لقي 10 لبنانيين حتفهم وأصيب نحو 32 آخرون جراء اشتباكات وقعت ليل الجمعة السبت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان.. في حين لفّ الحذر المدينة نهار أمس بعدما كثّف الأمن والجيش التواجد عند نقاط التماس.

وخيمت اجواء الحذر الشديد على المدينة عقب الاشتباكات العنيفة بين منطقة باب التبانة المعارضة للنظام السوري وجبل محسن المؤيدة له والتي استمرت حتى ساعات الفجر.. وعادت إلى السخونة عصراً. وأفاد مصدر أمني لبناني بأن عدد القتلى ارتفع إلى 10، بينهم سيدة وابنتها.

وقال مصدر لبناني رسمي إن القذائف الصاروخية استخدمت في المواجهات التي خفتت لكن أعمال القنص كانت لا تزال مستمرة.. في حين عملت وحدات الجيش اللبناني على الرد على مصادر النيران، وسجلت حركة نزوح للسكان من المناطق الساخنة.

ولفت المصدر الأمني إلى استمرار تسبّب عمليات القنص المتبادل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في انقطاع الطريق الدولي بين طرابلس والحدود السورية شمالا. يذكر ان هاتين المنطقتين شهدتا اشتباكات مسلحة عنيفة في خلال شهر مايو الماضي سقط خلالها عشرة قتلى وأكثر من 100 جريح.

إصابة راهب

في شأن متصل، أصيب راهب مسيحي سوري بجروح على الحدود اللبنانية السورية في وادي البقاع شرقي لبنان خلال اشتباك بين معارضين سوريين والجيش السوري.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الراهب إيليا مخائيل جريج أدخل الى مستشفى تل شيحا في زحلة في حالة طارئة، إثر إصابته بطلق ناري في قدمه اليسرى أثناء وصوله الى محلة القصير على الحدود مع مدينة حمص السورية ومنطقة القاع اللبنانية حيث حصل اشتباك مسلح بين الثوار وقوات النظام السوري أدى الى اصابته.

طلب الهدوء

في هذه الأجواء المتفجرة، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رؤساء الاجهزة الامنية بتكثيف الاجراءات لاعادة الهدوء الى طرابلس.

وذكر بيان صادر عن السراي الحكومي ان ميقاتي اجرى اتصالا بقادة الاجهزة الامنية في اطار متابعة الوضع الامني في طرابلس، موضحاً أنه «طلب التشدد في ملاحقة المخلين بالأمن ومطلقي النار وتكثيف الإجراءات لإعادة الهدوء» الى المدينة.



أكثر...