تويت
لورانس أوليفييه.. سيرة الفن والحياة بين الخشبة والشاشة
دمشق - سانا
في كتابه لورانس أولفييه يقدم جون كوتريل وجهات نظر ممتزجة بسرد توثيقي حول حياة الفنان العالمي لورانس أولفييه أحد أبرز ممثلي القرن العشرين .
ولم يتأطر الباحث بتقديم عملية تأريخ لحياة الفنان ولم يدخل في تعقيدات الأعوام والتواريخ وإنما قدم بحثه وفقاً لرؤيته الواعية واطلاعه على تجربة أوليفييه مواكباً ذلك بالتوثيق المبسط فغدا الكتاب بحثاً في الإبداع والفن والمسرح والسينما أكثر مما هو بحث في سيرة حياة .
وفي الكتاب الصادر عن المؤسسة العامة للسينما في وزارة الثقافة ترجمة يونس كامل ديب ينوع الباحث في العناوين التي اختارها وفقاً لاهتمامات أوليفييه ونشاطه فبدأ بالمسرح الذي نشط فيه الفنان حيث عمل كمدير للمسرح الوطني في انكلترا وساهم في تطويره مستعيناً بالتجارب الخارجية وخاصة السوفييتية منها التي كانت تقدم نصوص تشيخوف كأعمال عالمية كبرى فكان بذلك الباني الأساسي لصيغة المسرح الوطني الجاد بعدما أدرك ثقل التبعية لقوانين الفن التجاري .
ويركز البحث على التنوع الكبير الذي استطاع الفنان تحقيقه خلال مسيرته الفنية بين الخشبة والشاشة وبين التمثيل والإخراج فهو ليس مجرد ممثل وإنما هو رجل فن بكل معنى الكلمة إذ كان يمتلك دائماً شوقاً إلى العمل الفني والاجتماعي والتنظيمي وقد ظهر ذلك جلياً عندما باشر في إخراج الأفلام المعقدة للتراجيديات الشيكسبيرية دون تردد وعندما أقدم من جديد على إنشاء فرقة من الأشخاص المتماثلين فنياً لأداء العروض الاستثنائية حيث كان يبدأ دائماً من الصفر مستفيداً من المحيط الفني الأوروبي.
يرى تشارلز لوتون في تعليقه على بحث جون كروتل أن السينما هي التي جلبت الشهرة العالمية لأوليفييه حيث برز في البداية من خلال الأفلام المصورة في أمريكا شعلة فوق انكلترا و المضيق الراعد و الليدي هاملتون ثم المؤءلفات الشكسبيرية التي نقلت إلى الشاشة من قبله هنري الخامس و ريتشارد الثالث و هملت وإن عشقه للمسرح استمر من خلال السينما حيث كان يؤدي بطريقة مسرحية واضحة كما لو أنه ينقل إلى الفن السينمائي البيئة التمثيلية للمسرح .
ويتطرق الباحث إلى أسرة الممثل وكم قاست في حياتها ما أثر على أوليفييه في طفولته فالعائلة المؤءلفة من خمسة أشخاص عاشت نمط التشرد متجولة بين مختلف المدن وقد جعل هذا الوضع الطفل لورانس يعيش حياة التلميذ الجديد دائماً والذي لا يحقق استقرارا منهجياً في دراسته أو حياته ما أثر عليه كثيراً وجعل نظرته للحياة مختلفة عن أبناء جيله لتبدأ معه بذرة التميز.
يركز الباحث على العلاقة الجدلية التي جمعت الممثل بنصوص شكسبير فيقدم أوليفييه على أنه باعث جديد للمسرحي العالمي الإنكليزي وبشكل مميز وخاصة أنه خلع لباس الكلاسيكية وانطلق بثياب جديدة أكثر حداثية رغم انتمائه بالطبع والتكوين للكلاسيكيين. وتأخذ تجربة أوليفييه في هوليوود مساحة هامة من الكتاب من حيث غنى هذه التجربة منذ بداياتها إسهامها الكبير في شهرة الفنان على صعيد عالمي ضخم.
