Announcement

Collapse
No announcement yet.

رائد المسرح العربي أبو خليل القباني - إعداد المحامي أوسام يونس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رائد المسرح العربي أبو خليل القباني - إعداد المحامي أوسام يونس

    أحمد أبو خليل القباني
    1833 – 1902 م
    رائد المسح العربي
    ومؤسس المسرح السوري
    باعث النهضة المسرحية في مصر
    إعداد المحامي : أوسام يونس
    سافر أبو خليل القباني إلى مصر عام 1884م بعد أن اضطهد في دمشق من قبل الرجعية آنذاك...بعد أن عمل بالمسرح زهاء السبع سنوات ..فهو عالم في الفن المسرحي وهو عبقرية كبيرة قل أن يجود بها الزمن، بزغ نجمه وتألق بالمسرح لاسيما :
    (( المسرحية الغنائية )) حيث عمل كممثل ومؤلف وملحن ومؤدي، لقد كان أديباً وشاعراً وموسيقياً وملحناً وهذه المواهب جعلت منه عملاق الفن المسرحي ولاسيما الغنائي منه ..حيث كان المسرح يصطنع الطرب والألحان في المسرحية إرضاءً للجمهور ، بحيث كانت ميزة الأدب المسرحي و المسرح أن يمزج بين الفنون الأخرى مثل التمثيل والموسيقى والغناء والشعر والنثر.. وكذلك التأليف المسرحي يجري آنئذ على نسق واحد من النثر المسجوع والأشعار والموشحات وكانت الترجمات تستحدث الشعر وتصطنع الأغاني ..وكذلك كانت مسرحيات أبو خليل القباني هي المسرح المزيج أي النثري الشعري، الذي تغنى فيه الأشعار الهامة من مدح أو حوار أو موقف بينما يؤدي النثر أداء ويلقى الباقي إلقاء وهذا النوع الغنائي عرف عند العرب المحدثين بالأوبريت تميزاً له عن الأوبرا التي كلها شعر وغناء ...((.. فقط أناشيد الجوقة هي التي تغنى في التراجيديا ( المأساة ) عند اليونانيين أو عند الغرب المدرسيين في مطلع عصر النهضة الأوروبية ورغم أن المأساة : (( التراجيديا )) كلها شعر الا أنها لم تغنى كلها .. ))..
    يقول الأستاذ محمد كرد علي: ان وجه الفخر في أبي خليل أنه لم ينقل فن التمثيل عن لغة أجنبية ولم يذهب الى الغرب لغرض اقتباسه بل قيل له أن في الغرب فناً هذه صورته، فقلده وقيل أنه شهد رواية واحدة مثلت أمامه وكانت عنده أهم أدوات التمثيل وهي الشعر والموسيقى والغناء ورأى أنه لاتنقصه الا المظاهر والقوالب فأوجدها إيجاداً ولذلك كان أبو خليل القباني مؤسس التمثيل العربي ونابغة العرب في الموسيقى والتمثيل ..
    ويضيف كرد علي : هذا وأن سبق للسيد مارون النقاش في بيروت فعرَّب سنة 1848م من إحدى اللغات الأوروبية بعض التمثيلية ومثلها بالفعل والإبداع في التأليف والوضع لافي النقل والاحتذاء ..
    وقد ذهب الأستاذ (( شاكر مصطفى )) إلى أن : مسرح القباني نشأ بتشجيع الولاة والطبقة الحاكمة وبالأموال التي كانت تؤخذ منهم سواء كان ذلك في دمشق أم في مصر فكان هذا المسرح متصلاً مباشرة بالحكام وعطفهم وتسليتهم ومتى تخلوا عنه عضته لاالفاقة فحسب بل والرجعية الدينية على أنه بدعة وضلال... ويضيف أيضاً: ولم تكن الشخصيات التي يقدمها مسح القباني سوى شخصيات الأمراء والملوك ولا كانت القيم والمفاهيم التي يعبر عنها سوى قيم المجتمع الأقطاعي الوسيط الذي كان لايزال يعيش في ظل السلطان العثماني وقد اقتبس القباني مواضيعه من ألف ليلة وليلة ومن القصص الشعبي القديم..ومن المسرحيات الكلاسيكية والتي تعود الى عصر لويس الرابع عشر..
