Tweet
حالة حبّ...
الزّجاجُ انصبَّ متكسّراً
تتهاوى بينَ بلَوراتِهِ
أشلاءُ كأسٍ تجرّعتُها أمس
واسودّتْ فيها توابلُ الحقدِ
و انحلّتْ فيها بعضُ ألواحِ الهمِّ
وملّحتْها دمعاتُ الجّدارِ
ليغدو الزّجاجُ يحتاجُ تلكَ الفتاةِ
التّي لا تتعاطَى حبوبَ الحبِّ
أو تجيدُ رسمَ الآهاتِ
في معارضِ الألم
يحتاجُ أن يبقى مقيَّداً
بأسوارِ اللّيلِ
خائفاً من رسومٍ مُضحِكة
تطوفُ حولَهُ الأرواح
وتصنعُ من ضفائرِ جمالِهِ
عنوانَ قصيدةٍ تواسيها الأحزان
وتمشي معَ قطاراتِ الأيّام
يقرؤها القلبُ بصمتٍ
فيطربُ بصوتِهِ الخيال
وترْقبُهُ أبصارُ الجّمال
وكأنّها من نُسُجِ الذّهب
يحتاجُ أن يعيشَ كإنسانٍ
بعيداً عن حالاتِ الحبِّ
قريباً من ذلكَ الأفقِ
الّذي ترتمي حولَهُ الأطيار
يرنو للحياةِ بعشقٍ
ويطفو فوقَ أمواجِ العذاب
يرقصُ على موسيقى الحبِّ
عاجزاً عن تفسيرِ نظريّتهِ
مشرّداً في شوارعِ الألمِ
صعلوكاً على أبوابِ الجوامعِ
يشربُ غصّةَ الحرمانِ
ويستلقي عارياً على شطِّ الأوهامِ
يغتني من شُرُفاتِ البيتِ
دمعةَ حُسنٍ ضاعَتْ بالسّوادِ
يجولُ في ذهنِهِ شاراتٍ مجهولة
لا معنى لها من البيانِ خجولة
تفتّكُ مجازرُ الحبِّ بجسدِهِ
وتطوفُ حكايا الحبِّ بلهفةٍ فوقَ جدثِهِ
و يسافرُ لمواطنِ الغربةِ بلا تذكرةٍ
ويحملُ أمتعةَ الفراقِ والمجلّات
فيقولُ في مذكّراتِهِ...
قد كرِهْتُ حالاتَ الحبّ...
فهذا حالي كالزّجاج
أبحثُ عن معطفٍ في
أيّامِ البردِ والكراهية
وأهتدي لحبٍّ تاهَ
في ساحاتِ الفراغ
أو لصحيفةٍ ينفرُ منها
الشّوقُ ومقالاتٍ تتكلّم
عن حالةِ الحبِّ وحاجتِهِ
في ميادينِ الكبار
وغمرةِ الفراقِ تلطخُهُ الأقدام
خلفَ قضبانِ البحارِ
فتقوى نفسي على علاجِ نفسِها
وروحي على العيشِ
و يعودُ القلمُ لهوايةِ الكتابة
عن خجلي من حالتِها
وأقدّمُ الاعتذارَ لسلطةِ الحبِّ
وأضيعُ مُتهدِّجاً في غاباتِ الماضي
لأستسقي منها ما شحَّ من الذّكريات
وأعيشَ في حياتي جميعَ الحالاتِ
بعيداً عن حالةِ الحبِّ
********
خيانة مُقدَّرة
الحياةُ في قريتنا شقيَّة
تصعبُ فيها الحياةُ
والهضابُ لدينا همجيَّة
تدري لو رأيتَها بُغيةَ المماتِ
ليسَ في شرفاتِ جمالِها
إلّا شمسٌ تنيرُ السّاحاتِ
وبجوارِها سحبٌ سخيّة
تشكّلتْ من تبخّرِ الآهاتِ
علّ في القريبِ لنا تُبدى
جنانٌ خضرٌ وواحاتِ
شوارعُها أرملةُ العمرِ رمليّة
وبيوتُها قديمةٌ تعشقُ الفتياتِ
فكيفَ لنا نحنُ رجالُها
أن نصمدَ من هلاكِ الحسناواتِ
ودينُ الحبّ عندنا مقدّسٌ
وحدَهُ من بينِ الدّياناتِ
قصّتي أنا بالأفكارِ سخيّة
وبالأعذارِ أكفّنُ جلبَ الحادثاتِ...
