إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انطلق ملتقى النحت الدولي على الخشب الـ 2 بقلعة دمشق بعنوان الفن التشكيلي السوري ما زال متألقاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انطلق ملتقى النحت الدولي على الخشب الـ 2 بقلعة دمشق بعنوان الفن التشكيلي السوري ما زال متألقاً

    ملتقى النحت الدولي على الخشب ينطلق في قلعة دمشق


    دمشق - سانا
    انطلق ملتقى النحت الدولي على الخشب في دورته الثانية صباح أمس في قلعة دمشق تحت عنوان الفن التشكيلي السوري ما زال متألقاً من خلال مؤتمر صحفي حضره أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة والدكتورحيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين و طارق سواح مدير معهد الفنون التطبيقية بدمشق إضافة إلى الفنانين المشاركين.
    ويشارك في الملتقى الذي يستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري في حديقة قلعة دمشق وبرعاية من وزارة الثقافة أحد عشر فناناً من سبع دول من بينها سورية هم الإيطالي فرانسيسكو بانشيري واليوناني أنتونيس ميرودياس والاسبانيان فرناندو الفاريز و فرانسيسكو رودريغز ريميزيرو والقبرصي خريستوس لانيتس والروسي أندريه بالاشوف والإيراني طاهر شيخ الحكماء إلى جانب السوريين أكثم عبد الحميد ، لطفي الرمحين ، محمد بعجانو أبي حاطوم.
    وقال عبد الحميد إن فن النحت هو مشروع الديمومة أمام الدهر وسورية في جميع مراحل حضاراتها كانت حاضنة للإبداع بشتى أنواعه ورغم الهجوم الإعلامي الحالي على سورية والذي يستهدف زعزعة استقرارها وتشويه حضارة شعبها نقيم هذا الملتقى الدولي للنحت على الخشب لنعطي الصورة المشرقة لسورية الحضارية.
    وأضاف أن دعوة الفنانين لهذا الملتقى تطلبت عناء وجهدا كبيرين نتيجة الأفكار المغلوطة عن الأوضاع في سورية مبيناً أن الخبرة والتمرس في التعامل مع الخامات النحتية تشكل شرطاً أساسياً لدعوة أي فنان لضمان النتائج النهائية من مشاركته ولعدم هدر الوقت والمال دون نتيجة تضيف للمشهد التشكيلي السوري شيئا مهما وهذا ما يبرر أحياناً تكرار الأسماء المشاركة.
    وأوضح مدير الفنون الجميلة أنه سيتم التركيز في الملتقى على موضوع المرأة لكونها تشكل أكثر من نصف المجتمع بحضورها الإنساني المهم مبيناً أن جسد المرأة اعتبر منذ القدم المكون الأساسي لمفهوم الجمال في التشكيل ما جعله موضوعاً محورياً لمعظم الفنانين وخاصة النحاتين وبمختلف الخامات.
    وقال عبد الحميد إن ثقافة الملتقيات النحتية في الهواء الطلق أصبحت منتشرة في العالم كله ونحن نحاول أن نضع سورية في موقع عالمي ضمن الدول التي تنشر هذه الثقافة مبيناً أن أهمية هذه الملتقيات تكمن في تعريف الفنانين الأجانب ببلدنا وثقافتنا وحضارة شعبنا من خلال مشاهدتهم لكل تفاصيل حياة الناس ما يساعد على تعريف العالم بحقيقة سورية وشعبها المخالفة للتشويه المتعمد الذي يقوم به الإعلام المغرض إلى جانب نشر الثقافة الفنية والتقنية لدى الجمهور السوري وزيادة الاحتكاك للفنانين السوريين.
    وأضاف أن ميزة هذا الملتقى هي التنوع الذي يحويه من خلال الفنانين المشاركين القادمين من ثقافات وحضارات متعددة وتقنيات مختلفة ما يولد فسيفساء جميلة تغني تجارب الجميع لذلك لم يتم تقييد الفنانين باتجاه فني محدد وإنما تم إطلاق عنوان الموضوع وترك لكل فنان حرية المعالجة بأسلوبه الخاص.
