إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث ( الدكتور محمد عبد الله إسماعيل القواسمة ) أديب وقاص وشاعر وروائي من أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث ( الدكتور محمد عبد الله إسماعيل القواسمة ) أديب وقاص وشاعر وروائي من أردني

    محمد القواسمة

    ولد الدكتور محمد عبد الله إسماعيل القواسمة في الخليل عام 1948، تخرج من الجامعة الأردنية حاصلاً على بكالوريوس في اللغة العربية عام 1973، وحصل على الماجستير من جامعة القديس يوسف في نقد الرواية الحديث عام 1991، وعلى الدكتوراه من الجامعة نفسها في النقد الروائي عام 2002، وكان قد حصل على دبلوم دراسات عليا في المكتبات والمعلومات من الجامعة الأردنية عام 1988، يعمل منذ عام 1986 مدرساً للغة العربية في جامعة البلقاء التطبيقية (كلية الهندسة التكنولوجية، وكان عضو هيئة إدارية لأكثر من دورة في جمعية المكتبات الأردنية، وسكرتير تحرير سابق لمجلة رسالة المكتبة المحكمة التي تصدرها جمعية المكتبات الأردنية، ومحاضر غير متفرغ في علم المكتبات والمعلومات في دورات تأهيلية عامة عقدتها جمعية المكتبات الأردنية، وكاتب غير متفرغ في جريدة الرأي، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين، وعضو جمعية المكتبات الأردنية، والجمعية الثقافية لتعليم اللغة الفصيحة.

    مؤلفاته:

    1. الكنزة الخضراء (قصة)، دار الطباعة والنشر، عمان، 1971.
    2. عبد الله بن الزبير في بيروت (شعر)، عمان: مؤسسة جمعة، 1986.
    3. أصوات في المخيم –النشور (رواية) ج1، إربد: قدسية للنشر والتوزيع، 1991.
    4. واقع مكتبات كليات المجتمع (دراسة مسحيّة)، عدد خاص، مجلة رسالة المكتبة (جمعيّة المكتبات الأردنيّة) م6، ع4 (كانون أول 1991).
    5. أصوات في المخيم –الحشر (رواية) ج2-عمّان: دار الينابيع، 1993.
    6. التوقيع (قصص قصيرة): المؤلف، 1994.
    7. شارع الثلاثين (رواية)، عمّان: بدعم من وزارة الثقافة، 1994.
    8. كراسات السينما والفن: دراسة وتكشيف، عمّان، النادي السينمائي، 1995.
    9. دليل المكتبييّن في الأردن دليل) عمّان: جمعية المكتبات الأردنيّة، 1996.
    10. البنية الروائية في رواية الأخدود (مدن الملح) لعبد الرحمن منيف (دراسة) عمّان: دار الينابيع، 1998.
    11. الغياب (رواية) بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 1999.
    12. معالم ف ياللغة العربيّة (دراسات أكاديمية) عمّان: مركز الكتاب الأكاديميّ، 1999.
    13. الخطاب الروائيّ في الأردن (دراسات نقدية) بيروت: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، 2000.
    14. مقدّمة في الكتابة العربيّة (دراسات أكاديمية) عمّان: دار النسر للنشر والتوزيع، 2002.
    15. آفاق نقديّة (دراسات في الرواية والقصّة القصيرة والشعر وأدب الأطفال)، عمّان: بدعم من وزارة الثقافة، 2002.
    16. خطوات (قصص قصيرة) دار النسر، بدعم من أمانة عمان، 2003

    قصة:
    اللقاء الأخير

    محمد عبد الله القواسمة
    الهدوء يخيم على القرية. تشجعت لملاقاته. ارتدت معطفاً فوق فستانها القصير، ووضعت المنديل على رأسها. نظرت إلى المرآة. ارتاحت إلى جمالها، ثم انسلت بخفة.
    وصلت إلى المكان الذي حدده للقاء. لم تجده. الموعد لم يحن. شرعت تراقب الزقاق الذي سيطل منه. تخيلته مرتدياً بدلة أنيقة. سيبتسم بلقائها. لامست أناملها الرسالة التي في جيبها. رماها من فوق الحائط. أول مرة يطلب فيها أن نلتقي. كنت أنا من تلح على ذلك. سأجد حلاً لزواجي. لن أبقى هكذا إلى الأبد.
    مرت جماعة. نظر أحدهم إليها باحتقار، ولم يتورع آخر أن تفل همت أن تعود. رأته يسير نحوها بتثاقل. حياها ببرودة. ردت التحية بابتسام.
    - تأخرت!
    قال بشرود:
    - لماذا؟
    - لماذا تأخرت لا أدري. لا تعد إلى مشاكستي.
    تعال نبتعد من هنا لئلا يفتضح أمرنا.
    قال بارتخاء:
    - يفتضح أمرنا. هل تخافين؟
    سارا في طريق ضيقة وبعيدة. لم تستطع ملاحظاتها حول رقة الجو وجمال الطبيعة أن تنقذه من حالته. جلسا تحت شجرة وارفة. قال وهو يحدق إلى عينيها:
    - هل تعرفين لماذا دعوتك للقاء..؟
    - لأنك تحبني، لا تقل غير هذا.
    - بالتأكيد لا.
    - لا!
    - بل لتنسي علاقاتنا وتفي لزوجك.
    قالت بصوت غالبه البكاء:
    - تغيرت. لم تكن هكذا عندما عرفتك. منذ التقيت صديقك وأنت شارد الذهن، مضطرب البال.
    كانا يتجولان في شوارع المدينة. رأى صديقه، بعد أن تعانقا قال له:
    - والدي محتاج إلى نقود. سأعطيك بضعة دنانير لتسلمها إليه.
    - لماذا لا تعود إلى القرية؟
    - عندي أعمال كثيرة. تستطع الذهاب الآن. تأخرت عن تلك المرأة. يوماً ما ستصحو وتتبعني. إلى اللقاء يا صديقي. وضعت ذراعها حول عنقه. وراحت تبعث بشعر صدره. استدار إليها، ضمها بلهفة.. سمع أصواتاً عالية. انتصبت واقفاً، سار قليلاً، وصعد ربوة تطل على القرية. السكان منتظمون في مظاهرة كبيرة. ناداها:
    - هيا نرجع.
    تقدمت نحوه.
    - اتركنا منهم. إنهم يتظاهرون ضد الاحتلال.
    صرخ:
    - قلت هيا نرجع. إذا كنت لا ترغبين في العودة، فسأعود وحدي.
    سارا صامتين. ما إن وصلا السفح حتى سمعا هتافات واضحة:
    - الموت للأعداء!
    - اخرجوا من بلادنا!
    - عاش الوطن!
    وقف يستمع بانبهار. عندي أعمال كثيرة ستصحو يوماً دورية للعدو تحتل القرية أحبك كثيراً لا أريد زوجي.
    قالت تنبه:
    - لماذا لا نذهب إلى البيت؟ لن يرانا أحد. الكل مشغول بالتظاهر.
    - تستطيعين الذهاب وحدك.
    - وأنت؟
    - لا أرغب في الرجوع حتى إلى بيتنا.
    -أراك غداً؟
    -لا. أنسي ما بيننا.
    ارتمت على الأرض وهي تبكي. أما هو فنزل السفح دون أن يلتفت وراءه.
    من مجموعة "التوقيع".
يعمل...
X