Announcement

Collapse
No announcement yet.

«الكيان الذاتي المكتمل ـ ماهية الثالوث المادي والحسي» دمشق ـ علاء الجمّال

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «الكيان الذاتي المكتمل ـ ماهية الثالوث المادي والحسي» دمشق ـ علاء الجمّال






    الكيان الذاتي المكتمل
    ماهية الثالوث المادي والحسي

    دمشق ـ علاء الجمّال

    ** ماذا عن ماهية الثالوث الذي يعد من أهم مكونات الإنسان بغض النظر عن نضج تلك المكونات؟
    ** هل يمكن للإنسان بناء وعيه بعيداً عن دفق عاطفي هو في الأصل موجود في داخله ولكنه خضع لعمليات تنويم ظرفية قاهرة او اختيارية؟

    ** هل من الضروري أن ينسجم ذلك الوعي والدفق العاطفي في حالة وجوده بحالته الطبيعية مع متطلبات نضوج الروح؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
    تساؤلات تنحى إلى تحقيق خوارزمية(الكيان الذاتي المكتمل)، وها أنا أجيب عليها متحركاً في ملامسة مفرداتي لنبضكم الخجول من محتوى دفق عاطفتي، من مركز تفاعلاتي وإحساساتي "طاقة القلب"، (طاقتكم أنتم قرائي، بل أطيافي التي أحب).

    ○○ فدعونا نتعرف إلى ماهية الثالوثين في اكتمالنا الذاتي، وملامستنا لشخصنا الواعي:

    *الثالوث المادي:
    تندرج مكونات الذات الإنسانية تحت ثالوثين: الأول "مادي" والثاني "حسي" ، المادي يتعلق بخضم حياتك المجتمعية، ويتلخص بتحقيقك المميز لـ ("الخاص" أي كينونتك المأطرة بأسرتك وذويك. "عملك" ـ المكان الذي يقتضي منك بذل الجهد والذكاء والوقت حتى ترقى به ويرقى بك. "علاقتك مع تطور ذاتك" من خلال العمل على نضجها العاطفي الواعي).

    ويلعب درواً هاماً في ذلك علاقاتك الشخصية الدقيقة مع الآخرين في المجتمعين (الذكوري والأنثوي)، التي من شأنها التصعيد بمعنوياتك وتحريضك إلى دافعية الفعل بشكل مميز ومثير للجدل، وأنت لهم بذات التأثير، وتذكر: (أنك ولدت لتعيش وتنعم بنشوة التجدد).

    المؤسف أن معظمنا واقع (بتيار التفضيل وعدم الاتزان)، أي أنه إما أن يفضل حياته الأسرية على بناء ذاته ونضوجها العاطفي، فيقع ضحية (التحسر والتمني والانكفاء وحيداً)، أو يفضل حياة عمله على أسرته وذاته، فتجده ضحية (للاستعجال والذهان والحزن لفقده السعادة والشاعرية) أو يفضل بناء حديقة ذاته من علاقات وتوجهات بشكل فوضوي غير سليم، فيقع ضحية (للمشكلات الأسرية والاستنزاف الداخلي)، وبتالي الشعور بخوارزمية "اللامكان"، ومنها مثلاً: تصغير ذاته بألفاظ غير سلمية كأن ينعتها بصفات مشوبة تذهب بها نحو العدمية أو تجده محبطاً ومتمنياً التلاشي من المكان.

    *الثالوث الحسي:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ ("الجسد": جملة واعية من الإحساسات الرقيقة، شاعرية الدفق لأنها إعجاز من صنع الله. "العقل": ذاكرة حيوية منفتحة الوعي ملامسة لإحساسات الجسد ومتحركة بتحركها. "النفس" جامعة بلطفها للإثنين "العقل والجسد" محتضنة لهما بوثير تيارات لا نهاية لها تتعدى الوعي الجزئي إلى اللاوعي، وهذا يحقق لك نضوجك الروحي) ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    من هنا نجد أن الجسد يعطش ويجوع ويحتاج إلى غذائه، والعقل يعطش ويجوع ويحتاج إلى غذائه، والنفس تعطش وتجوع وتحتاج إلى غذائها، وتبقى مسألة اختيار الغذاء تبعاً لاحتياجك العاطفي والفكري، ونضوجك بهما، وهذا ما اسميه بـ "الثالوث الحسي"