    والحقيقة ان في هذا التعميم شيئاً من الظلم لجهاد أبي خليل القباني وفنه رغم أنه ساند الولاة والحكام في مسرحه الا أنه ظل في معظم أدوار حياته في دمشق ثم في مصر يعتمد على نفسه وعروضه وكان في مصر لاينفك يعرض في الأرياف والمدن.. ولذلك كان هذا المسرح الناشئ للشعب مثلما هو للحكام كما كان يعتمد على رضا جمهور الشعب واقباله مثلما يعتمد على رضا الطبقة الحاكمة وإقبالها وقد كان منهم جميعاً الجمهور الكبير الذي كان يقدر (( أبا خليل القباني )) كممثل ومؤلف وملحن عربي حيث تناقلت رواياته وألحانه الأجيال حتى يومنا هذا ..ومن أشهر مؤلفات أبي خليل القباني التي ذكرها شاكر مصطفى بأنها ما يقرب من خمس وعشرين مسرحية ومن أشهرها :
    ((يوسف بن تاشقين - هارون الرشيد وغانم بن أيوب - وهارون الرشيد مع أنس الجليس – عنترة – مجنون ليلى – والشاه محمود – عفيفة والأمير علي – ناكر الجميل – نفح الربا – عبد السلام الحمصي – ديك الجن – الخل الوفي – لباب الغرام – يزيد بن عبد الملك مع جاريتيه حبابة – سلامة. وغيرها..
    واننا لنجد بين مسرحيات أبي خليل القباني مسرحيات ذات موضوع غربي وأشخاص غربيين مثل لباب الغرام. وهي نفسها في موضوعها. وأشخاصها مثيرات لراسين لعل صديقه اسكندر فرح ترجمها له أو لعله اقتبسها عن ترجمة تركية لها..
    كما نجد الأشخاص في الخل الوفي أعاجم. وموضوعها في وفاء ضابطين من قواد ملك الفرنسيس. أو نجد أيضاً بين مسرحياته عائدة ومعروف أن سليم النقاش ترجمها أيضاً. ونشرها باسمه. إلا أن ذلك قليل.
    والموضوعات في مسرحيات أبي خليل القباني. في غالبيتها عربية. من التاريخ العربي. أو من القصص الشعبي العربي. وأحياناً نجد عنده موضوعات غربية كما رأينا..
    ويمكننا أن نفسر الموضوع العربي عند أبي خليل القباني. أنه كان يراه أوعى للغناء. والرقص العربيين اللذين عني بها. وتوسع فيها. وأنه أدعى إلى ارضاء الجمهور.
    ولما كان أبو خليل القباني حريصاً على اقبال الحكام. والشعب على مسرحه. ولو للتنوير أو التثقيف كما يرون حرصه على ارضاء فنه وأصالته انكب على التراث العربي التاريخي. والقصص الشعبي مثل التاريخ العربي والقصص الشعبي في ألف ليلة وليلة. أو في الأغاني يستمد منها موضوعات مسرحية..
    الموضوعات إذن في غالبيتها قصص عربي تاريخي وأدبي شعبي وهو التراث في التراث الغربي. لا يحوره ولا يبدل فيه. اللهم إلا الشئ الطفيف لتسوية المشاهد أو إيجاد الفرصة للغناء..
    فمثلاً مسرحية هارون الرشيد – مع غانم بن أيوب – وقوت القلوب. استعار القباني موضوعها من رواية ألف ليلة وليلة التي نجدها في الليلة الثانية والخمسين وهي في خبر الجارية قوت القلوب. وعفتها مع التاجر السوري غانم بن أيوب. الذي يجدها في قبر مهجور والتي يهبها الرشيد في النهاية لغانم. ويزوجه إياها..
    وكذلك مسرحية هارون الرشيد – مع أنس الجليس. استعارها القباني من رواية في ألف ليلة وليلة. وهي في الليلة الخامسة والأربعين في خبر أنس الجليس. وهي جارية اشتراها الفضل بن خاقان ليقدمها إلى سيده ابن سليمان. والي البصرة فيهرب بها علي علي بن الفضل إلى بغداد. الأمر الذي يحنق له الوالي فينزل الكوارث بعائلته حتى يتدخل الرشيد ويحق الحق ويزوج عليا أنس الجليس. وكذلك مسرحية الشاة محمود. استخلصها القباني من قصص عديدة في ألف ليلة وليلة في موضوع العشق الذي يقع بين فتى أو فتاة لصورها يراها الفتى على قرطاس فيهيم أثر صاحبتها. حتى يجدها فينقذها من المكر أو العذاب ويفوز بها وهنا في المسرحية محمود ينقذ زهر الرياض من تسلط أحد المردة الجان عليها ويتزوجها.
    وكذلك مسرحية عنترة استعارها من القصص الشعبي في عنترة وجعلها بعد زواج عنترة من عبلة وصور فيها حميته لها وغيرته عليها ودفاعه عن قومه وشرفه وجمعه قبائل العرب بعد أن يقضي على الفتنة بينهم والفرقة في صفوفهم وغيرها..
    و الأشخاص في مسرح القباني على العموم ملوك وأمراء وقواد وجوار وأبطال إلا أن مسرحه لا يقتصر عليها فثمت في مسرح القباني أيضاً التجار والجنانون والسحرة وأبناء الشعب وفئات مختلفة منها واللذين يجعل لهم القباني أدواراً قيمة في مسرحه..
