Tweet
غيد الياس بيطار
يبدوأن هذين الإلهين كانا من الأهمية بمكان, فثمة قصيدة خاصة باسميهما يمكن أن نستخلصمنها صفاتهما والقصيدة تمجد ولادتهما وتصفهما بالآلهة المنعمة المحبوبة و (شحر) هوالسحر قبل انبلاج الفجر و(شالم) الشفق قبل غروب الشمس وهذا يعني
أنهما كانا نجميالصبح والمساء مثل ( عشتار وفينوس ) في الأساطير اليونانية 0 يتسم النص بطبيعةدينية طقسية فهو يبدأ بترانيم أو أناشيد دينية يدعو فيها المنشد الآلهة الطيبةلتأكل وتشرب, ثم يصف النص سقوط ملك الموت تحت ضربات الأرامل واليتامى , على الرغممما يتمتع به من قوى مروعة , يلي ذلك أمر بإنشاد ترنيمة على حقول الآلهة (عشيرات) وعن رحمة (عنات) ومقطع يصف رحلة صيد وترنيمة أخرى تدعو للآلهة الطيبة التي ترضع منحليب عشيرات , ثم يبتهل المنشد لتقودهم آلهة الشمس ( شبش ) إلى حقول العنب لكنالقسم الاساسي من النص يروي قصة مولد (شحر وشالم), إذ تقول الأسطورة : بينما كانكبير الآلهة (إيل) يتمشى على شاطىء البحر يرى امرأتين تغتسلان فيأخذهما إلى قصرهوفي الطريق يضرب طيراً بصولجانه فيرميه ثم يوقد نارا ويضعه عليها ويطلب من المرأتينأن تخبراه عندما ينضج الطير قائلا أن خاطبتماني كزوج تغدوان زوجتين لي وانخاطبتماني كأب فسوف اعاملكما كابنتين وعندما ينضج الطير يناديانه ( يازوجنا ) فيقبلهما ويضاجعهما فتحملان منه وتنجبان شحر وشالم ثم يأتي رسول يخبره أن المولودينيفتحان فمهما فتمتد شفاهما من الارض إلى السماء, فترزقهما الطيور الاسماك قوتالكنهما لايشبعان فيرسلهما ( إيل ) مع زوجته إلى الصحراء حيث يبقون هناك سبع سنوات, وتنتهي القصة بأن يجدهما حارس مزرعة ويزودهما بالطعام والخمر. لاشك أن اقتران (إيل) مع امرأتين ثم انجابهما لطفلين يشوبه مسحة دينية , فهو دليل الخصب في الطبيعة , خاصة أن الاحتفال كان يبدأ مع بداية العمل الشاق في زراعة الكرمة كذلك يصور النصجشع الآلهة التي لاتشبع , فهي لاتكتفي بما تقدمه الارض من غلات والسماء من طيوروالبحر من اسماك بل تريد فوق ذلك عرق الانسان وجهده وما ينتجه من طعام وخمر ( ماقدمه حارس المزرعة ) لذا يعد هذا النص تصويراً للمناسبات الدينية والاجتماعية فياوغاريت أما عن اسطورة نيكال والكوثارات
فتسمى هذهالاسطورة ايضا (اعراس القمر) إذ يرى الاوغاريتيون علاقة بين الخصوبة البشرية ودورةالقمر الشهرية 0 تصف القصيدة بشكل عام مراحل الزواج منذ الخطوبة إلى عقد القران إلىحفل الزواج وفق التقاليد واعراف الزواج الاوغاريتية القديمة وتعرض قسماً من خطوبة
( نيكال ) فترويكيف ارسل (يرح) كميات كبيرة من الفضة والذهب والاحجار الكريمة اضافة إلى الكروموالحقول وكيف احضر أهل العروس الميزان لوزن هذه الهبات ثم تنقطع الاحداث فجأة نظراًللتهشيم الحاصل في الرقيم ثم تنتهي القصيدة بالابتهالات إلى آلهات الحمل والولادة (الكوثارات). ربما كان المغزى من هذه القصيدة تعليم الناس مراسيم الزواج الذي يتمعادة بين الالهة وهو وجه من اوجه الأدب الاوغاريتي , ويبدو أن هذين الإلهين كانايتمتمان بطقوس شعبية لائقة في اوغاريت نتيجة ورود اسميهما مراراً في قوائم الاضاحي 0
