Announcement

Collapse
No announcement yet.

فرصة النحاتين الشباب لتقديم إبداعاتهم في معرض المنحوتة الصغيرة بدمشق القديمة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • فرصة النحاتين الشباب لتقديم إبداعاتهم في معرض المنحوتة الصغيرة بدمشق القديمة

    معرض المنحوتة الصغيرة
    فرصة النحاتين الشباب لتقديم إبداعاتهم


    دمشق-سانا
    اجتمع ثمانية عشر نحاتاً ونحاتة من الشباب في معرض المنحوتة الصغيرة الذي يقام للمرة الأولى في صالة رواق القشلة بدمشق القديمة ليقدموا لجمهور الفن أكثر من خمسين عملا نحتيا صغيرا بأساليب فنية متنوعة وخامات مختلفة تبرز توجهات هؤلاء الفنانين وأفكارهم حول الحياة والإنسان وعلاقاته مع محيطه.
    ونظراً لقلة مثل هذه المعارض التخصصية بفن النحت وخصوصاً للنحاتين الشباب جاء هذا المعرض ليكون فرصة حقيقية لهؤلاء الفنانين الموهوبين ليقدموا نتاجهم الفني في زحمة الأسماء الكبيرة في الساحة التشكيلية السورية وفي ظل غياب المواهب الشابة عن الحراك الفني بما يخص النحت إلا فيما يخص معارض وزارة الثقافة السنوية أو بعض الملتقيات النحتية التي وجدت مؤخراً .
    ورغم تفاوت المستويات الفنية بين المشاركين وتنوع أعمالهم بين الرويليف والكتلة واعتماد أساليبهم على التعبيرية أحياناً وعلى التجريد في غيره من الأعمال بما يتوافق مع النحات وموضوعه الذي عبرت عنه خامات مختلفة بين الحجر والبوليستر والزجاج البلاستيكي والبرونز والخلائط المتعددة إلا أن السمة المشتركة للأعمال كانت وجود أفكار تعبر بصدق عن أصحابها ومدى العمق في نظرتهم للحياة والإنسان فقدموا مواضيع إشكالية أحيانا وشعورية مفعمة بالإحساس بغيرها من الأعمال .

    وعن المعرض المستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري وفكرته قال النحات مصطفى علي المشرف على صالة رواق القشلة لوكالة سانا..إن الفكرة جاءت لتقديم الفرصة والدعم للأجيال الشابة من النحاتين الذين لا يملكون الإمكانيات اللازمة للعمل على المنحوتة الكبيرة المكلفة مادياً والمتطلبة لظروف عمل خاصة لا تكون موجودة لدى الخريجين الجدد عادة موضحاً أن هذا المعرض جاء لإبراز مواهب هوءلاء النحاتين بقالب من المنافسة فيما بينهم ليقدموا أفضل ما لديهم ما عاد بنتائج ايجابية من خلال الأعمال المعروضة.
    وأضاف..ان المعرض غني بتنوعه وبأفكاره الشابة الجديدة التي تعبر عن مواهب تتجه نحو الاحترافية مبيناً أن اختيار المشاركين تم من خلال معرفة بعضهم ممن شاركوا في الملتقيات النحتية التي تمت مؤخراً وكان مستواهم جيداً بالإضافة لانتقاء الأعمال المميزة ممن تقدموا للمشاركة في هذا المعرض .
    ويرى الفنان علي أن النحت حاليا صار ينتشر في الشوارع العامة وفي بيوت الناس أكثر من قبل بكثير معتبراً أن هذه فرصة حقيقية للنحاتين الشباب ليقدموا ما لديهم ويطرحوا تجربتهم في هذا المناخ المنفتح نحو فن النحت وإن كان مازال بحاجة للمزيد من نشر الثقافة الفنية بين الناس اذ ان هذا لم يكن موجوداً في السابق .
    من جانبها قالت النحاتة الشابة روناك أحمد خريجة عام 2007 من معهد الفنون التطبيقية والمشاركة بثلاثة أعمال أحدها رويليف وواحد صغير وواحد متوسط الحجم وكلها تدور حول المرأة وبمادة البوليستر..إن المنحوتة الصغيرة هي حل لمشاكل النحاتين الشباب فالعمل بأحجام أكبر يتطلب مشغلا بمواصفات خاصة وهذه إحدى المعوقات إلى جانب الصعوبات المادية من ارتفاع تكلفة الخامات الكبيرة بالإضافة إلى أن جمهور النحت لدينا قليل جدا مقارنة بجمهور اللوحة الفنية ما يؤثر على موضوع فرص العرض والاقتناء .
    وترى النحاتة أحمد أن الملتقيات النحتية التي أخذت تنتشر بشكل واسع مؤخراً في عدة محافظات استطاعت كسر الحاجز بين الجمهور والمنحوتة وهذا سيطور الذائقة البصرية لدى الناس وتقبلهم للنحت شيئاً فشيئاً.
    وقالت النحاتة الشابة نور كلش التي تشارك بالمعرض بخمسة أعمال واحد منها تجريدي بخامة الرخام الايطالي والأربعة الأخرى بمادة البوليستر بأسلوب تعبيري.. إن مواضيعي تدور حول المرأة وعوالمها وغالباً اعتمد في عملي على إظهار جسد المرأة للتعبير عن حالتها الشعورية ورشاقتها وأنوثتها مبينة أنها لا تفضل أن تؤطر نفسها ضمن خامة واحدة أو أسلوب واحد فلكل خامة جمالياتها الخاصة وقدرتها على التعبير عن الموضوع المطروح وبما يتوافق مع الأسلوب الفني للعمل .
    ورغم أن النحاتة كلش وهي خريجة معهد الفنون التطبيقية شاركت في العديد من المعارض الجماعية وتسعى لإقامة معرضها الفردي الأول فهي ترى أن هناك صعوبة في إيجاد الفرصة للمشاركة في معرض نحتي مشترك سواء داخل سورية أو خارجها وهذا ينسحب على المشاركة في ملتقيات النحت أيضاً موضحة أنه ليس من السهل أن تأتي الفرصة للنحات الشاب ولكن عندما تتاح له هذه الفرصة عليه أن يكون قد استعد لها من خلال العمل المستمر الذي يطور التقنية والموهبة والقدرة على التحكم بالخامة أكثر .

