تويت
تأبط شراً
تأبط شراً لقبٌ لثابت بن جابر بن سفيان الفهمي أطلقته عليه أمه في رواية الأصمعي :
وذلك أنه خرج من بيته يوماً وقد أخذ سيفاً تحت إبطه ، فجاء من سأل عنه أمه ، فقالت : لا أدري تأبط شراً وخرج ،وكان
الشاعر من أولئك الصعاليك الشذاذ ، يغير وحيداً على الأحياء في الليل والنهار فينهب ويسرع على رجليه فلا تدركه
الخيل حتى قيل عنه أنه (( أعدى ذي ساقين )) وكثيراً ما كان يشترك في غاراته مع عدداً من الصعاليك أشهرهم عمر
بن براق ، وعامر بن الاخنس ، والشنفرى ولما قُتل الشنفرى رثاه تأبط شرأ وأقسم أن يأخذ بثأره وقد حيكت حوله
أساطير منها ما يمثل شدة عدوه حتى يدرك الغزلان فينتقي أسمنها ، ومنها ما يجعله يلاقي الغول في الليالي
المظلمة فيعاركها حتى يرديها ...
قُتل تأبط شراً في بلاد هذيل إذ رصدته القبيلة التي طالما أغار عليها فثأرت منه ورمته في غار رخمان ، فرثاه ابن أخته
بقصيدة يشك بعضهم في صحتها .
يتصف شعر تأبط شراً بالجفاء الجاهلي والعاطفة وسذاجة الحكمة واندفاع الإخلاص على ما هو معروف في أخلاق
الصعاليك ...
شعر تأبط شراً :
نسب إلى تأبط شراً مقاطع متفرقة وقصائد صغيرة وأبياته أشبه بزفرات متقطعة يصعدها الشاعر على أثر مقتل رفيق
أو نسيب أو بلمحات تصورية سريعة يدّون فيها غارة موفقة أو يتذكر خلاصاً من مأزق وقد رأينا أن نمثل بعضاً من شعره
فاخترنا منها ما يأتي :
الشاعر والغول :
كان الشاعر على ما روى الأصمعي في إحدى غاراته فأتت عليه ليلة مظلمة كثر برقها ورعدها فأضطر إلى المبيت في
مكان يقال له " رحى بطان " وإذا بالغول تعترضه وتراوغه فيعاركها ويقتلها بسيفه ولكنه يخاف فيضل متكئاً عليها حتى
يدركه الصباح ومما جاء في القصيدة :
تأبط شراً لقبٌ لثابت بن جابر بن سفيان الفهمي أطلقته عليه أمه في رواية الأصمعي :
وذلك أنه خرج من بيته يوماً وقد أخذ سيفاً تحت إبطه ، فجاء من سأل عنه أمه ، فقالت : لا أدري تأبط شراً وخرج ،وكان
الشاعر من أولئك الصعاليك الشذاذ ، يغير وحيداً على الأحياء في الليل والنهار فينهب ويسرع على رجليه فلا تدركه
الخيل حتى قيل عنه أنه (( أعدى ذي ساقين )) وكثيراً ما كان يشترك في غاراته مع عدداً من الصعاليك أشهرهم عمر
بن براق ، وعامر بن الاخنس ، والشنفرى ولما قُتل الشنفرى رثاه تأبط شرأ وأقسم أن يأخذ بثأره وقد حيكت حوله
أساطير منها ما يمثل شدة عدوه حتى يدرك الغزلان فينتقي أسمنها ، ومنها ما يجعله يلاقي الغول في الليالي
المظلمة فيعاركها حتى يرديها ...
قُتل تأبط شراً في بلاد هذيل إذ رصدته القبيلة التي طالما أغار عليها فثأرت منه ورمته في غار رخمان ، فرثاه ابن أخته
بقصيدة يشك بعضهم في صحتها .
يتصف شعر تأبط شراً بالجفاء الجاهلي والعاطفة وسذاجة الحكمة واندفاع الإخلاص على ما هو معروف في أخلاق
الصعاليك ...
شعر تأبط شراً :
نسب إلى تأبط شراً مقاطع متفرقة وقصائد صغيرة وأبياته أشبه بزفرات متقطعة يصعدها الشاعر على أثر مقتل رفيق
أو نسيب أو بلمحات تصورية سريعة يدّون فيها غارة موفقة أو يتذكر خلاصاً من مأزق وقد رأينا أن نمثل بعضاً من شعره
فاخترنا منها ما يأتي :
الشاعر والغول :
كان الشاعر على ما روى الأصمعي في إحدى غاراته فأتت عليه ليلة مظلمة كثر برقها ورعدها فأضطر إلى المبيت في
مكان يقال له " رحى بطان " وإذا بالغول تعترضه وتراوغه فيعاركها ويقتلها بسيفه ولكنه يخاف فيضل متكئاً عليها حتى
يدركه الصباح ومما جاء في القصيدة :
ألا مــن مــُبـــلغٌ فتيان فهمٍ =بــما لاقـــيتُ عند رحى بطان
وأني قد لقيت الغول تهوي =بسهبٍ كالصحيفة صحصحان
فقلت لها : كلانا نضو أين =أخو ســفـرٍ فــخــلّي لي مكاني
فشدت شدة نحوي فأهوى = لـهـا كـفـي بـمـصـقـول يماني
فأضربها بلا دهش فخرت = صريعـــاًً للــيــديــن وللـجــران
فقالت:عد فقلت لها رويدا =مكانك انــنــي ثــبــتُ الـجـنــان
فلم انــفكَّ متــكـئــاً عليها =لأنــظــر مصباحاً مــاذا أتـاني
إذا عينان في رأسٍ قبـيحٍ =كرأس الهرِّ مشقوق اللســــان
وساقا مُخدج وشواةُ كلب = وثــوب من عـــبــاء أو شـنـان
وأني قد لقيت الغول تهوي =بسهبٍ كالصحيفة صحصحان
فقلت لها : كلانا نضو أين =أخو ســفـرٍ فــخــلّي لي مكاني
فشدت شدة نحوي فأهوى = لـهـا كـفـي بـمـصـقـول يماني
فأضربها بلا دهش فخرت = صريعـــاًً للــيــديــن وللـجــران
فقالت:عد فقلت لها رويدا =مكانك انــنــي ثــبــتُ الـجـنــان
فلم انــفكَّ متــكـئــاً عليها =لأنــظــر مصباحاً مــاذا أتـاني
إذا عينان في رأسٍ قبـيحٍ =كرأس الهرِّ مشقوق اللســــان
وساقا مُخدج وشواةُ كلب = وثــوب من عـــبــاء أو شـنـان