    الطبقة الارستقراطية الإقطاعية وانها الملوك والأمراء وشخصيات المجتمع الاقطاعية من تجار وأعيان وقد لاحظ شاكر مصطفى ذلك كما لاحظ أيضاً أن القيم والمفاهيم التي يعبر عنها مسرح القباني لم تكن سوى قيم المجتمع الاقطاعي الوسيط الذي كان لا يزال يعيش في ظل السلطان العثماني وفسر ذلك بأنه إرضاء للطبقة الحاكمة في سورية ومصر آنئذ كما رأينا قبل وفندنا الرأي..
    وفي الحقيقة أنه ليس ينكر حقاً وجود مثل هذه الأشخاص الأرستقراطية والإقطاعية أو الحاكمة أيضاً في مسرحه.. ولكن ليس معنى وجودها فيه أعمال القباني بقية الطبقات الاجتماعية وأشخاصها.
    وأن بين أشخاصه القواد والجواري والجنانين والسحرة كما رأينا وأن بينها أيضاً السابلة والغوغاء والشحاذين واللصوص والتي يستعملها القباني في مواقف جدية وفكاهية لا تخلو من حس ديمقراطي وأنساني مشبوب..
    نجد الجنانين في الشاة محمود وأنس الجليس مثلاً ونجد السحرة في الشاه محمود وعنترة ونجد السابلة في الشاه محمود وكذلك الشحاذين في حين نجد اللصوص والغوغاء في عنترة.. وغيرها.
    وإلى جانب السابلة والشحاذين واللصوص نجد السجانين عنده وذلك في أدوار دقيقة وإنسانية أيضاً. كما في الخل الوفي أو عفيفة والأمير علي.
    وقد لاحظ بعض الدارسين اطراد شخصية السجان في مسرحه واطراد منظر السجن في مسرحياته وفسر ذلك بأنه صورة للكبت الاجتماعي والنفسي عنده في عصره أو في وطنه..
    السجان بالفعل في مسرح أبي خليل القباني يقوم بأدوار رئيسية أيضاً وهامة ويساعد برأفته وهمته وشهامته على تهريب الأبطال أو توفيرهم من القتل كما في الخل الوفي أو عفيفة ويكون سبباً في انقاذهم من المحنة التي يقعون فيها.
    وللجنان صاحب أو قيم البستان أيضاً في مسرح أبي خليل القباني دور هام إذ يبدو سميراً وأنيساً وحنوناً وشفوفاً وكريماً يساعد الأبطال في معظم الأحيان على التغلب على مصائبهم وتأمين مطالبهم أو اتصالاتهم بمن يريدون كما في الشاة محمود أو أنيس الجليس وغيرهما...
    ولا مراء أن السرد يغلب على التحليل في مسرح القباني بحيث أن الحركة الظاهرة تقوم عند القباني مقام التحليل المستقصى لموقف أو أزمة. وذلك في نظرنا مرده طبيعة الموضوعات العربية نفسها التي هي نفسها تقوم على السرد والحركة..
    وقد لاحظ الأستاذ محمد يوسف نجم في موضوع الخلق والشخصيات في مسرح أبي خليل القباني. كما لاحظ ذلك غيره أن أبا خليل القباني يهمل تحليل خلق أبطاله وشخصياتهم ونفسياتهم ويترك الأولوية في مسرحياته للسرد أو يعنى بالمفاجأة فيها مع قبول الاستحالة واللا معقولية في سلوكهم أو حوارهم.. وذلك كان مسرح القباني في نظرة خيالية أو فاتراً أو خالياً من الصراع خالياًُ من التحليل..
    وفي الحقيقة هذه الملحوظة صادقة إلى حد كبير أحياناً ولكن يجب أن لا نستغلها للقدح في مسرح أبي خليل القباني. أو الحط من قيمته وإنما علينا أن نذكر أن للسرد قيمته ورونقه وإن الموضوع العربي والغنائي هو الذي اضطر أبا خليل القباني إلى ذلك والسرد عنده جيد مقبول كله الخيال والعاطفة والشاعرة..
    وقد عاب بعض الدارسين أيضاً على القباني أهماله (الأسلوب) ودللوا على ذلك بنقله عبارات عامية ومبتذلة من ألف ليلة وليلة أو من القصص الشعبي أو أدراجه الاشعار المأثورة الركيكة أو نظمه الموشحات الخفيفة في بعض المواقف.. وذلك أيضاً صحيح إلى حد كبير أحياناً وقد وجدنا كامل الخلمي يعنى بتنقيح إحدى مسرحيات القباني قبل نشرها وهي مسرحية عفيفة والتي لحنها له..
