Announcement

Collapse
No announcement yet.

الى طقم صيني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الى طقم صيني

    عندما قالت لي العصفورة (أيها الطقم الصيني العزيز) أنك دافئ و جميل ، فكرت أن أشتريك فربما أشبه إذا لبستك (ماو تسي تونغ) .
    و لكنني عندما ذهبت إلى السوق و أنا أمني النفس بك حيث يلبق سعرك براتبي ، مررت على زملائك من مصانع دمشق و حلب و حمص و غيرها من مدن بلادي التي نفخر بأنها بلاد النسيج و(الداماس و القيشاني ) و كنت منذ مدة أجدد فخري بأنها تصدر الملبس إلى شقيقاتها فيتدفأ اللبناني بكنزة صوف سورية و تزهو العراقية بفستان سهرة يصنعه شامي ..
    و دون أن أطيل يا عزيزي نظرت إلى (الفيترينات) فرأيت كل بضاعة المصنع الوطني توطئ رأسها خجلة ، ليس لأنها ليست جميلة و أنيقة بل ساحرة و تبز (الفيرساتشي) و (الكريستيانديور) بل لأنها صارت للفرجة فقط و صرت أنت لدفئي و أناقتي .
    قالت لي كنزة صوف : أتعرف أنا آخر كنزة أنتجت في مصنعنا لقد سمعت صاحب العمل يقول أنه سوف يتاجر بالصيني !
    صاح قميص : أما أنا فلقد ألغيت من الوجود ، أيعجبك هذا قالوا في الماضي أنهم سيبيعونني للباريسي لكن معلمي ألغاني لا أعرف لماذا ... هل أزعج ساركوزي ؟
    قال (كلسون): أنا تاريخيٌٌٌٌ هنا لا شيء يمنعني من أن أستمر !
    لقد سترت مؤخرات كثيرة ، فكيف يتخلون عني ؟!
    لكن ذهني أيها الطقم (الصديق) كان ينشغل أثناء جولتي بحديث مسؤول اقتصادي لأحد الصحفيين قائلا: لقد أثرت الحماية سلباً على جودة صناعاتنا الوطنية ! .. و همهمت مستبشراً ها أنت قادم لكي تجبر صناعتي الوطنية على التحسن فألبسك أنا وألبس الباريسي من عندي حتى ليكف عن الاعتداد بما لديه !
    حسناً أيها الطقم إنني الآن أجربك أعطاني البائع السروال و الجاكت و أدخلني إلى غرفة القياس ... لحظات ثم وقفت أمام المرآة لأرى نفسي فيك !... أنت (لائق و لابق) يا طقمي العزيز و خذ أنت أيها البائع جزءاً من راتبي و أرسله بدورك إلى أخي الصيني الذكي الذي يجبر العالم كله أن يمط عينيه على الطريقة الصينية .
    فاجأني البائع من وراء الستار قائلاً : أتريد قميصاً أستاذ ؟ قلت : نعم ! و حزاماً ؟ قلت : نعم ! و ربطة عنق ؟ نعم ! و لدي أحذية ممتازة ...
    ألبسني الصينيون موديلات أوروبية و غادرت عائداً من نفس الدرب التي جئت منها و كنت أمشي في السوق فسمعت أصواتاً تصيح عليََ من وراء زجاج (الفيترينات) ، إنها البضاعة السورية تبكي وتصيح و لكني لم أسمعها .. أحداً ما عطل سمعي أو عطل صوتها !

    محمد عبد الله الأحمد

  • #2
    رد: الى طقم صيني

    كما أرى فلا صوتها تعطل في أذنك ولا سمعك معطل وإلا فما هذا الذي كتبت بعد أن ألبسوك الطقم الصيني إياه وملحقاته
    تجربة الصين كما أراها وكما تعرف أنت تجربة رائدة ومسيرتها قوية
    وهم كما يحدث بعض خبراء الاقتصاد سيغزون العالم هذا إن لم يكونوا قد فعلوا حقا

    لا التمني ولا البكاء ولا النواح ولا ( لقعد تحتك يا نخيلة ليلة من بعدا ليلة ) ينفعنا يا د. محمد ,
    فلندرس التجربة حقا وننقل ما يناسبنا منها حقا ولنبدأ بعدها بإلباس ساركوزي ومن تشاء بما ننتج
    أهو كلام حقا

    Comment


    • #3
      رد: الى طقم صيني

      ان تشون دون هونا جان دن تاي دونغ تشان ران فاي تشو او بعبارة اصح هذا ما اردت قوله ليش ما فهمت عليي : شو الاخ صيني بالله ؟

      Comment

      Working...
      X