد والمتداخل بين الماضي والحاضر.
تقرير: محمد العويد