    ولكن ألسنا نجد مبرات لهذا الأهمال البسيط عنده؟.. والتي نجده عند أقرانه من المؤلفين المسرحيين آنئذ!.
    بلى.. لقد حرص هؤلاء الرواد الأوائل على السرد والعمل المسرحي فصاروا يستنطقون الأشخاص والمواقف بعفوية وبساطة.. إلا أن قوالب السجع التي كانت متحكمة آنئذ لم تسعفهم بأكثر مما حققوه أو وفروه من بيان.. علاوة على أن مزج الشعر بالنثر في غاية غنائية أعاقهم عم التجويد الأسلوبي..
    لنستمع إلى هذا المقطع من الفصل الثاني من أنس الجليس وهو بين الخليفة الرشيد وجنان بستانه أبراهيم وعلي نور الدين بعد أن يفاجئ الرشيد عليا في بستانه مع الآتية:
    الخليفة: ياشيخ ابراهيم
    إبراهيم: لبيك أيها الفخيم
    الخليفة: من عندك في القصر
    إبراهيم: الصديق يا جليل القدر. أسلم ملجأ. وللمرء أنجا. فالذي عندي يا أمير المؤمنين بعض أصحابي. أحضرتهم لضيف أتاني من البصرة ومعه قينة تفوق الشمس والزهرة.
    الخليفة: علي بالضيف والقينة .
    ابراهيم: أمرك ياذا العظمة . ( يذهب )
    الخليفة : عليك باصدق ولو أنه *** أحرقك الصدق بنار الوعيد
    وابغ رضا الله فشر الورى *** من أغضب المولى وأرضى العبيد
    صدق ابراهيم ياجعفر بعصمه دائماً من الخطر وقد جربته مراراً. فوجدته غير مهزار لايستعمل الزفزفة ولا عنده سفسفة . ولهذا الأمر آمن ختله وأرغب فعله ً.
    جعفر : دام أمير المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين . الناس يامولاي على دين سالكي طرائق سلوكهم فاذاإنصلحت أحوال الملوك العقلية . تنصلح بالطبع سائر الرعية ومن هذا فإن الشيخ ابراهيم قد سلك الطريق المستقيم وتنزه بالصدق عن المين والملق فلا عد مناك ياذا الأيناس . ودرة عقد بني العباس ( يدخل علي ) .
    علي: لخليفة المختار أرفع شــكوتي ليفيك أغلالي ويطفئ غلتي
    فالظلم هد دعائمــي وأهاضها عمداً وأوغل قي استلاب ذخيرتي
    فاستأصل العدوان بيتي بعدما أصبحت أجمع من حلول منيتي
    فأتيت بابك صــــــارخاً متعلقاً بعرى العدالة كي أفوز بنصرتي
    فادراً خطوبي أنني بــــك لائذ وأجل بنور العدل غيهب ظلمتي
    الخليفة: ومن ظلمك يا غلام.
    علي: ظلمني يا ذا الإكرام والي البصرة وكبدنا ألف حسرة.
    الخليفة: ولم ظلمك ابن سليمان.
    علي: اعلم يا حاسم البغي والعدوان. إنه أمر ولدي عبدك الفضل بن خاقان أن يشتري قينة ذات معارف وألحان. فذهب وشرى له قينة غراء. تدع لب نت آراها هباء. فلما رأيت يا مولاي القينة أحببت أن تكون لي قرينة. فسألت والدي أن يهبني أياها ويشتري لابن سليمان سواها فأجاب سؤالي لكوني وحيدة وعليه غالي فلما ملكتها أيها الأفخر بلغ ابن سليمان الخبر فغضب على والدي وعلي. وسول له ابن ساوي جعبة البغي مآل أن يقتلنا جميعاً أيها المفاضل ويسبي عيالنا والأطفال. ويحرق دارنا وما حوته من النعم الفاخرة.
    وقد فقهنا ما نوى فنزع والدي وانزوى وأنا أخذت قينتي والتزمت الفرار ولم ندر بعد فرارنا ما صار.. الخ..
    وإذا حاولنا تحليل هذا المشهد تحليلاً أدبياً وجدناه يفيض بالحركة المسرحية. فكل جملة فيه سرد دقيق وتحليل شيق وكشف أمين..
    كلا الشعر والنثر يتساندان في المشهد ويتكاملان ويوفران للمسرحية الحركة وتطور الأحداث..
    وكلاهما يرويان النحنة التي حلت ببيت الفضل بن خاقان وابنه علي ويحللان الحالة الصعبة الضنكة التي أهم ما فيها ويكشفان ظروفها خطوة خطوة..
    والشعر بعضه حكمي وقد يكون من المأثور العربي وبعضه الآخر ملآن بالحركة والعمل المسرحي. أما النثر فبسيط ودقيق وكله أيضاً العمل المسرحي..

Working...
X