    الثالوثين مكميلن لبعضهما، ومن حقك أنت كإنسان يحمل حزمة المشاعر، الروحانية، العاطفية الدافقة، التي يحركها "القلب" مركز (السعادة أو الحنان الحسي) أو مركز (الاتصال الإلهي) أن تسعى إلى "نضوج الدفق العاطفي لديكعبر خلق المكان الإيجابي المتفاعل مع إحساساتك وتغيراتك... ثم اختيارك للمفردات التي ستتعامل بها مع محيطك وتخص وعيك وسعادتك... ثم اختيارك السليم لعلاقاتك الشخصية الشفيفة التي ستشكل بها الضلع الأول، ومع تناغمك في العمل ومع خاصك الأسري ستشكل الضلعين الباقيين، عندها فقط ستغدو مختلفاً وخلاقاً ومندفعاً كما لو أنك (شهباً يعبر، وأثيره يبقى ليرسم خطوط الهداية للغير).

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (عبر تعاملك مع جسدك على أنه كتلة واعية، وعبر نظرك في احتياجاته الحسية، وعملك على تلبية ما يمكنك منها بشكل نقي وجذاب، كذلك ذاكرتك، وأيضاً نفسك، سوف تتحدد مفردات شخصك الرائع، التي ستعامل بها باللاشعور وبحب غامر مع خاصك الأسري وفي العمل وفي علاقاتك... بهذا "الاكتمال" أنت إنساني الطبع، جذاب ومتميز وندّرة بين الآخرين، هكذا الآخرين سيقولون لك على مايرونه من شاعرية قولك وتفوق إنجازك، وفهمك المنطقي الموضوعي الصاف للأمور المستجدة، وتعاملك الشفاف الرزين، والرقيق الجاد مع الآخر) ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لا يمكن بناء الوعي في تساميه الروحي إلا باكتمال خوارزمية (النضوج في محتوى الدفق العاطفي) أي تنمية طاقة القلب والتصرف من خلالها.

    يمكن بناء وعي فكري أو داخلي من دون تنمية طاقة القلب ولكنه سيكون وعي مجرد من شاعرية الرؤية والخواص الجميلة، سيكون مجمد الهيئة التي هي أنت وجاف، بالتالي تناقص الشعور بالغير، وتنامي الرؤية الدونية، كذلك المعاملة الجافة التي تكرهك وجودك في بعض الأحيان إن صادفتها في عملك وخاصة إذا كنت تريد حاجة ما. ول هناك أقسى من الافتقار إلى الحاسة الإنسانية؟
    إنها بلا شك الحاسة التي لو اكتلمت لنهضت بالعالم قدماً نحو فجر الحريات الأمثل، المرتبط بخوارزمية (العدالة الاجتماعية المتحضرة بغدٍ إنساني متجدد).

    أما فورة النضوج في المحتوى العاطفي الراكدة بفعل تنويم ظروف قهرية... إنها بالتأكيد ستكون مستنزفة ومتأخرة في تناميها عن تنامي (الوعي الفكري)، وهذا محزن لشخصك لأنه سيكون تائه في خوارزميات (التمني والأمل والتحسر)

    ** فلماذا لا تبدأ العمل على تحرير ذاتك، على تحريك هذا الشعور النقي الرائع فيك، أن تكون متصرفاً ومتحركاً في مجمل أمورك وأفعالك من خلاله؟
    ** فهل هناك أسمى من أن تحس نفسك (جورية بين كفتي الله)؟

    حاول أن تسعى إلى نضجك العاطفي أن تنمي طاقة قلبك حتى الفورة، (أن تعيد ولادة حياتك)، وسترى مع الوقت أن تغييرك أصبح حدثاً يستوقف الآخر عنك؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (النضوج الروحي مسألة هامة جداً، وأهميتها تكمن في بلوغ محتوى النضوج النفسي، المركب على تنامي طاقة القلب مع الفكر، وهذا يحققه اكتمال الثالوثين بشكل سليم وجذاب وراق، والحقيقة أن ملامسة النضوج الروحي تعني أنك صرت ملاكاً في هيئة إنسان) ○.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ○○ تأمّل ثم حلل واستشف ذاتك.

