إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكتوم بن محمد يشهد افتتاح مؤتمرمكافحة القرصنة البحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكتوم بن محمد يشهد افتتاح مؤتمرمكافحة القرصنة البحرية

    شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أمس إفتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة القرصنة البحرية" الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع شركة موانئ دبي العالمية.

    ويتناول المؤتمر هذا العام التكلفة الاقتصادية والبشرية لظاهرة القرصنة البحرية واستكشاف سبل رفع كفاءة الجهود الإقليمية لمواجهة هجمات القراصنة.

    وينعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "استجابة إقليمية على القرصنة البحرية لتعزيز الشراكات العامة والخاصة وتعزيز المشاركة العالمية" ليوفر منصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية من خلال المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص ..وقد كان ذلك محور تركيز الدورة الأولى للمؤتمر التي انعقدت في شهر أبريل 2011 بدولة الإمارات.

    كلمة ترحيب

    ووجه سموالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية كلمة ترحيبية بالمشاركين فى المؤتمر ألقاها نيابة عنه معالى الدكتور أنور قرقاش وزيرالدولة للشؤون الخارجية نقل فيها تحيات دولة الامارات إلى القيادات الصومالية الحاضرة فى المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد.

    وقال سموه إن المؤتمر الثاني لمكافحة القرصنة يأتي في وقت حاسم بالنسبة لكل من الصومال وللشركاء المعنيين بالاستجابة الدولية للقرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية .. موضحا أنه وبعد مضى عام على عقد المؤتمر الأول في دولة الإمارات والذي كان أول حدث رفيع المستوى من هذا النوع يجمع القطاعين العام والخاص لمكافحة القرصنة في المنطقة فإننا سنرى التقدم الذي تم تحقيقه على نطاق واسع فيما يخص الوصول إلى حل شامل للمسألة.

    وأكد أن المحافظة على هذا التقدم يعتبر ولا شك أمراً حاسماً ..ونحن بحاجة وبصورة خاصة في هذا المجال لضمان أن يبدأ هذا التقدم بإظهار نتائجه الإيجابية بالنسبة للشعب الصومالي وصولا إلى تحقيق هدفنا المتمثل بحل طويل الأمد ومستدام لمشكلة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

    عنصران رئيسيان

    وقال سموه إن دولة الامارات تتطلع مع شركائها في هذا السياق إلى عدد من التطورات التي يمكن تحقيقها خلال هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم ..مشيرا إلى عنصرين رئيسيين تود دولة الإمارات طرحهما خلال الاجتماعات التي سيتم عقدها وهما ..أولا التهديد الإنساني الذي تتسبب به القرصنة قبالة السواحل الصومالية والذي نلمسه بصورة جلية في معاناة البحارة المحتجزين وعائلاتهم خاصة وأن هذا التهديد شهد خلال العام الماضي تصاعداً في حدته ويعاني العديد من البحارة المحتجزين من العنف على يد القراصنة كما أنهم يتعرضون للاحتجاز لفترات تزداد طولاً وفي ظروف تزداد قساوة..ولذلك فقد اعتبرت موانئ دبي العالمية وشركاؤها في قطاع الصناعة البحرية العالمية الظروف التي يعاني منها البحارة من أهم أولويات هذا المؤتمر .

    واضاف سموه " .. نحن في دولة الإمارات نتمتع بتاريخ عريق في الملاحة البحرية والتجارة ما يجعلنا نشعر بقلق عميق إلى معاناة البحارة " .. وأكد أنه يتوجب على الحكومات أن تجد السبل الكفيلة التي تمكنها من العثور على طرق جديدة تساعد على التخفيف من قسوة الظروف التي يعيشها العديد من البحارة المحتجزين.. ثانيا " لقد أصبح من الواضح أنه يجب توجيه الجهود نحو التوصل إلى قيادة إقليمية أكثر قدرة في سياق الاستجابة الدولية على مكافحة القرصنة وذلك انطلاقاً من حقيقة أن الحل المُدار إقليمياً هو وحده القادر على أن يكون مستداماً على المدى الطويل في هذا الإطار.