وإن شهرة أوليفييه الكبيرة جعلت الكثير من النقاد يتهمونه بأنه حول المسرح الوطني إلى جوقة موسيقية يقودها قائد واحد وفرقة خاضعة لممثل رئيسي بسبب أن اسمه كان يلعب الدور الأهم في شباك التذاكر إلا أن أوليفييه كان لديه مبرراته وردوده على هذه الشائعات معتبراً أن المسرح لا يمكن بناؤه بشخصية واحدة.
عندما يذكر الباحث بالصفات الشخصية لأوليفييه والتي تم استحضارها بصورة كثيفة بعد وفاته يركز على صفة الشجاعة التي خلقت المزايا الأسطورية للفنان وهي ليست شجاعة جسدية بالضرورة وإنما القوة في اتخاذ القرارات واختيار الطرق وطرح الممثل البطل بصورة معاكسة للتقليد في زمن سيطرت عليه الكلاسيكية.
يذكر أن لورانس أوليفييه ولد في ضاحية دوركنغ في لندن عام 1907 وتزوج ثلاث مرات الأولى من جيل إيزموند والثانية من الممثلة العالمية فيفيان لي التي حازت الأوسكار عن دورها في ذهب مع الريح والثالثة من جوان بلورايت التي بقي مرتبطاً بها حتى وفاته عام 1989 وإضافة إلى أدواره المسرحية العظيمة ظهر إلى جانب أهم نجوم السينما في العالم وحاز جائزة الأوسكار كأفضل ممثل ومخرج ومنتج عن فيلمه هنري الخامس وجائزة الأسد الذهبي وأوسكار أفضل ممثل عن هملت ومن أهم أفلامه أيضاً سبارتاكوز و الخرطوم و الليدي هاملتون وغيرها.
يقع كتاب لورانس أولفييه في خمسمئة وعشرين صفحة من القطع الكبير بغلاف يحمل صورة ملونة للورانس أوليفييه من أحد أفلامه.
في كتابه لورانس أولفييه يقدم جون كوتريل وجهات نظر ممتزجة بسرد توثيقي حول حياة الفنان العالمي لورانس أولفييه أحد أبرز ممثلي القرن العشرين .
ولم يتأطر الباحث بتقديم عملية تأريخ لحياة الفنان ولم يدخل في تعقيدات الأعوام والتواريخ وإنما قدم بحثه وفقاً لرؤيته الواعية واطلاعه على تجربة أوليفييه مواكباً ذلك بالتوثيق المبسط فغدا الكتاب بحثاً في الإبداع والفن والمسرح والسينما أكثر مما هو بحث في سيرة حياة .
وفي الكتاب الصادر عن المؤسسة العامة للسينما في وزارة الثقافة ترجمة يونس كامل ديب ينوع الباحث في العناوين التي اختارها وفقاً لاهتمامات أوليفييه ونشاطه فبدأ بالمسرح الذي نشط فيه الفنان حيث عمل كمدير للمسرح الوطني في انكلترا وساهم في تطويره مستعيناً بالتجارب الخارجية وخاصة السوفييتية منها التي كانت تقدم نصوص تشيخوف كأعمال عالمية كبرى فكان بذلك الباني الأساسي لصيغة المسرح الوطني الجاد بعدما أدرك ثقل التبعية لقوانين الفن التجاري .
ويركز البحث على التنوع الكبير الذي استطاع الفنان تحقيقه خلال مسيرته الفنية بين الخشبة والشاشة وبين التمثيل والإخراج فهو ليس مجرد ممثل وإنما هو رجل فن بكل معنى الكلمة إذ كان يمتلك دائماً شوقاً إلى العمل الفني والاجتماعي والتنظيمي وقد ظهر ذلك جلياً عندما باشر في إخراج الأفلام المعقدة للتراجيديات الشيكسبيرية دون تردد وعندما أقدم من جديد على إنشاء فرقة من الأشخاص المتماثلين فنياً لأداء العروض الاستثنائية حيث كان يبدأ دائماً من الصفر مستفيداً من المحيط الفني الأوروبي.