    وقال مدير الفنون الجميلة إن هناك مشكلة عند الكثير من النحاتين السوريين على اختلاف تجاربهم وخاصة الشباب من خريجي كلية الفنون الجميلة في عدم امتلاكهم للمعرفة العملية بالتعامل مع الكتل النحتية الضخمة والأدوات التقنية الحديثة بشكل عملي لقلة المشاركات العملية ومحدودية العمل لديهم كما أنهم يمتنعون عن زيارة أي ملتقى في حال لم يكونوا من بين المشاركين وهذا يفقدهم الكثير من الاحتكاك والتواصل الفني مع الخبرات المتنوعة في العالم ما يعزلهم ويبعدهم عن الحراك الفني العالمي.
    من جانبه قال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين حيدر يازجي إن اختيار الخشب كخامة نحتية لهذا الملتقى يأتي من كونها مادة لها خصوصية فهي تشكل مصدرا للعطاء والجمال وتربطها بالإنسان علاقة خاصة تدخل في تكوين وجدانه ما يدفع الفنان للتعامل معها بشكل إبداعي لتكوين عمل يحافظ على هذه العلاقة الجمالية والإنسانية ليعطيها قيمة فنية مضافة.
    وأوضح يازجي أن عدم وجود متحف حالياً يمكن أن يضم نتاج الملتقيات النحتية من الأعمال الفنية والإبداعية على ضرورته يدفع لأن تعرض هذه الأعمال للناس في الحدائق والساحات العامة مبيناً أن الملتقيات النحتية أصبحت اليوم ظاهرة وثقافة وضرورة يجب دعمها لتستمر إلى جانب أهمية إيجاد متحف لاحتواء هذا النتاج الفني الذي يشكل ثروة فنية وثقافية كبيرة لسورية.
    بدوره قال مدير معهد الفنون التطبيقية إن هذا النوع من الملتقيات النحتية يحقق فائدة كبيرة لطلابنا من حيث زيادة معارفهم التقنية وطرق تنفيذ العمل الفني الإبداعي مبيناً أن المعهد انتبه مبكراً لأهمية الجانب العملي لدى الطلاب ما دفعه للزج بطلابه في العمل التطبيقي من السنة الأولى من خلال الملتقيات النحتية ليتدرج الطالب من نحات مساعد ومن ثم نحات يمتلك القدرة على المشاركة وإنتاج عمل فني إبداعي في مختلف الملتقيات الدولية داخل سورية وخارجها.
    وأضاف أن المعهد وبالتنسيق مع مديرية الفنون الجميلة يسعيان لتكريس فكرة التناوب بين ملتقى دولي للنحت وملتقى شبابي للنحاتين السوريين ما سيكون له الأثر الكبير على تطوير أساليب وحرفية النحاتين الشباب وصقل معارفهم الفنية والتقنية مبيناً أن هذه الفكرة ستنفذ اعتباراً من هذا العام.
    وعبر النحات اليوناني أنتونيس ميرودياس عن سعادته لمشاركته المستمرة في الملتقيات النحتية في سورية لما تشكله سورية من مصدر للحضارة منذ أكثر من ستة آلاف عام مبيناً أن هذه المشاركات تعيده لذلك الفن الإبداعي الفطري القديم لأنها مصدر للوحي والإلهام كما أن هذا التواصل الفني والحوار الحضاري مهم لروح كل الفنانين المشاركين ولأعمالهم الفنية أيضاً.
    بدوره قال النحات الاسباني فرناندو الفاريز كانت لي عدة مشاركات سابقة في ملتقيات نحتية في سورية ولكن هذه المرة أتيت من اجل علاقات الصداقة التي كونتها مع الفنانين السوريين والجمهور السوري ولم أهتم لما يقال أو يذاع في وسائل الإعلام من تشويه لهذا البلد الذي أعرف حضارته وأعرف أهله المضيافين والحضاريين جيداً.
    سمير طحان
يعمل...
X