Announcement

Collapse
No announcement yet.

«العبير في المحتوى الذاتي للنفس» دمشق ـ علاء الجمّال

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «العبير في المحتوى الذاتي للنفس» دمشق ـ علاء الجمّال

    التوحد والتفكك في المحتوى الذاتي للنفس



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (محتوى الدفق العاطفي الرافد للدخول في محتوى وعي الفكر، بالتالي ملامسة النضوج الروحي، وكلا المحتويين يسميان (الشذى الرباني في عبير النفس).




    فلنحرص إذاً على نضوجهما معاً، وليس احدهما على حساب الآخر، وهذا سبب جوهري من أسباب الاضطرابات في مجتمعاتنا العربية وحتى في العالم... المجتمعات التي تعنى فقط بتنام الوعي الفكري الجاف على حساب المحتوى الأسمى "طاقة القلب وحرارة انبعاثها العاطفي".



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    دمشق ـ علاء الجمّال



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


    (الوعي الفكري والدفق العاطفي)
    معبري الدخول إلى قوّة النفس، إلى ملامسة التجذر في المكان، إلى تحقيق النموذج الأمثل لبناء ونضوج (شخصنا الآخر) الكامن في أعماقنا... المسؤول عن اتزاننا الخارجي، عن فورة تأثيرنا الحيوي في المكان...

    في الأسرة أو بين الأصدقاء أو في المجتمع، المسؤول عن
    (ثوابت التجدد في أنفسنا)، الثوابت التي تنجدنا من الخطأ، وتعصف بغيرنا إن أخطا بحقنا، الثوابت التي (تقبسها أنفسنا من الاختلاط والتجربة) ثم تصهرها بجريان اكتمالها إلى ثوابت أخرى متجددة ومتحولة بها إلى التنامي والوعي والنضوج.

    ما اقصد بـ
    "الثوابت" جملة المبادئ و الصور التي تحبها النفس في الآخر... تتأثر بها وتجد بقبسها وتمثلها وجهاً من التنامي والنضوج بعد أن تصهرها وتحولها بجريان اكتمالها إلى فورة من تأثير حيوي متجدد تسحر انبعاثاته الآخر.... تعبر إلى ذاته، تحيي داخله ثم (تحرض جريان نفسه إلى الفورة).

    هذا التكون... يشرق عند الشخص إشراقاً رائعاً إذا كان نضوج نفسه من حيث الوعي الفكري مماثلاً لنضوجها من حيث الدفق العاطفي. وهنا ما نسميه بمرحلة
    (التوحد الداخلي في الكيان الذاتي) أي أن المحتويين للنفس سائران بنفس التطور والنضوج.


    * ماذا أذاً عن حالة التفكك في الكيان الذاتي، والنتائج الحاصلة عنه؟
    * ماذا عن مجرى حياتك أنت إن اكتشفت في أحد محتويي نفسك استزافاً أو أن احدهما غالباً في نضوجه على الآخر؟

    أعتقد أن المسألة الأهم في طورنا الحياتي متبلورة حول مسألة النضوج في محتوى الدفق العاطفي أي
    (طاقة القلب المفعمة بالحياة) وهي (الدفق الروحي الأسمى) في حياتنا نحن البشر، والمؤسف أن معظمنا يفهم طاقة القلب بشكل خاطئ، ويتعاطى معها كمحتوى عاطفي بشكل خاطئ، متناسياً أن طاقة القلب هي المحرض الاقوى لفورة (الحس الإنساني) وتنامي "الحدس"، الرافد إلى (النضوج الروحي).

     


    * تساؤلات منطقية:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ



    * هل تشعر بنضوجك روحياً؟ هذا السؤال المتوجب طرحه في سياق مجتمعنا الإنساني.
    * هل تشعر بتنامي طاقة قلبك؟
    * هل تشعر بقوة حدسك وترابط توقعك للآتي بخاصية التحقيق؟
    * هل تشعر بتناغم محتوى وعيك الفكري مع محتوى دفق عاطفتك؟
    * هل تشعر باتزانك الداخلي؟
    * لماذا الغالبية العظمى من مجتمعاتنا (تشكو الحاجة إلى النضوج في محتوى الدفق العاطفي) أكثر مما تشكو حاجتها إلى الوعي الفكري؟

    التشكيل بلغة التصوير واللون يوضح
    (خوارزميات طاقة القلب) وفعلها التناظري في التغير وتطور وعي الفكر إلى النضوج الروحي إذا كان الفنان متحركاً بعمله الفني من خلال دفق العاطفة وتنبؤات الحدس، وإن كان على خلاف ذلك فهو وفنه الرفيع بعيدان عن ملامسة هذه النعمة، بالأحرى عن هذا (الشذى الرباني في عبير النفس).

    كذلك
    (الروائي) في تعاطيه مع فن الرواية ولغة الكلمات... ومثله (الفيلسوف) وتعاطيه مع فن الفلسفة ومعاني المفردات... ومثله (الشاعر) في تعاطيه مع فن الشعر، ومزج البوح بلغة الإيحاءات... وكذا سائر فنون العمل.

    والمؤسف أن معظم هؤلاء
    (يشكون ذات الاحتياج) في تنامي نضوجهم النفسي، لذلك تجد الجفاف في مفرداتهم وتعابيرهم وحتى تعاملهم وتسايرهم في المجتمع. وإن انصرفوا عبثاُ إلى تلبية هذا الاحتياج يضيعون في (دوامة الغريزة) وينتهي ذكرهم.

