من قلب عربيّ سوري مفتخر بأمسه وحاضره ومستقبله

[عباس سليمان علي]

قد أمطتي متن الجياد الغابرهْ .... إذ أنها كانت جياداً ظافرهْ
ما عاق ركب اليوم أمسٌ غابرٌ .... بل مدَّه بالمكرمات الناضرهْ
من ذا لينسى أنّه من أمةٍ .... كانت لتبقى والمسيرة سائرهْ
أمـّا الذي زلـَّت به أقدامه .... أو هالَه وقعُ الخطوب القاهرهْ
أو ذلَّ نفسه في المهانة حطَّها .... يبقى أسيراً في ركاب الجائرهْ
يَلقى بأحضان البغاء ملاذ َه .... يكفيه ظهرُ غلامه والعاهرهْ
يغتال تاريخ الحضارة راضياً .... حتى تواريخ الكرام الحاضرهْ
ينشقُّ عن أم العروبة خانعاً .... كي يدّعي أن العزيمة خائرهْ
ينساق خلف "العم سام" ولفَّه .... تحميه أمريكا لتبقى الآمرهْ
لكننا نحن الكَماةٌ أعزةٌ .... فوجوههم للذلِّ باتت سافرهْ
كنا ونبقى فوق قمات الذرا .... أعلام نجتثُّ الرؤوس الناكرهْ
تيجانهم بالزيف رُصـِّع درُّها .... وقصورهم بالوحل باتت عامرهْ
تيجاننا زان الفخارُ فخارَها .... وبيوتنا عُرْنُ الأسود الزائرهْ

 

 

[Rudaina]

[فكرت للفنون الجميلة]