لسْتُ أدري - خاطرة هدية لأعضاء المفتاح
لسْتُ أدري
لسْتُ أدري
إن كنتُ قد تيمّمْتُ رغامَ النّازلة
وعانقتُ رسيسَ إشفاقِي في الهوى
أو لبستُ جلبابَ الضّياعِ عقيراً
وأزاهيرَ الومقِ تخطرُّ كلمى هازلة
لسْتُ أدري
إن سافرَ الأنينُ عارياً وكفّنْتُ مُستهلّتي
أو شربْتُ أجاجَ الدّنيا وكتمْتُ الوبالَ
بعدما رسَتْ خلّتي في خباءِ خافقي جذلى
وهي ترقصُ على الرّمسِ طريدةً عاذلة
لسْتُ أدري
إن كانَ الرّمادُ تحتَ أقدامي نُضاراً
واللّيلُ يسحُّ الماضي على عجاجِ القدر
أو الدّهرُ قد هرقَ غليلَهُ بينَ أضلعي الهشّة
فتقوّسَتْ وبكتِ الدّواهي البكماءُ قائلة
لسْتُ أدري
إنْ كانَ الخريفُ بينَ مسودّاتِ شعري
قد وكنَ بعدما أثقلَ كاهلي وشابتِ القافية
أو الشّتاء قد سرقَ أماراتِ الطّفولة الدافئة
ليرتحلَ على هوادجِ الأسى وتندملَ الغائلة
لسْتُ أدري
مَن أنا إنْ كنْتُ أرتدي عباءةَ الوجلِ
وأجلسُ في مقاهي الورى لأشتري الحيلة
أو صبّاً تمرّدْتُ في الولهِ قبلَ أنْ أعرفَ
أنّي ثاوٍ على عتبةِ الخيال وسؤلي حائلة
لسْتُ أدري
إنْ كنْتُ قد غرقْتُ في أتيِّ الكربةِ
لتحجبَ السّماءَ غلالةُ الدّنفِ وأتهشّمَ في فاقتي
أو إنْ كنْتُ قد طرقْتُ بابَ اليبابِ والوصبِ
لأجنحَ بأجنحتِي المُتكسّرة والأجداثُ سائلة
لسْتُ أدري
إنْ كانت صبوتي المنسيّة قد طوتْ أساريري
وغفَتْ على وسائدِ الصّبابةِ وحرقةِ الحبِّ
أو إنْ كانت ضفائرُها المُحنّاةُ قد عانقَتِ اللّيلَ
ليضيعَ بين أبجديّاتِ الدّجى وسلاماتِها النّاحلة
لسْتُ أدري
إنْ كنْتُ قد نادمْتُ في غلوّي هبوةَ الغسقِ
حتّى كادَتْ "هيا" بجمالِها أنْ تنطقَ الحجر
أو أّنّها قد أسرَتْ بأغلالِها عمري مُشفقةً
فكانَتْ خلّتي وملّتي وكانتِ القاتلة
لسْتُ أدري...
********
لسْتُ أدري
لسْتُ أدري
إن كنتُ قد تيمّمْتُ رغامَ النّازلة
وعانقتُ رسيسَ إشفاقِي في الهوى
أو لبستُ جلبابَ الضّياعِ عقيراً
وأزاهيرَ الومقِ تخطرُّ كلمى هازلة
لسْتُ أدري
إن سافرَ الأنينُ عارياً وكفّنْتُ مُستهلّتي
أو شربْتُ أجاجَ الدّنيا وكتمْتُ الوبالَ
بعدما رسَتْ خلّتي في خباءِ خافقي جذلى
وهي ترقصُ على الرّمسِ طريدةً عاذلة
لسْتُ أدري
إن كانَ الرّمادُ تحتَ أقدامي نُضاراً
واللّيلُ يسحُّ الماضي على عجاجِ القدر
أو الدّهرُ قد هرقَ غليلَهُ بينَ أضلعي الهشّة
فتقوّسَتْ وبكتِ الدّواهي البكماءُ قائلة
لسْتُ أدري
إنْ كانَ الخريفُ بينَ مسودّاتِ شعري
قد وكنَ بعدما أثقلَ كاهلي وشابتِ القافية
أو الشّتاء قد سرقَ أماراتِ الطّفولة الدافئة
ليرتحلَ على هوادجِ الأسى وتندملَ الغائلة
لسْتُ أدري
مَن أنا إنْ كنْتُ أرتدي عباءةَ الوجلِ
وأجلسُ في مقاهي الورى لأشتري الحيلة
أو صبّاً تمرّدْتُ في الولهِ قبلَ أنْ أعرفَ
أنّي ثاوٍ على عتبةِ الخيال وسؤلي حائلة
لسْتُ أدري
إنْ كنْتُ قد غرقْتُ في أتيِّ الكربةِ
لتحجبَ السّماءَ غلالةُ الدّنفِ وأتهشّمَ في فاقتي
أو إنْ كنْتُ قد طرقْتُ بابَ اليبابِ والوصبِ
لأجنحَ بأجنحتِي المُتكسّرة والأجداثُ سائلة
لسْتُ أدري
إنْ كانت صبوتي المنسيّة قد طوتْ أساريري
وغفَتْ على وسائدِ الصّبابةِ وحرقةِ الحبِّ
أو إنْ كانت ضفائرُها المُحنّاةُ قد عانقَتِ اللّيلَ
ليضيعَ بين أبجديّاتِ الدّجى وسلاماتِها النّاحلة
لسْتُ أدري
إنْ كنْتُ قد نادمْتُ في غلوّي هبوةَ الغسقِ
حتّى كادَتْ "هيا" بجمالِها أنْ تنطقَ الحجر
أو أّنّها قد أسرَتْ بأغلالِها عمري مُشفقةً
فكانَتْ خلّتي وملّتي وكانتِ القاتلة
لسْتُ أدري...
********
Comment