أما اسطورةأقهات ابن دانيال فهي تروي قصة رجل صالح اسمه (دانيال) قسا القدر عليه وحرمه منالاولاد فاخذ يقدم النذور ويقيم الشعائر للآلهة لعلَّها ترزقه ولداً يعتني به عندمايشيخ ويصون بيته من الأعداء وبعد سبعة أيام من الابتهالات يرق له قلب بعل فيتوسط لهعند إيل الاله ( الاكبر ) ليمنحه قوة الإخصاب والإنجاب وتتم الإرادة الإلهية وتنجبزوجته صبيا فيقيم دانيال حفلا رائعا يستمر سبعة ايام من الابتهالات بعد أن يرق لهقلب بعل على شرف الإله ( كوثارات ) ويشرع الناس بتقديم الهدايا ومن بينهم آلهةالفنون والحرف (كوثار خاسيس) إذ قدما قوساً هدية إلى دانيال , الذي يسارع بدورهفيهب القوس إلى ابنه اليافع ( أمهات ) طالبا أن يتعلم القنص والصيد في البراريفيسارع ويقدم باكورة صيده إلى الآلهة , لكن عناة ( تشاهد ) القوس من يد الصبياليافع أقهات متعجب به كثيرا, وتريد الحصول عليه بشتى السبل فتعرض على أقهات كثيراًمن الذهب والفضة. لكنه يرفض بعناد وحزم ويأخذ بتعداد صفات هذا القوس فهو مصنوع منخشب الارز في لبنان واوتار الثور البري وقرون الماعز الجبلي والقصب لكن عناة تصرعلى اخذ القوس من أقهات فتغريه بأن تعرض عليه الحياة الأبدية لكن أقهات يرفض ذلكقائلاً إنه لا يطمح بالخلود ويريد أن يشارك الناس مصيرهم في هذه الحياة الفانيةمتهما اياها بالخداع والغش وعدم مقدرتها على منح الخلود اضف إلى أنها امرأة ولاتعرفاستخدام السلاح لكن عنات تهزأ به وتهدده بالانتقام المروع ثم تنطلق بسرعة إلى مقروالدها (إيل) وتهدده بانها ستخضب رأسه الاشيب بالدم أن لم يحقق امنيتها ويستجيبلرغبتها وهنا لايملك هذا الأب العجوز الطيب حيال ابنته الشرسة الدموية تلك الاتنفيذ اوامرها عندها تقفل عناة عائدة إلى أقهات وتبدأ تحيك المؤامرات مع شخصية تدعىيطفن ( للانتقام من امهات فتحول (يطفن) إلى عقاب ثم تخفية في جيبها وتطير به مع سربمن العقبان فوق رأس اقهات ثم تطلقه فينقض عليه وهو جالس يتناول الطعام ويقتله لكن
( عنات ) عندماترى ( اقهات ) قد مات تنفجر بالبكاء لانها لم تكن تبغي قتله وانما اخذ القوس فقط ثمتكتشف أن القوس قد هوى إلى البحر ثم ضاع اثناء العراك وتبكي بألم وحزن وندم لانالجفاف سيعم الارض وسوف يموت الزرع بسبب هذه الجريمة النكراء 0
يبدوأن هذين الإلهين كانا من الأهمية بمكان, فثمة قصيدة خاصة باسميهما يمكن أن نستخلصمنها صفاتهما والقصيدة تمجد ولادتهما وتصفهما بالآلهة المنعمة المحبوبة و (شحر) هوالسحر قبل انبلاج الفجر و(شالم) الشفق قبل غروب الشمس وهذا يعني
أنهما كانا نجميالصبح والمساء مثل ( عشتار وفينوس ) في الأساطير اليونانية 0 يتسم النص بطبيعةدينية طقسية فهو يبدأ بترانيم أو أناشيد دينية يدعو فيها المنشد الآلهة الطيبةلتأكل وتشرب, ثم يصف النص سقوط ملك الموت تحت ضربات الأرامل واليتامى , على الرغممما يتمتع به من قوى مروعة , يلي ذلك أمر بإنشاد ترنيمة على حقول الآلهة (عشيرات) وعن رحمة (عنات) ومقطع يصف رحلة صيد وترنيمة أخرى تدعو للآلهة الطيبة التي ترضع منحليب عشيرات , ثم يبتهل المنشد لتقودهم آلهة الشمس ( شبش ) إلى حقول العنب لكنالقسم الاساسي من النص يروي قصة مولد (شحر وشالم), إذ تقول الأسطورة : بينما كانكبير الآلهة (إيل) يتمشى على شاطىء البحر يرى امرأتين تغتسلان فيأخذهما إلى قصرهوفي الطريق يضرب طيراً بصولجانه فيرميه ثم يوقد نارا ويضعه عليها ويطلب من المرأتينأن تخبراه عندما ينضج الطير قائلا أن خاطبتماني كزوج تغدوان زوجتين لي وانخاطبتماني كأب فسوف اعاملكما كابنتين وعندما ينضج الطير يناديانه ( يازوجنا ) فيقبلهما ويضاجعهما فتحملان منه وتنجبان شحر وشالم ثم يأتي رسول يخبره أن المولودينيفتحان فمهما فتمتد شفاهما من الارض إلى السماء, فترزقهما الطيور الاسماك قوتالكنهما لايشبعان فيرسلهما ( إيل ) مع زوجته إلى الصحراء حيث يبقون هناك سبع سنوات, وتنتهي القصة بأن يجدهما حارس مزرعة ويزودهما بالطعام والخمر. لاشك أن اقتران (إيل) مع امرأتين ثم انجابهما لطفلين يشوبه مسحة دينية , فهو دليل الخصب في الطبيعة , خاصة أن الاحتفال كان يبدأ مع بداية العمل الشاق في زراعة الكرمة كذلك يصور النصجشع الآلهة التي لاتشبع , فهي لاتكتفي بما تقدمه الارض من غلات والسماء من طيوروالبحر من اسماك بل تريد فوق ذلك عرق الانسان وجهده وما ينتجه من طعام وخمر ( ماقدمه حارس المزرعة ) لذا يعد هذا النص تصويراً للمناسبات الدينية والاجتماعية فياوغاريت أما عن اسطورة نيكال والكوثارات
