إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المستشار الناقد أحمد هلال في مركز الدراسات الفلسطينية بدمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المستشار الناقد أحمد هلال في مركز الدراسات الفلسطينية بدمشق

    الناقد أحمد هلال: قل لي ماذا تنتقد أقل لك من أنت

    دمشق-سانا
    تختلف الرؤى النقدية من ناقد لآخر في طريقة القراءة سواء ما تعلق منه بمرجعياته الفكرية والثقافية أو انطلاقا من ذائقته ومعرفته ليصل إلى ما يسمى بالقراءة الفاحصة واذا حاكينا جملة سرفانتس الشهيرة لأمكننا القول "قل لي ماذا تنتقد أقل لك من أنت" حيث أن لكل كاتب طريقته ومنهجه واسلوبيته باعتبار النقد علاقة تكاملية مع النص المبدع لا استعلاء عليه بأنا لناقد ولا تجاوزه بسلطة المرجع هذا ما قاله الناقد أحمد هلال في تعريف للناقد.
    ورأى هلال في حديث لوكالة سانا أن بعض النقاد في سياق الممارسة يصبح لديهم التنظير غاية فيغترب النص وينكفئ وثمة من يلجأ للتطبيق مستعيرا نماذج النظريات ما يؤدي إلى قطيعة معرفية مع النص ومنتجه معا فالناقد الجيد ينبغي أن ينطلق من معرفة النص وخصوصيته ودلالته وموضعه في سياق النسق الثقافي والاجتماعي دون تجاوز الجمالي فيه.
    وأوضح الناقد هلال ان النص هو من يأخذنا اليه حيث يعمل بعيدا عن السائد في الممارسة النقدية ويحسب انه ذاهب لمغامرة التخوم ولا ليكون نجما على حساب مغامرة المبدع بهواجسه المشروعة فهو يعمل على تقوية النص الابداعي مضيفا شيئا جديدا إلى منظومته النقدية وليس ما يفعله من ضروب الاستعراض المجانية وهذا ما يراه نقدا حقيقيا عنده وعند غيره.
    وبين عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين ان القول بغياب النقد او تغييبه على حد سواء يأخذنا إلى ضروب من الممارسات النقدية التي ينكفئ فيها النقاد ليحل مكانهم المبدعون من سائر الاجناس فغياب النقد الجاد والموضوعي والحقيقي لا نعزوه بالضرورة إلى هشاشة الكثير من المنتجات الابداعية وعدم قدرة كتابها على انتاج خصوصياتهم وعلاماته الفارقة لأنه جزء من ازمة ثقافية بالمعنى العام و انحسار النقد الاكاديمي إلى حقول مدرسية ضيقة وطغيان النقد الصحفي بتباين ممارسته وماهية كتابه على المستوى المعرفي و الاجرائي و التقني.
    وان غياب النقد في مشهدنا الثقافي و الابداعي السوري ليس غيابا تاما بحسب هلال فثمة حراك مقبول لكنه في معظمه على الارجح ما زال اسير انماط اجتماعية يعبر عنها عادة بمفهوم الشلة الادبية لكن بالمعنى السلبي الذي لا يتصل بمفهوم الجماعة او الحركة الادبية كما هو مشاع في غير مكان من عالمنا العربي والغربي وثمة من يرى بان جدلية النقد من جدلية الابداع ومن جدلية الثقافة ايضا بكل مكوناتها فان تراجعت وانحسر النقد لممارسة مدرسية تستظهر النظريات او طقوس حفاوة لا تصنيف للمبدع سوى ان يصبح مثقلا باسمه وحسب وهذا ما يغلب الان على الساحة العربية بشكل عام.
