إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جورج موستاكي يرحل عن عمر يناهز الـ79 وتبقى كلمته صوتا ولحنا في الأذهان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جورج موستاكي يرحل عن عمر يناهز الـ79 وتبقى كلمته صوتا ولحنا في الأذهان

    موستاكي يرحل وتبقى كلمته صوتا ولحنا في الأذهان

    غيّب الموت صوت وكلمة ولحن الأغنية الفرنسية الملتزمة جورج موستاكي عن عمر يناهز الـ79 صباح اليوم ليفتقد العالم بعده إلى هذه الشخصية الفذة التي تغادر اليوم مكانها في الحياة ولكن ليس في التاريخ.



    "أنباء موسكو"
    ولد جورج موستاكي في الاسكندرية في 3 أيار/ مايو عام 1934 من والدين يونانيين واسمه الأصلي يوسف موستاكي، ما سمح له أن يكون صفحة بيضاء فتحت طاقاتها وامكاناتها لتكون مرقدا لثقافات مختلفة ولغات عدة فموستاكي موهبة أتقنت اللغات الفرنسية والعربية والإيطالية واليونانية والتركية والانجليزية.
    وصل موستاكي إلى فرنسا عام 1951 حيث كانت بداياته في كتابة الشعر وفي التلحين والغناء.
    كان لقاء موستاكي بالمغنية الشهيرة ايديت بياف تحولا في مسيرته فبعد أن كتب لها أغان عدة اشتهرت عالميا، ولا تزال حتى اليوم تصدح في صالات الحفلات الموسيقية الكبيرة ، بدأ العمل مع مغنين عدة إلى أن تعرف على سيرج ريجياني.
    سيرج ريجياني مغن فرنسي من جذور ايطالية عرف بانضمامه إلى تيار الأغنية والموسيقى الملتزمتين كما عرف بقدراته المسرحية عند آداء الأغنية.
    أثمرت الصداقة بين ملتزمين سياسيين وفنيين عن عشرات الأغاني التي كتبها ولحنها موستاكي ليغنيها ريجياني بحس مسرحي ينفخ فيها الحياة.
    كان موستاكي أكثر من مغن أو ملحن بعيد عن واقع الأمور إذ أن أغانيه كانت دائما لتعكس موهبته في تصوير الواقع والحدث بالكلمات وبالألحان.
    في أيار/ مايو 1968 برز موستاكي آخر، هو موستاكي الأغنية الملتزمة والتي استوحاها من أحداث فرنسا (أيار 68) ولا تزال حتى اليوم عبارات تتناقلها الأجيال لتعبر عن غضب هذه الحقبة.
    وفي خضم أحداث مايو 68 عندما عاشت فرنسا موجة من التظاهرات التي جسدت مرحلة هامة من تاريخ البلاد، ومرحلة بارزة تميزت بالاحتجاج العفوي والطبيعي والثقافي والسياسي ضد المجتمع التقليدي والرأسمالية والامبريالية، أثبت موستاكي من جديد موهبة في الانضمام إلى حركة الشارع وعندها ظهرت أغنيته "الأجنبي" والتي ترجمت وتم أداؤها بـ12 لغة.
    عام 1969 انضم هذا الشاب ذو الشعر الطويل والابتسامة الهادئة والبساطة والموهبة إلى قافلة "الشعراء" الملتزمين، ورفع في أغان أصدرت لاحقا الراية البيضاء داعيا للسلم وللانسانية مستوحيا فيها من صور علقت في ذاكرته من طفولة في الاسكندرية ومن اليونان.
    ميول موستاكي السياسية كانت أفكارا تتحول إلى شخصيات واقعية وملموسة في أغانيه، ومنها أغنية "بدون أن نسميها" وهي تدور بأكملها عن "الثورة الدائمة" التي تعيش على شكل فتاة تلاحق وتعنف وترمى وتهمل ولكنها تبقى مستمرة في طريقها، ما كشف عن اقتراب موستاكي في نفحه السياسي من التيار التروتسكي.
    خلال 79 عاما لم يتوان موستاكي عن تجسيد صلة الوصل بين الكلمة والواقع وبين اللحن والعمق الانساني والكلمة القوية.
    سيغيب صوته الدافئ وكلمته الثاقبة وموسيقاه الناعمة ولكن ستبقى ثمرات موهبته عالقة في كل ذهن وأغنياته على كل لسان لأنها خارج إطار الزمان والمكان كما كان موستاكي نفسه في الحياة.
يعمل...
X