فتسمى هذهالاسطورة ايضا (اعراس القمر) إذ يرى الاوغاريتيون علاقة بين الخصوبة البشرية ودورةالقمر الشهرية 0 تصف القصيدة بشكل عام مراحل الزواج منذ الخطوبة إلى عقد القران إلىحفل الزواج وفق التقاليد واعراف الزواج الاوغاريتية القديمة وتعرض قسماً من خطوبة
( نيكال ) فترويكيف ارسل (يرح) كميات كبيرة من الفضة والذهب والاحجار الكريمة اضافة إلى الكروموالحقول وكيف احضر أهل العروس الميزان لوزن هذه الهبات ثم تنقطع الاحداث فجأة نظراًللتهشيم الحاصل في الرقيم ثم تنتهي القصيدة بالابتهالات إلى آلهات الحمل والولادة (الكوثارات). ربما كان المغزى من هذه القصيدة تعليم الناس مراسيم الزواج الذي يتمعادة بين الالهة وهو وجه من اوجه الأدب الاوغاريتي , ويبدو أن هذين الإلهين كانايتمتمان بطقوس شعبية لائقة في اوغاريت نتيجة ورود اسميهما مراراً في قوائم الاضاحي 0
أما اسطورةأقهات ابن دانيال فهي تروي قصة رجل صالح اسمه (دانيال) قسا القدر عليه وحرمه منالاولاد فاخذ يقدم النذور ويقيم الشعائر للآلهة لعلَّها ترزقه ولداً يعتني به عندمايشيخ ويصون بيته من الأعداء وبعد سبعة أيام من الابتهالات يرق له قلب بعل فيتوسط لهعند إيل الاله ( الاكبر ) ليمنحه قوة الإخصاب والإنجاب وتتم الإرادة الإلهية وتنجبزوجته صبيا فيقيم دانيال حفلا رائعا يستمر سبعة ايام من الابتهالات بعد أن يرق لهقلب بعل على شرف الإله ( كوثارات ) ويشرع الناس بتقديم الهدايا ومن بينهم آلهةالفنون والحرف (كوثار خاسيس) إذ قدما قوساً هدية إلى دانيال , الذي يسارع بدورهفيهب القوس إلى ابنه اليافع ( أمهات ) طالبا أن يتعلم القنص والصيد في البراريفيسارع ويقدم باكورة صيده إلى الآلهة , لكن عناة ( تشاهد ) القوس من يد الصبياليافع أقهات متعجب به كثيرا, وتريد الحصول عليه بشتى السبل فتعرض على أقهات كثيراًمن الذهب والفضة. لكنه يرفض بعناد وحزم ويأخذ بتعداد صفات هذا القوس فهو مصنوع منخشب الارز في لبنان واوتار الثور البري وقرون الماعز الجبلي والقصب لكن عناة تصرعلى اخذ القوس من أقهات فتغريه بأن تعرض عليه الحياة الأبدية لكن أقهات يرفض ذلكقائلاً إنه لا يطمح بالخلود ويريد أن يشارك الناس مصيرهم في هذه الحياة الفانيةمتهما اياها بالخداع والغش وعدم مقدرتها على منح الخلود اضف إلى أنها امرأة ولاتعرفاستخدام السلاح لكن عنات تهزأ به وتهدده بالانتقام المروع ثم تنطلق بسرعة إلى مقروالدها (إيل) وتهدده بانها ستخضب رأسه الاشيب بالدم أن لم يحقق امنيتها ويستجيبلرغبتها وهنا لايملك هذا الأب العجوز الطيب حيال ابنته الشرسة الدموية تلك الاتنفيذ اوامرها عندها تقفل عناة عائدة إلى أقهات وتبدأ تحيك المؤامرات مع شخصية تدعىيطفن ( للانتقام من امهات فتحول (يطفن) إلى عقاب ثم تخفية في جيبها وتطير به مع سربمن العقبان فوق رأس اقهات ثم تطلقه فينقض عليه وهو جالس يتناول الطعام ويقتله لكن
( عنات ) عندماترى ( اقهات ) قد مات تنفجر بالبكاء لانها لم تكن تبغي قتله وانما اخذ القوس فقط ثمتكتشف أن القوس قد هوى إلى البحر ثم ضاع اثناء العراك وتبكي بألم وحزن وندم لانالجفاف سيعم الارض وسوف يموت الزرع بسبب هذه الجريمة النكراء 0
Comment