بيتُنا مريضُ القريةِ
وجباهُنا تحملُ للشّرفِ راياتِ
أحببتُ فتاةً لا أدري سحرَها
يفتّكُ ثمَّ يقتلُ فيجعلني من الأمواتِ
أبحرتُ في سُبلِ جذبِها
فسخرتْ منّي الكحيلاتِ
وعدتُ أداوي جرحي بالقلمِ
فسقتْ خضابي معينَ المستحيلاتِ
فهرقْتُ في ملاقيها كأسَ الصّبابةِ
صبّاً ,فنادَمتِ الهوى جافيةً والغريراتِ
وكأنّها ليلٌ احتجَبَ بأماراتِ إشفاقِي
فتهشّمَتْ أشواقي للحظِ السُّلاماتِ
فقلتُ أنَّ الحياةَ في بيئتِنا
صارتْ كوردةٍ تتكلـَّمُ بالّلغاتِ
فوقفتُ لها على شَفا الوادي
وخاطبتُها حبُّكِ أو الهربِ من الفانياتِ
هدَتِ الرّياحُ وجاءَ العيدُ
فإذ بورقةٍ تهيجُ أسوارَ القلبِ بالإجاباتِ
أنّي بحبّها حظيتُ
وسحبْتُها من بينِ الأوراقِ الخاسراتِ
وبعد مضيِّ الأيّامِ وطوي الأحداثِ
رأيتُ مُحيّا أُختِها فقلتُ أنّها من العاشقاتِ
فيا أيُّها الزّمن ما هذا؟
يومٌ عشقُ الحبيبةِ وبالتّالي الأخواتِ
يمينُ لو كانَ الأمرُ بيديَّ
لأعطيتُكِ حباباً علّها تلسعُ الصّباباتِ
فكومُ الحبِّ على رمادِنا ذهبٌ
ودفءُ الجَّليدِ عندِنا من المُحالاتِ
*********
الزّجاجُ انصبَّ متكسّراً
تتهاوى بينَ بلَوراتِهِ
أشلاءُ كأسٍ تجرّعتُها أمس
واسودّتْ فيها توابلُ الحقدِ
و انحلّتْ فيها بعضُ ألواحِ الهمِّ
وملّحتْها دمعاتُ الجّدارِ
ليغدو الزّجاجُ يحتاجُ تلكَ الفتاةِ
التّي لا تتعاطَى حبوبَ الحبِّ
أو تجيدُ رسمَ الآهاتِ
في معارضِ الألم
يحتاجُ أن يبقى مقيَّداً
بأسوارِ اللّيلِ
خائفاً من رسومٍ مُضحِكة
تطوفُ حولَهُ الأرواح
وتصنعُ من ضفائرِ جمالِهِ
عنوانَ قصيدةٍ تواسيها الأحزان
وتمشي معَ قطاراتِ الأيّام
يقرؤها القلبُ بصمتٍ
فيطربُ بصوتِهِ الخيال
وترْقبُهُ أبصارُ الجّمال
وكأنّها من نُسُجِ الذّهب
يحتاجُ أن يعيشَ كإنسانٍ
بعيداً عن حالاتِ الحبِّ
قريباً من ذلكَ الأفقِ
الّذي ترتمي حولَهُ الأطيار
يرنو للحياةِ بعشقٍ
ويطفو فوقَ أمواجِ العذاب
يرقصُ على موسيقى الحبِّ
عاجزاً عن تفسيرِ نظريّتهِ
مشرّداً في شوارعِ الألمِ
صعلوكاً على أبوابِ الجوامعِ
يشربُ غصّةَ الحرمانِ
ويستلقي عارياً على شطِّ الأوهامِ
يغتني من شُرُفاتِ البيتِ
دمعةَ حُسنٍ ضاعَتْ بالسّوادِ
يجولُ في ذهنِهِ شاراتٍ مجهولة
لا معنى لها من البيانِ خجولة
تفتّكُ مجازرُ الحبِّ بجسدِهِ
وتطوفُ حكايا الحبِّ بلهفةٍ فوقَ جدثِهِ
و يسافرُ لمواطنِ الغربةِ بلا تذكرةٍ
ويحملُ أمتعةَ الفراقِ والمجلّات
فيقولُ في مذكّراتِهِ...
