أشياء كالحبّ
أدخلُ لداري دونَ جدرانِهِ الأربعة
طوبى على الثكلى وبابهِ المُوصَدِ
فأجِدُّ في تثقيفِ حكايةِ الثَّعلبِ
ورملِ الجدارِ ومصطبةِ البابِ
أطرقُ البلّورَ كهاوٍ مُشرَّدٍ
جائعٍ مِنْ طعامِ الحياةِ الفاسدِ
في يدي سلّةٌ منَ الصُبّيْرِ
وأمامَ ناظريَّ حسناءَ ترنو
نسيتُ الوقتَ ووعودَ الدَّهرِ
وهيَ تنتصبُ كمنونِ الملاكِ ...
ذهبتْ تريدُ خدمةَ الفقيرِ
فتاهتْ في الغيرِ واختفت...!
دخلتُ بيتَها ...وبعد؟
اشتهيتُ من مطبخهِا البِــسْـلةَ
ومن لوحةِ الجدارِ آهاتي
الفمُ يصمتُ وخافقي ينوحُ
المقلُ تخضلُّ والنّحيبُ يصرخُ
في درجِ الخزانةِ
حكايةُ حُبٍّ فُسخَتْ
ومِنها كدماتُ الظلمِ تفوحُ
خريرُ الماءِ ينادي كوبَ الألمِ
والهاتفُ يحاكي خفوتَ الغيهبِ
الوسادةُ تسهرُ على أنغامِ فيروز
والقمرُ يلعبُ بلعبةِ الأوراقِ
قطارُ الوقتِ يمشي من محطة لأخرى
والأطفالُ بداخلهِ يفرحونَ بالعيدِ
الرَّمادُ يستحي من جمالِ الذهبِ
والنافذةُ تريدُ حمَّاماً ساخناً
الأرضُ تغتسلُ بدموعِ السَّقفِ
والسجَّادُ أصبحَ قديماً من بلادِ الفُرسِ
على الطاولةِ أوراقُ الشِّعرِ فارغة
وأسوارُ الشَّوقِ تلفَّعتْ بالدَّمِ
الكلامُ يسهرُ في قهوةِ الثرثرةِ
والهدوءُ عارياً على بحرِ الضَّجيجِ
التلفازُ يرتدي ثيابَ العيدِ الممزَّقة
والكرسي احتدمت من صراخِ الطَّعامِ
الغيومُ ما زالتْ تقفُ في الشَّارعِ
وزحمةُ السَّير تبكي بدموعِ الرّغام
الأغصانُ خارجةٌ تميلُ للهروبِ
والشجرةُ ضجرَتْ من حكايا الأيَّامِ
الفصولُ تحتَ عتبةِ البيتِ محبورة
و سفحُ البيتِ لم تعُدْ تزورهُ العصافيرُ
غروبِ الليلِ ترسمُهُ أيادي الشّروقِ ...حتّى
بدأ الليلُ يهجعُ والأترابُ تخيّمُ
ومنارةالجمالِ تضاهي الحُسْنَ
القلمُ يريدُ كتابة هذه الأدوارُ
ولكن الحبرَ يكادُ يذوبُ
أريدُ الخروجَ مِن بابهِ الخامسِ
قبلَ أن يقتفي أني المنـوالُ
فاسترحْتُ على وسادةِ المطرَفِ
أنامُ على شرفةِ بيتِها
أفتَحُ حوارَ السّاعة معَ قطراتِ المطرِ
ومنيتِي أن أراها تعودُ كي توبّخني بصوتِها...
أجهدَ إجبارُ الصّبرِ على جفنِي فغفيَ
مُنتظِراً أنْ يحِلَّ إجلالُ خيالِها
وما إنْ عادَتْ وصفعَتْني ...أمسكتُ يدها
وغرقْتُ في سُعالِ النومِ ،فهل
مِن أحدٍ يُحيي روحَ الأمـواتِ.