    ○ (تبرمج مع المعاني الإيجابية للصور التالية، الطيف الملائكي الإنسان، طبيعة الطير الملونة والجذابة والشفيفة المكتملة مع الطبيعة الأم، كذلك الصورة الثالثة التي تعبر عن محتوى طاقة القلب المتناغمة والحاضنة لطاقة الوعي الفكري) ○














    «الكيان الذاتي المكتمل ـ ماهية الثالوث المادي والحسي» دمشق ـ علاء الجمّال




    Alaa gamall
    0940920780


  • #2
    رد: «الكيان الذاتي المكتمل ـ ماهية الثالوث المادي والحسي» دمشق ـ علاء الجمّال



    اذا فنحن في سعينا لتحقيق خوارزمية الانسان في اسمى تجلياته نتطلب ثالوثي المادي والحسي وهما من الامور المكتسبة بحكم ماتقتضيه الحياة(المادي) والفطرية الربانية وهذا لا يد للانسان في صنعه (الحسي)..
    ان بناء النضج الروحي هو اصعب ما قد يواجهه الانسان كونه مبني اساسا على بناء فكري ودفق عاطفي يجب اكتمالهما و نضجهما اولا لنصل الى مرحلة النضج الروحي الذي به سيكتمل البناء المثالي للانسان.

    وتبرز هنا معادلة غاية في التعقيد وهي عمليات تحقيق التوافق بين مقادير دقيقة من ثالوثي الاكتمال الذاتي بعد مزجها في طريقنا الى خلق انسان بهيئة ملائكية (مجازا) في دواخلنا.

    اذن الا ترى استاذي علاء ان تحقيق تلك المعادلة يعني الابحار بفترة من العمر غير قصيرة لكي نفهم ذواتنا اولا وندرك ميكرسكوبيا المكان الذي نقف فيه ومدى توافقه مع ذلك الثالوث المثالي من عدمه ثم نقتطع جزءا اخر من العمر المتناقص اصلا بحكم القوانين الكونية النافذة حتميا..لنستعيد نقطة ارتكاز جديدة تؤهلنا للانطلاق الى لم شمل الثالوثين في صورتهما المثالية ونكرر عددا من التجارب لاحداث توافق بين معايير موزونة بدقة من عناصر الثالوثين لتجسيد ملائكيتنا البشرية ..طبعا اتكلم هنا على فرضية الاستدراك البشري لتلافي بعض الاخطاء سيرا نحو عالم المثالية وليس على فرضية الاشخاص ذوي النشأة المثالية فطريا او منذ الصغر وانت تعلم يقينا بأن نشأة الانسان العربي في عمومها ليست بتلك المثالية نتيجة تمكن الاحباط والتذمر واللهث خلف سراب الاستقرار اللا كيفي بقدر ماهو كمي ولحظي مما يدفع به الى تجاوز كثير من المثاليات في حياته (كما يعكسه جليا مقالك.. التحول الذاتي نحو الفكر الانتهازي) فما هي انسب مراحل العمر لتحقيق مثل تلك التوازنات وماهو الحد الادنى منها اللازم توافره لنكون اضعف الايمان مثاليين..

    اقف هنا بصدق واجلال احتراما لفكرك ومخزونك اللغوي اللامحدود وقدرتك الفذة على الانتقاء الدقيق جدا لمفردات تعبيرك بحيث تؤدي الكلمة معناها كاملا لاتحتمل تأويلا اخر غير ماكُتبت له,,
    فتقبل مني عظيم ودي وامتناني الشديدين

    Comment


    • #3
      رد: «الكيان الذاتي المكتمل ـ ماهية الثالوث المادي والحسي» دمشق ـ علاء الجمّال

      أخي الكريم علاء الجمال
      هذا الفيض النقي البهي
      ما يسعني أن أقول أمامه
      إلا أنني أفتخر بوجود مثلك بيننا يخيطني ثالوثك المقدس بهالة من نور
      تستحل كل مكوناتي فأشرب وأعب ولا أرتوي
      تلك التساؤلات وتلك التعاريف تضعنا أمام حقيقة تكون ذاتنا وكيفية معرفة أكتمال تلك الذات بثالوثيها الحسي والمادي
      نبحر بين تلك التساؤلات والتعاريف لنصل مكامن المعرفة لمكنونات ذلك البحث الراقي المفيد
      ونستخرج درره ولؤلؤه نزين به نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا
      أقف بأحترام أمام كل ما تكتب أخي
      ففيه أرى شيئا: زاخرا" بعطاء المعرفة والأدب والذوق
      قيمة المرء ما يحسنه

      Comment

      Working...
      X