    أما عن تخصصه بنقد الرواية فقال المستشار في مركز الدراسات الفلسطينية بدمشق ليست الرواية لذاتها فالنقد اشمل بطبيعته الاجرائية والمعرفية ليتعدى سائر الاجناس لكن نقد الرواية شكل له اطارا جاذبا تعانق بشغفه بمساحات سردية تبدو خارج حكاياتها المألوفة او غير المألوفة رؤية للعالم ومرد ذلك الشغف متعة تلقى الروايات الاولى التي قراها فجذبته كفاءتها السردية و فتنة متخيليها وتواتر حيوات شخصياتها وهكذا جذبه صدقي اسماعيل فيما كتبه (الله و الفقر) نموذجا التي اصبحت عملا تلفزيونا بعنوان (أسعد الوراق) وغيره الكثير ممن أرسوا في وعيه المعرفي و ثقافته ان الرواية عمارة وهي شعر الدنيا الحديثة كما قال الاديب المصري الراحل نجيب محفوظ حيث لا ينسى ابدا الراحلين زكريا تامر وهاني الراهب ونظراءهم العرب من أمثال جمال الغيطاني و ابراهيم الكوني و اخرين مضيفا أن الرواية هي حبه الأول واكتشافه الذي تحول من حلم إلى يقظة بسبب تراكم تلك الثقافات.
    أما عن الرواية السورية اليوم فقال هلال إنها إلى الآن لم تتضح خصوصيتها وأنها مازالت كرواية العربية في طور سيرورتها الابداعية وسيكون الكلام في ذلك من قبيل الاستقراء الناقص حيث ان لا كمال في المنجز الروائي السوري بمعنى نسيبة العلامات و الصيرورات لكن الأصح خارج منطق أجيال الرواية و آبائها المؤسسين وثمة ما ادعوه هنا بالحساسيات الجديدة او المجتهدة و التي اصبحت داخل رهانات النقد تسعى إلى ان تفتح افقا جديدا.
    وأضاف أن في مسيرة الرواية الجديدة حساسيات تتخفف من امكنها من اصوليات النقد ومن سلطة القواعد الصارمة لتكون اقرب للحظتها المعاصرة وانتاجا لأسئلتها الكبرى موضحا ان الرواية داخل شرطها الانساني ورؤيتها المغايرة وصولا لمعادلها الموضوعي المتصل بأسئلة الواقع والمستقبل وكاستحقاق تمليه شروط المغامرة السردية وسرد المغامرة وكفاءة المتخيل الجمعي والفردي داخل أنساق ومضمرات الثقافة بثوابتها ومتغيراتها فلكل تجربة سردية حساسية مغامراتها الابداعية التي تفارق السائد لتعطى علامتها وهنا بمقدار المغامرة والاختلاف دون تجاوز شروط الفن.
    وقال مسؤول النشر في جمعية الرواية و القصة الفلسطينية: اقترب كناقد ومتلقى من دلالة و قيمة ما يبدعه روائيونا السوريون على سبيل المثال لا الحصر خيرى الذهبي بما ارساه من تقاليد روائية تستشرف جدلية الانسان في ثلاثية الماضي والحاضر والمستقبل حتى ليمكنني القول انه يؤسس مذهبا جديدا وكذلك فواز حداد في معايرة الشكل و المضمون والتقنيات وفيصل خرتش في رهافة الرؤية وحاسة الاستشراف.