    وعبرت النحاتة الشابة ساندي أحمد خريجة هذا العام والتي تشارك لأول مرة في معرض فني عن سعادتها لإتاحة الفرصة لها في تقديم أعمالها الثلاثة مبينة أن هذا المعرض يعتبر فرصة حقيقية لها لكونها في بداية الطريق ومازالت تجرب باحثة عن أسلوبها الفني الخاص وشخصيتها الفنية .
    أما النحاتة الشابة عبير وهيب فقدمت ثلاثة أعمال جميلة بخامة الحجر وبأسلوب تجريدي تدور حول موضوع العلاقات الإنسانية وعلاقة الإنسان مع بيئته وعلاقة الرجل بالمرأة وقالت عن اعتمادها لهذه الخامة.. إن الحجر مطواع ويعبر عن الشكل المبدئي الذي أريده وقد استخدمت خامات حجرية نادرة مثل التلفيتي الأحمر والمصدف الأبيض والتي تتسم بحساسيتها وحجر الاونيكس وبأسلوب تجريدي أجده الأكثر قدرة على التعبير عن أفكاري التي أريد إيصالها .
    وأكدت وهيب التي شاركت في 12 معرضا جماعيا أن ظروف عمل النحاتين الشباب تتطور ولكن بشكل بطيء فرغم وجود دعم من قبل وزارة الثقافة لمعرض الربيع السنوي الذي يتم فيه اقتناء أعمال الفنانين الشباب إلى جانب وجود عدد من الملتقيات النحتية الداعمة أيضا للنحاتين الشباب فان الدعم حتى الآن غير كاف وبحاجة لخطوات أكبر لتسريع تطور النحت أكثر خاصة من قبل الصالات الخاصة التي تتهرب من الفنانين الشباب لحساب الأسماء الكبيرة بغية البيع فقط .
    سمير طحان


  • #2
    رد: فرصة النحاتين الشباب لتقديم إبداعاتهم في معرض المنحوتة الصغيرة بدمشق القديمة

    فرصة رائعة لنحاتينا لاثبات مواهبهم...كثر هم المبدعون الشباب في بلدنا و هم فقط بحاجة للفرصة المؤاتية!

    Comment

    Working...
    X