إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفعاليات المنبرية متثائبة ..في معرض الرياض الدولي للكتاب ..- - إبراهيم الوافي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفعاليات المنبرية متثائبة ..في معرض الرياض الدولي للكتاب ..- - إبراهيم الوافي ..

    الفعاليات المنبرية متثائبة ..في معرض الرياض الدولي للكتاب ..- - إبراهيم الوافي ..نبيل مروة

    الرياض - إبراهيم الوافي
    منذ إثراء معرض الرياض الدولي للكتاب اجتماعياً.. وتكثيف الجهود لتدشينه حدثاً تختص وتحتفل به مدينة الرياض وهو يشهد إقبالا كبيرا على الكتاب يتنامى عاما بعد عام كمّا ونوعا.. فالكتاب الذي ظلّ قديما رهنا لأصحاب نظارات القراءة والشعر الأبيض بات غاية كثيرٍ من الشباب وهو أمر واضح وجلي للمتابع ولم يعد مظهرا غريبا إلا بتناميه عاما بعد آخر.. لكن الملاحظ في الأمر أن الكتاب المقروء ذاته يشهد تحوّلات وتغيرات في حضوره في المعرض.. فبعد موجة الرواية القرائية والإبداع ذي الصبغة العاطفية أو التشويقية المتمثلة بالرواية ونسبة الإقبال الكبير عليها خلال السنوات الماضية، يشهد المجتمع في دورة هذا العام إقبالا كبيرا جدا على الكتب التي تحاور العقل وتلامس المسكوت عنه فيه، وهي ظاهرة جديرة بالانتباه لاسيما حين تستدرك مافاتها من هذه الكتب في دورات سابقة. يقول الناشر نبيل مروة صاحب دار الانتشار العربي: "فوجئت كثيرا بسؤال الزائرين عن كتب فكرية كنت قد جئت بها ولم تحظَ باهتمام القراء وبعضها عدت بها إلى بيروت دون أن تنفد منها سوى نسخٍ بعدد أصابع اليد.. وفي هذه الدورة للمعرض أحضرت بعضها مجددا بأعداد محدودة وجلها نفدت منذ اليوم الأول!.. وضرب مثالا على ذلك كتاب (المجتمع والجسد) الذي نفد منذ اليوم الثاني وكان قد حضر للمعرض في دورتين سابقتين ولم يعتنِ به أحد..!
    المزايدة على المعرض
    من المفارقات العجيبة التي يحملها معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام تباين أسعار الكتب المتوفرة في المكتبات السعودية قبل المعرض وبعده، فهي حين تتوفر في معرض الرياض بمنأى عن غبار الرفوف طوال العام في مكتباتها ومجاورة لهذا الكتاب الوافد العابر يرتفع سعرها في أغلب الأحيان.. ويجزم بعض المثقفين المتابعين للمعرض بصورة كبيرة أنهم يمتلكون قائمة طويلة من الكتب والمجلدات التراثية التي تباع بسعر مرتفع جدا عما هي عليه في المكتبة طوال العام. يقول الروائي عبدالواحد الأنصاري: "يبدو معرض الرياض الدولي بالنسبة لي اكتشافا للكتاب غير المتوفر أولا ومن ثم اقتناءه لأن من يتبضّع الكتب المتوفرة في المكتبات من المعرض ليس إلا "غشيم" بحسب وصفه إلا إن كان من خارج المدينة ولا تتوفر لديه مكتبات تسوق مايريد من كتب.. وضرب نموذجا بكتاب "الأصول التسعة" الذي يزيد سعره على مئة ريال داخل أروقة المعرض عنه في المكتبات خارجها..."، وفي المقابل يرى الناشر عبدالرحيم الأحمدي صاحب "دار المفردات" السعودية أن الأمر عائد لسوق الكتاب الكاسد طوال العام فلا يمكن مقارنة سوق الكتاب داخل المعرض وفي أيامه المحدودة بما هو الحال عليه في بقية الأماكن والأوقات.. ومهما يكن الأمر فيبدو أن الاحتفال بالكتاب وغبطة المجتمع فيه قد تمرّر مثل هذه الممارسات التجارية داخل المعرض..
    حفلات التوقيع.. جاذبة للجميع
    عند منصّات التوقيع ستجد عددا كبيرا من الغرباء على المكان ما أن تسلّم على أحدهم حتى يكشف لك غربته عن الكتاب وأهله ويذكر لك اهتماماته الأخرى وانشغالاته بعيدًا عن الكتاب ثم بعد أن يعتذر لك نفسيا عن هذه الجفوة يخبرك أنه إنما جاء احتفالا بصديق أو مرافقة آخر أو ما شاكل ذلك.. لكنه حتما لن يخفي لك دهشته باللحظة وتبعاتها وافتتانه بالثقافة والمثقفين في حضرة الكتاب.
    فعاليات منبرية متثائبة
    لا تزال الفعاليات المنبرية كالأمسيات والندوات المصاحبة لمعرض الكتاب تغيب إلى حد كبير عن الحضور الإعلاني والتأثير الإعلامي على مسيرة المعرض، ويبرّر البعض هذا الخفوت من أن القائمين على إعداد وبرمجة هذه الفعاليات لم يحسنوا قراءة الواقع بصورة دقيقة لا من حيث اختيار الموضوعات التي تتماهى مع اهتمامات المجتمع النوعية التي يمكن قياسها بحجم مبيعات الكتب في العام الذي يسبقه، ولا حتى من خلال استهدافها لشخصيات حاضرة بأسمائها الإعلانية في مشهدنا الثقافي. ويبقى الأمر كما يرى كثيرون بحاجة إلى تخطيط مبكر وبرمجة مدروسة لفعاليات يجب ان تتوازى مع القيمة الشعبية والإعلامية لمعرض الرياض الدولي للكتاب.




    عبدالواحد الأنصاري




    عبدالرحيم الأحمدي

يعمل...
X