    واشار هلال إلى ان اجيال الرواية النسوية الجديدة لم يكونوا خارج المنظور الاكثر انفتاحا في دلالات العلاقة الروائية ككوليت خوري ولينا هويان الحسن وهيفاء بيطار وفايزة داوود وناديا خوست ونجاح ابراهيم ونجلا على وماجدة بوظو مبيناً ان الرهان على حساسية مغامرتهن الإبداعية ومدى ما تنتجنه من شروط ابداعية تعيد للنقد قراءته الفاحصة فالنقد بالنتيجة هو قراءة جديدة تستحضر من داخل سياق التجربة وليس من خارجه وذلك لتبريء ذهنية التوثين التي وقفت بذائقتنا النقدية طويلا دون أن تعلل معرفيا على الأقل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


    الناقد أحمد هلال: أقترب ناقداً ومتلقّياً
    من دلالة ما يبدعه روائيّونا السوريّون وقيمته



    تختلف الرؤى النقدية من ناقد إلى آخر في طريقة القراءة، سواء ما تعلق بمرجعياته الفكرية والثقافية، أو انطلاقاً من ذائقته ومعرفته، ليصل إلى ما يسمى بالقراءة الفاحصة. وإذا حاكينا جملة ثرفانتس المشهورة لأمكننا القول «قل لي ماذا تنتقد أقل لك من أنت» فلكل كاتب طريقته ومنهجه وأسلوبه لكون النقد علاقة تكاملية مع النص المبدع لا استعلاء عليه بأنا الناقد ولا تجاوزه بسلطة المرجع. هذا ما يقول الناقد أحمد هلال في تعريف الناقد.
    يرى هلال أن بعض النقاد في سياق الممارسة يصبح لديهم التنظير غاية فيغترب النص وينكفئ، وثمة من يلجأ إلى التطبيق مستعيراً نماذج النظريات، ما يؤدي إلى قطيعة معرفية مع النص ومنتجه معاً، فالناقد الجيد ينبغي أن ينطلق من معرفة النص وخصوصيته ودلالته وموضعه في سياق النسق الثقافي والاجتماعي من دون تجاوز الجمالي فيه.
    يوضح هلال أن النص يأخذنا إليه إذ يعمل بعيداً عن السائد في الممارسة النقدية، ويحسب أنه ذاهب لمغامرة التخوم لا ليكون نجماً على حساب مغامرة المبدع بهواجسه المشروعة، فهو يعمل على تقوية النص الإبداعي مضيفاً شيئاً جديداً إلى منظومته النقدية، وليس ما يفعله من ضروب الاستعراض المجانية وهذا ما يعتبر نقداً حقيقياً لديه ولدى سواه.
    يضيف عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين أن القول بغياب النقد أو تغييبه على حد سواء يأخذنا إلى ضروب من الممارسات النقدية التي ينكفئ فيها النقاد ليحل مكانهم المبدعون من سائر الأجناس، فغياب النقد الجاد والموضوعي والحقيقي لا نعزوه بالضرورة إلى هشاشة الكثير من المنتجات الإبداعية وعدم قدرة كتابها على انتاج خصوصياتهم وعلاماته الفارقة، فهو جزء من أزمة ثقافية بالمعنى العام وانحسار للنقد الأكاديمي إلى حقول مدرسية ضيقة وطغيان للنقد الصحافي بتباين ممارسته وماهية كتابه على المستوى المعرفي والإجرائي والتقني.
    إن غياب النقد في مشهدنا الثقافي والإبداعي السوري ليس غياباً تاماً بحسب هلال، فثمة حراك مقبول لكنه في معظمه على الارجح ما زال أسير أنماط اجتماعية يعبر عنها عادة بمفهوم «الشلة الأدبية»، لكن بالمعنى السلبي الذي لا يتصل بمفهوم الجماعة أو الحركة الادبية كما هو مشاع في غير مكان من عالمنا العربي والغربي. وثمة من يرى أن جدلية النقد من جدلية الإبداع ومن جدلية الثقافة أيضاً بكل مكوّناتها، فإن تراجعت وانحسر النقد لممارسة مدرسية تستظهر النظريات أو طقوس حفاوة لا تصنيف للمبدع سوى أن يصبح مثقلا باسمه فحسب، وهذا الغالب الآن على الساحة العربية عامة.