     

    * الزواج المبكر كمثال:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


    لنأخذ حالة (الزواج المبكر) كمثال، دعونا ندرس حال الزوجين وهما في سن مبكرة، ولم يكتمل نضوجهما بعد، أحدهما يملك فورة (الطموح والإشعاع)، وهل هناك ما هو أغلى من الطموح؟

    بعد أن دخل الزوجين في خضم بناء الأسرة، بالتأكيد سيشعر أحدهما بعد تحمل المسؤولية أن حياته الجديدة بدأت تستنزف قوته عوضاً من أن تمنحه القوة، ولاسيما إن شعر أن أحد محتوويه لم يكتمل نضوجه بعد.

    الكارثة إذا كان
    (الاستنزاف في محتوى الدفق العاطفي)، عندها سيجد الزوج نفسه أمام خيارين: إما أن يبقى في خضم حياته الأسرية راضياً بضعفه والنقص الذي يشعربه أو سيتجه إلى تحقيق ذاته أي ما ينمي له احتياجه، بلاشك ستكون تلبية الاحتياج على حساب الزوجة، من هنا ستبدأ المصادمات والاحتقانات إن لم تكن الزوجة على هذا القدر من التجاوب والوعي، والتعاطي الشفيف مع زوجها، ومساعدته على ترميم استنزافه، ورفده إلى تحقيق (خوارزمية النضوج).


    المصادمات والاحتقانات ستنتهي آخراً بالانفصال كحل أمثل (لتحيق الكيان العاطفي المفقود)، ذات الأمر على الزوجة، علماً أن الزوجة النموذج هي التي تستطيع أن تخلق الجمال والحرية والكمال في قلب زوجها تحت أي ظرف كان. هكذا قال أحد فلاسفة "الهند".



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ



    أبقوا معي حتى النص الجديد، سوف أشرح كيفية تلبية الاحتياج العاطفي، وتحقيق التوازن الداخلي باتباع (خوارزمية التخيل وملامسة حقائق الأشياء) وهذا من (جملة نتامي الحدس)، أيضا سأشرح (المشكلات الأساسية) في مسألة الزواج المبكر، وكيفية الحلول.

     

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (إن نضوج النفس في محتوييها يعني وجود الشخص النموذج، المتزن، المنطلق، الوقور، المشع بقوّة العلم والحكمة والعطاء)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ** كن مع نفسك بصدق وأنت ترى الصور التالية.

    * تأمّل مشهد الطبيعة في نسيج هذا المنظر، ماذا تشعر في محتوى دفقك العاطفي؟
    * تأمّل نتائج هيمنة الجري خلف محتوى الوعي الفكري، وأين تنتهي بنا؟

     


    هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x600 والحجم 238 كيلوبايت .






    «العبير في المحتوى الذاتي للنفس» دمشق ـ علاء الجمّال




    alaa gamall
    [email protected]
    0940920780



  • #2
    رد: «العبير في المحتوى الذاتي للنفس» دمشق ـ علاء الجمّال

    كيفَ توصف ظلال المشرقين
    في شفاهِ من هوى؟
    كيفَ تُقرع الطبول
    لملاحمِ الأبداع؟،

    فيهذي العبير،
    ويرقص الحرير،
    ويصدح الخرير,

    ويهطل المطر.
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    Comment


    • #3
      رد: «العبير في المحتوى الذاتي للنفس» دمشق ـ علاء الجمّال

      الدفق العاطفي ودوره في محتوى وعي الفكر ومدى ملامستهما للنضج الروحي :

      استاذي القدير بكل تأكيد انني تلميذ في حديقة افكارك الكبيرة هنا لذا تحملني في قصور ادراكي..
      ولي ان اتساءل عن تلك الثلاثية التي تعد اهم مكونات الانسان الطبيعي السوي بغض النظر عن درجة نضج تلك المكونات من عدمه هل يمكن للانسان بناء وعيه بعيدا عن دفق عاطفي هو في الاصل موجود بداخله ولكنه خضع لعمليات تنويم ظرفية قاهرة او اختيارية وهل من الضروري ان ينسجم ذلك الوعي والدفق العاطفي في حالة وجوده بحالته الطبيعية مع متطلبات نضوج الروح التي من المفترض انها في حالة تحييد اقله جزئيا في حالات كثيرة من عمليات بناء الوعي وتنمية الدفق العاطفي..مجرد تساؤل اتمنى اللا يعكس عدم فهمي للموضوع الراقي اعلاه لحيث والموضوع حسب ظني انتحى منحى فلسفي ونفسي وانا لست من المجيدين للغوص فيهما رغم ميلي بشدة لهما.

      اما حقيقة الشعور تجاه الصورتين فشتان في الشعور بين الاحساس بالدفق العاطفي وعلاقته المنسجمة تماما مع نضوج الروح وهذا ماعكسته الصورة الاولى وذلك المحتوى الفكري وتباعده النسبي مع ذلك النضج الروحي..في الصورة السفلى..

      انها من المقالات التي تسمو بالذات معرفة وثقافة من الطراز الاول
      فالف شكر لك استاذي علاء الجمّال

      Comment

      Working...
      X