قد كرِهْتُ حالاتَ الحبّ...
فهذا حالي كالزّجاج
أبحثُ عن معطفٍ في
أيّامِ البردِ والكراهية
وأهتدي لحبٍّ تاهَ
في ساحاتِ الفراغ
أو لصحيفةٍ ينفرُ منها
الشّوقُ ومقالاتٍ تتكلّم
عن حالةِ الحبِّ وحاجتِهِ
في ميادينِ الكبار
وغمرةِ الفراقِ تلطخُهُ الأقدام
خلفَ قضبانِ البحارِ
فتقوى نفسي على علاجِ نفسِها
وروحي على العيشِ
و يعودُ القلمُ لهوايةِ الكتابة
عن خجلي من حالتِها
وأقدّمُ الاعتذارَ لسلطةِ الحبِّ
وأضيعُ مُتهدِّجاً في غاباتِ الماضي
لأستسقي منها ما شحَّ من الذّكريات
وأعيشَ في حياتي جميعَ الحالاتِ
بعيداً عن حالةِ الحبِّ
********
خيانة مُقدَّرة
الحياةُ في قريتنا شقيَّة
تصعبُ فيها الحياةُ
والهضابُ لدينا همجيَّة
تدري لو رأيتَها بُغيةَ المماتِ
ليسَ في شرفاتِ جمالِها
إلّا شمسٌ تنيرُ السّاحاتِ
وبجوارِها سحبٌ سخيّة
تشكّلتْ من تبخّرِ الآهاتِ
علّ في القريبِ لنا تُبدى
جنانٌ خضرٌ وواحاتِ
شوارعُها أرملةُ العمرِ رمليّة
وبيوتُها قديمةٌ تعشقُ الفتياتِ
فكيفَ لنا نحنُ رجالُها
أن نصمدَ من هلاكِ الحسناواتِ
ودينُ الحبّ عندنا مقدّسٌ
وحدَهُ من بينِ الدّياناتِ
قصّتي أنا بالأفكارِ سخيّة
وبالأعذارِ أكفّنُ جلبَ الحادثاتِ...
بيتُنا مريضُ القريةِ
وجباهُنا تحملُ للشّرفِ راياتِ
أحببتُ فتاةً لا أدري سحرَها
يفتّكُ ثمَّ يقتلُ فيجعلني من الأمواتِ
أبحرتُ في سُبلِ جذبِها
فسخرتْ منّي الكحيلاتِ
وعدتُ أداوي جرحي بالقلمِ
فسقتْ خضابي معينَ المستحيلاتِ
فهرقْتُ في ملاقيها كأسَ الصّبابةِ
صبّاً ,فنادَمتِ الهوى جافيةً والغريراتِ
وكأنّها ليلٌ احتجَبَ بأماراتِ إشفاقِي
فتهشّمَتْ أشواقي للحظِ السُّلاماتِ
فقلتُ أنَّ الحياةَ في بيئتِنا
صارتْ كوردةٍ تتكلـَّمُ بالّلغاتِ
فوقفتُ لها على شَفا الوادي
وخاطبتُها حبُّكِ أو الهربِ من الفانياتِ
هدَتِ الرّياحُ وجاءَ العيدُ
فإذ بورقةٍ تهيجُ أسوارَ القلبِ بالإجاباتِ
أنّي بحبّها حظيتُ
وسحبْتُها من بينِ الأوراقِ الخاسراتِ
وبعد مضيِّ الأيّامِ وطوي الأحداثِ
رأيتُ مُحيّا أُختِها فقلتُ أنّها من العاشقاتِ
فيا أيُّها الزّمن ما هذا؟
يومٌ عشقُ الحبيبةِ وبالتّالي الأخواتِ
يمينُ لو كانَ الأمرُ بيديَّ
لأعطيتُكِ حباباً علّها تلسعُ الصّباباتِ
فكومُ الحبِّ على رمادِنا ذهبٌ
ودفءُ الجَّليدِ عندِنا من المُحالاتِ
*********
Comment