    عن تخصصه في نقد الرواية يقول المستشار في مركز الدراسات الفلسطينية في دمشق: «ليست الرواية لذاتها فالنقد أشمل بطبيعته الإجرائية والمعرفية ليتعدى سائر الأجناس، لكن نقد الرواية إطار جاذب تعانق شغفاً بمساحات سردية تبدو خارج حكاياتها المألوفة أو غير المألوفة رؤية للعالم». ومرد ذلك الشغف متعة تلقي الروايات الاولى التي قرلأها فجذبته كفاءتها السردية وفتنة متخيليها وتواتر حيوات شخوصها، وهكذا جذبه صدقي اسماعيل في ما كتبه و«الله والفقر» نموذجاً أصبحت عملاً تلفزيوناً عنوانه «أسعد الوراق»، وغيره الكثير ممن أرسوا في وعيه المعرفي وثقافته أن الرواية عمارة وهي شعر الدنيا الحديثة كما قال الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، إذ لا ينسى الراحلين زكريا تامر وهاني الراهب ونظرائهما العرب مثل جمال الغيطاني وابراهيم الكوني وآخرين، مضيفاً أن الرواية هي حبه الأول واكتشافه الذي تحوّل من حلم إلى يقظة بسبب تراكم تلك الثقافات.
    حول الرواية السورية اليوم يقول هلال إنها «إلى الآن لم تتضح خصوصيتها وما زالت كرواية العربية في طور سيرورتها الإبداعية وسيكون الكلام في ذلك من قبيل الاستقراء الناقص إذ لا كمال في المنجز الروائي السوري بمعنى نسيبة العلامات والصيرورات، لكن الأصح خارج منطق أجيال الرواية وآبائها المؤسسين وثمة ما أدعوه هنا بالحساسيات الجديدة أو المجتهدة والتي اصبحت داخل رهانات النقد تسعى إلى أن تفتح أفقاً جديداً.
    يوضح أن في مسار الرواية الجديدة حساسيات تتخفف ما أمكنها من أصوليات النقد ومن سلطة القواعد الصارمة لتكون أقرب إلى الحظتها المعاصرة وإنتاجاً لأسئلتها الكبرى، موضحاً أن الرواية داخل شرطها الإنساني ورؤيتها المغايرة وصولاً إلى معادلها الموضوعي المتصل بأسئلة الواقع والمستقبل وكاستحقاق تمليه شروط المغامرة السردية وسرد المغامرة وكفاءة المتخيّل الجمعي والفردي داخل أنساق الثقافة ومضمراتها بثوابتها ومتغيراتها فلكل تجربة سردية حساسية مغامراتها الإبداعية التي تفارق السائد لتعطى علامتها، وهنا بمقدار المغامرة والاختلاف من دون تجاوز شروط الفن.
    يضيف مسؤول النشر في جمعية الرواية والقصة الفلسطينية: «اقترب كناقد ومتلقٍ من دلالة وقيمة ما يبدعه روائيونا السوريون، وعلى سبيل المثال لا الحصر خيري الذهبي بما أرساه من تقاليد روائية تستشرف جدلية الإنسان في ثلاثية الماضي والحاضر والمستقبل، حتى ليمكنني القول إنه يؤسس لمذهب جديد. كذلك فواز حداد في معايرة الشكل والمضمون والتقنيات، وفيصل خرتش في رهافة الرؤية وحاسة الاستشراف».
    يشير هلال إلى «أن أجيال الرواية النسوية الجديدة لم يكونوا خارج المنظور الأكثر انفتاحاً في دلالات العلاقة الروائية، مثل كوليت خوري ولينا هويان الحسن وفايزة داوود وناديا خوست ونجاح ابراهيم ونجلا على وماجدة بوظو، مبيناً ان الرهان على حساسية مغامرتهن الإبداعية ومدى ما تنتجنه من شروط إبداعية تعيد إلى النقد قراءته الفاحصة، فالنقد في النتيجة هو قراءة جديدة تستحضر من داخل سياق التجربة لا من خارجه لتبرىء ذهنية التوثين التي وقفت بذائقتنا النقدية طويلاً من دون أن تعلل معرفياً على الأقل».



يعمل...
X