Announcement

Collapse
No announcement yet.

شهلا...و المعابر..!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شهلا...و المعابر..!

    شهلا



    لأنضج مواقفي
    و أكثُر من ذلك
    قررتُ ألا اكتب لعامين
    و لكنني ها أنا
    أكتب لأنني
    عديم تجربتينٍِِِ
    في الموت و الحرية....
    *****
    لا أدري لماذا الصمت
    كان أطول مني!
    و لا أدري يقيناَ
    لم الليلُ يطول
    شتاءات مدني!
    لا أدري لماذا أكون
    كسيحاً كمنفايَ الدائم...
    و شاربيَ يطولان
    كوة شباكنا النائم..
    و يمتدان و يمتدان
    كخيطيين من شعاعين هاربين
    بلا سبب.....!؟؟
    و لا أدري لمَ
    قالت شهلا للبحر
    يوماً ما:
    أنت أيها الغامق
    في ذاكرتي..
    أنت معبري الوحيدُ الأوحد
    أنت معبري الممتدُ
    إلى رمل ذاك التلاشي
    حيث اللاحدود...
    و لا فضاءات تحدها سماوات
    و لا تكسراتٍ في بعض ٍ
    من العتم ِ...
    و لاسرابٌ ولا سوادٌ
    إلا ذاتي و ظلِي.....
    ***
    في الأمس رقصتْ
    بين فراشتين و رغيفْ
    و الآن ترقصُ
    ما بين رصاصتين و ضوءْ....

    شهلا المرايا
    تعزف ألحان البلورِ
    المتناثر في الصمت..
    و شهلا...
    لبعدها المفقودِ تتلحفُ
    بالندى البريِّ
    تتكاثرُ بالذكريات
    ذكرى للضوء المفاجئ..
    تقودُ حمارَها
    و عربةً تصارعُ سعالها..



    إلى المكان الذي
    لا تدري..
    و إلى الموت الذي
    لا تدري..
    و هل الموت إلا
    ظلٌّ عتيقٌ للرصاص..؟؟
    - أختي...
    إلى أين تذهبين؟
    - إلى أي مكان يُعلّمني
    اللامعنى في كل شيء
    الى أي مكان يعلمني
    أن ما حصل و يحصلُ
    من باب المجاز
    و أن اسمي قد شُطب من السّجل المدرسيّ
    من باب المزاج..
    (إلى صورنا الغامضةِ
    في ذاك الأحمر المنسيٍ
    في غرف الذكرياتِ)

    - أختي..هل تعرفينَ
    أيَِِ شكلٍ للموتِ .؟
    أهو كنحاس البيادرْ
    كما قلتِ!؟
    - لا أدري
    ربما هو ليلنا
    الطويل المسافرْ..
    ربما هو شهوتنا للطين
    عند المعابرْ....

    و ظلٌّ طويلٌ يغنّي

    لذاك الداكن البنيِ..
    و ظلاّن ملتصقان
    يغنيان للأبعادِ الشاحبة
    نشيد الفرح العدميِ..
    هناك الشحوبُ..
    و هناك الظلالُ و الأبعادُ
    في شرقنا النهديٍ
    تُشبعُ نهمها للعتم الغامض
    للعتم المصارع
    لعتمنا القابض
    ما بين القبور..!!؟
    سلمان حسين
    (حلم رجل مضحك)

    15/2/2009







  • #2
    رد: شهلا...و المعابر..!

    بداية أسمح لي يا سيدي أن أرحب بحضورك في قسم الأدب
    وطبعاً هذا شرف لنا
    أهلاً وسهلاً بك

    لك حرف أخّاذ ومنبر للإبداعِ لا يَهاب ولا يخشى ...
    سحرتني كلماتك وطغت على ربيعي المشتت
    لقد رسمتَ لوحات تعبيرية صادقة
    من بوح أزلي في قمة جماله ..
    يا لحرفكَ...!
    ما أعذبه عندما أنساب على شعوري

    أي كلام يفيك حقك..؟
    وأية عبارات تقف صامدة أمام مد سطوركَ الجميلة ..
    سيـــدي ...
    أفتخر أنني كنت هنا

    وحكاية مثولي بين كفي قلمك
    لن تنتهي

    ننتظرك بشوق
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    Comment


    • #3
      رد: شهلا...و المعابر..!

      شكرا لتعليقك اللطيف و انا افتخر انني معك .. بصراحة الكلمات تعجز و لكن القلب يدرك..!

      Comment

      Working...
      X