أدخلُ لداري دونَ جدرانِهِ الأربعة
طوبى على الثكلى وبابهِ المُوصَدِ
فأجِدُّ في تثقيفِ حكايةِ الثَّعلبِ
ورملِ الجدارِ ومصطبةِ البابِ
أطرقُ البلّورَ كهاوٍ مُشرَّدٍ
جائعٍ مِنْ طعامِ الحياةِ الفاسدِ
في يدي سلّةٌ منَ الصُبّيْرِ
وأمامَ ناظريَّ حسناءَ ترنو
نسيتُ الوقتَ ووعودَ الدَّهرِ
وهيَ تنتصبُ كمنونِ الملاكِ ...
ذهبتْ تريدُ خدمةَ الفقيرِ
فتاهتْ في الغيرِ واختفت...!
دخلتُ بيتَها ...وبعد؟
اشتهيتُ من مطبخهِا البِــسْـلةَ
ومن لوحةِ الجدارِ آهاتي
الفمُ يصمتُ وخافقي ينوحُ
المقلُ تخضلُّ والنّحيبُ يصرخُ
في درجِ الخزانةِ
حكايةُ حُبٍّ فُسخَتْ
ومِنها كدماتُ الظلمِ تفوحُ
خريرُ الماءِ ينادي كوبَ الألمِ
والهاتفُ يحاكي خفوتَ الغيهبِ
الوسادةُ تسهرُ على أنغامِ فيروز
والقمرُ يلعبُ بلعبةِ الأوراقِ
قطارُ الوقتِ يمشي من محطة لأخرى
والأطفالُ بداخلهِ يفرحونَ بالعيدِ
الرَّمادُ يستحي من جمالِ الذهبِ
والنافذةُ تريدُ حمَّاماً ساخناً
الأرضُ تغتسلُ بدموعِ السَّقفِ
والسجَّادُ أصبحَ قديماً من بلادِ الفُرسِ
على الطاولةِ أوراقُ الشِّعرِ فارغة
وأسوارُ الشَّوقِ تلفَّعتْ بالدَّمِ
الكلامُ يسهرُ في قهوةِ الثرثرةِ
والهدوءُ عارياً على بحرِ الضَّجيجِ
التلفازُ يرتدي ثيابَ العيدِ الممزَّقة
والكرسي احتدمت من صراخِ الطَّعامِ
الغيومُ ما زالتْ تقفُ في الشَّارعِ
وزحمةُ السَّير تبكي بدموعِ الرّغام
الأغصانُ خارجةٌ تميلُ للهروبِ
والشجرةُ ضجرَتْ من حكايا الأيَّامِ
الفصولُ تحتَ عتبةِ البيتِ محبورة
و سفحُ البيتِ لم تعُدْ تزورهُ العصافيرُ
غروبِ الليلِ ترسمُهُ أيادي الشّروقِ ...حتّى
بدأ الليلُ يهجعُ والأترابُ تخيّمُ
ومنارةالجمالِ تضاهي الحُسْنَ
القلمُ يريدُ كتابة هذه الأدوارُ
ولكن الحبرَ يكادُ يذوبُ
أريدُ الخروجَ مِن بابهِ الخامسِ
قبلَ أن يقتفي أني المنـوالُ
فاسترحْتُ على وسادةِ المطرَفِ
أنامُ على شرفةِ بيتِها
أفتَحُ حوارَ السّاعة معَ قطراتِ المطرِ
ومنيتِي أن أراها تعودُ كي توبّخني بصوتِها...
أجهدَ إجبارُ الصّبرِ على جفنِي فغفيَ
مُنتظِراً أنْ يحِلَّ إجلالُ خيالِها
وما إنْ عادَتْ وصفعَتْني ...أمسكتُ يدها
وغرقْتُ في سُعالِ النومِ ،فهل
مِن أحدٍ يُحيي روحَ الأمـواتِ.
Comment