إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمود درويش شاعر الثورة والوطن نترحم في ذكراه الثالثة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود درويش شاعر الثورة والوطن نترحم في ذكراه الثالثة.

    في ذكراه الثالثة

    محمود درويش شاعر الثورة والوطن



    - رام الله – أ. ش. أ

    الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش









    تحل، اليوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر أغسطس، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي يعد أعظم شاعر لأعدل قضية حملها، ولم يتكئ عليها، بل أوصلها إلى عمق الضمير الإنساني، فشعره رافق كل المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية.
    ويعد محمود درويش أحد أعضاء الفريق الذي أعد لذهاب الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة في عام 1947، وكان واضع اللمسات الأخيرة على خطابه التاريخي الذي ألقاه، وأسهم في صياغة الجملة الأهم في خطاب أبو عمار، والتي أصبحت شعارا، والتي تقول "أحمل لكم سلاح الثائر في يد.. وغصن الزيتون في اليد الأخرى.. فلا تسقطوا غصن الغصن الأخضر من يدي".
    كما أن محمود درويش هو الذي كتب نص بيان الاستقلال، نص قيام دولة فلسطين عام 88 الذي ألقاه الرئيس عرفات في المجلس الوطني في دورته بالجزائر، وهو النص الذي لم يتسم فقط بالبلاغة بل بمضمون سياسي وحضاري وإنساني، عبر بشكل لا لبس فيه بقوة الثقافة في السياسة.
    وكان لمحمود درويش مواقفه التي اختلف فيها مع القيادة السياسية لمنظمة التحرير، منها، اختلافه مع عرفات بعد اتفاق أوسلو، حيث عارض الاتفاق، واستقال من عضوية اللجنة التنفيذية، إلا أنه لم يذهب بعيدا في خلافاته، ولم يحول الخلاف إلى خصومة، فقد دافع محمود درويش عن عرفات، وخصه بقصيدته (مديح الظل العالي)، كما وقف إلى جانبه بعد خروجه من بيروت، وبعد الانشقاق الذي اخترعه النظام السوري، حتى إن بعض خصومه وجه إليه تهمة شاعر أو مثقف البلاط.
    ورفض محمود درويش جوائز الأنظمة الديكتاتورية، مثل: جوائز صدام حسين، والقذافي وغيرهم، وقربه من عرفات لا يهدف من ورائه إلى منصب أو جائزة، بل عرفات كان يمثل له رمزا وطنيا.
    يذكر أن محمود درويش ولد في قرية البروة بالجليل قرب ساحل عكا في 13 مارس 1941، حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك، إلا أنها خرجت برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 47 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 49 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة، وقد أقيم على أراضيها قرية زراعية إسرائيلية، فعاش مع عائلته في قرية جديدة.
    شغل درويش منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وكانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه، حيث إنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء، وقد سمح له بذلك.
    ومن أشهر مؤلفاته (سجل أنا عربي)، (برقية من السجن)، (العصافير تموت في الجليل)، (بطاقة هوية)، (أنت منذ الآن غيرك)، وهي التي انتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني، (لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي)، وهو الديوان الأخير الذي صدر بعد وفاته في مارس 2009.
    توفي محمود درويش، يوم السبت الموافق 9 أغسطس 2008، بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد إجرائه عملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته.
يعمل...
X