يرى تشارلز لوتون في تعليقه على بحث جون كروتل أن السينما هي التي جلبت الشهرة العالمية لأوليفييه حيث برز في البداية من خلال الأفلام المصورة في أمريكا شعلة فوق انكلترا و المضيق الراعد و الليدي هاملتون ثم المؤءلفات الشكسبيرية التي نقلت إلى الشاشة من قبله هنري الخامس و ريتشارد الثالث و هملت وإن عشقه للمسرح استمر من خلال السينما حيث كان يؤدي بطريقة مسرحية واضحة كما لو أنه ينقل إلى الفن السينمائي البيئة التمثيلية للمسرح .
ويتطرق الباحث إلى أسرة الممثل وكم قاست في حياتها ما أثر على أوليفييه في طفولته فالعائلة المؤءلفة من خمسة أشخاص عاشت نمط التشرد متجولة بين مختلف المدن وقد جعل هذا الوضع الطفل لورانس يعيش حياة التلميذ الجديد دائماً والذي لا يحقق استقرارا منهجياً في دراسته أو حياته ما أثر عليه كثيراً وجعل نظرته للحياة مختلفة عن أبناء جيله لتبدأ معه بذرة التميز.
يركز الباحث على العلاقة الجدلية التي جمعت الممثل بنصوص شكسبير فيقدم أوليفييه على أنه باعث جديد للمسرحي العالمي الإنكليزي وبشكل مميز وخاصة أنه خلع لباس الكلاسيكية وانطلق بثياب جديدة أكثر حداثية رغم انتمائه بالطبع والتكوين للكلاسيكيين. وتأخذ تجربة أوليفييه في هوليوود مساحة هامة من الكتاب من حيث غنى هذه التجربة منذ بداياتها إسهامها الكبير في شهرة الفنان على صعيد عالمي ضخم.
وإن شهرة أوليفييه الكبيرة جعلت الكثير من النقاد يتهمونه بأنه حول المسرح الوطني إلى جوقة موسيقية يقودها قائد واحد وفرقة خاضعة لممثل رئيسي بسبب أن اسمه كان يلعب الدور الأهم في شباك التذاكر إلا أن أوليفييه كان لديه مبرراته وردوده على هذه الشائعات معتبراً أن المسرح لا يمكن بناؤه بشخصية واحدة.
عندما يذكر الباحث بالصفات الشخصية لأوليفييه والتي تم استحضارها بصورة كثيفة بعد وفاته يركز على صفة الشجاعة التي خلقت المزايا الأسطورية للفنان وهي ليست شجاعة جسدية بالضرورة وإنما القوة في اتخاذ القرارات واختيار الطرق وطرح الممثل البطل بصورة معاكسة للتقليد في زمن سيطرت عليه الكلاسيكية.
يذكر أن لورانس أوليفييه ولد في ضاحية دوركنغ في لندن عام 1907 وتزوج ثلاث مرات الأولى من جيل إيزموند والثانية من الممثلة العالمية فيفيان لي التي حازت الأوسكار عن دورها في ذهب مع الريح والثالثة من جوان بلورايت التي بقي مرتبطاً بها حتى وفاته عام 1989 وإضافة إلى أدواره المسرحية العظيمة ظهر إلى جانب أهم نجوم السينما في العالم وحاز جائزة الأوسكار كأفضل ممثل ومخرج ومنتج عن فيلمه هنري الخامس وجائزة الأسد الذهبي وأوسكار أفضل ممثل عن هملت ومن أهم أفلامه أيضاً سبارتاكوز و الخرطوم و الليدي هاملتون وغيرها.
يقع كتاب لورانس أولفييه في خمسمئة وعشرين صفحة من القطع الكبير بغلاف يحمل صورة ملونة للورانس أوليفييه من أحد أفلامه.
تعليق