    وقال ان دولة الإمارات أكدت مرارا على الحاجة إلى تقديم الدعم إلى الدول في تلك المنطقة وخاصة الصومال وذلك حتى تتمكن هذه الدول من أن تُظهر استجابات وطنية فعالة على القرصنة البحرية التي تنطلق من شواطئها ..وفي هذا الصدد يسر دولة الإمارات أن تساهم بمبلغ مليون دولار للمساهمة في رفع قدرات القوات البحرية والسواحل الصومالية.

    تحسين قدرة الصومال

    وأوضح أن تحسين قدرة الصومال على محاربة القرصنة في مياهها الإقليمية يعزز من الملكية الإقليمية والمشاركة المنشودة من قبل المجتمع الدولي وهي تدعم كذلك أهدافاً أخرى طويلة الأمد في الصومال وفي المنطقة ومن ضمن ذلك إعادة السلام والاستقرار إلى الصومال واللذين سيسهمان بالتأكيد في مساعدة هذا البلد على معالجة التحديات الرئيسية الأخرى التي تواجهه مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وأنشطة الصيد والتجارة غير المشروعة والتي تؤدي جميعها إلى إضعاف وتهديد تطور وازدهار الاقتصاد والمجتمع في الصومال.

    وقال سموه .. " نأمل أن يتمكن الصومال وشركاؤه وعلى مدى اليومين من التوصل إلى السبل الكفيلة بدعم التقدم الذي أحرزه الصومال في هذا المجال الهام " .

    ونقل قرقاش تحيات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وقال إن سموه يود أن يعرب لكم عن امتنانه العميق لتلبيتكم الدعوة وحضور فعاليات هذا المؤتمر .. كما نقل إليهم تفاؤل سموه وثقته بالتطورات الملموسة التي ستنتج عن هذا المؤتمر.

    حضرالإفتتاح معالى الدكتور أنور قرقاش وزيرالدولة للشؤون الخارجية والرئيس الصومالي الذى ألقى الكلمة الرئيسية فى المؤتمر،وهنري بيلينغهام وزيرالدولة لشؤون افريقيا ومكافحة القرصنة وعضو البرلمان بالمملكة المتحدة ،واوجستين ماهيجا الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة فى الصومال مدير مكتب الامم المتحدة الخاص بالصومال، والرئيس /السابق / جيرى جون رولينغر الممثل السامى للاتحاد الافريقى لدى الصومال ،والسفير الكسندر روندوس مبعوث الاتحاد الاوربى فى القرن الافريقى.

    وستافان دى ميستورا وزيرالدولة للشؤون الخارجية في ايطاليا ، والسفيرة بينور فرتكلغيل نائب وكيل وزارة الشؤون الخارجية في تركيا، و حسين عرب عيسى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير دفاع الحكومة الاتحادية الانتقالية في جمهورية الصومال ، وعبدالله حاجي حسن وزير خارجية الحكومة الاتحادية الانتقالية في جمهورية الصومال ، و البروفيسور سام أونجيريوزير خارجيا كينيا ، وكوجي سيكيميزوأمين عام المنظمة البحرية الدولية.

    ويحضر المؤتمر الذى يستمر يومين ما يزيد على 400 مسؤول وممثل من مختلف دول العالم وعن "المنظمة البحرية الدولية " إلى جانب عدد من قادة القطاع وممثلي منظمات الرعاية الاجتماعية والشخصيات الأكاديمية المهمة.

    رسالة واضحة

    أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن هذا اللقاء الثاني الذي يعقد في دبي يوجه رسالة واضحة مفادها أن الشركاء الإقليميين للصومال سيواصلون بقاءهم في الخطوط الأمامية للاستجابة الدولية تجاه خطر القرصنة البحرية.

    وقال سموه لقد أصبح من الواضح خاصة بعد النجاح الذي حققه كل من مؤتمر لندن حول الصومال الذي عقد في فبراير الماضي ومؤتمر إسطنبول الثاني حول الصومال في يونيو أن المجتمع الدولي مستعد لمساندة دول المنطقة في مواجهة هذا التحدي ..ومع توافر مثل هذا الالتزام المشترك والواضح فإنه يمكننا ودون شك التطلع قدماً إلى تحقيق نتائج ملموسة وتقدم حقيقي في مسعانا النبيل هذا .

    وأكد أن دولة الإمارات في سعيها لأن تلعب دوراً مهما في هذا الملف فإنها تنطلق من حس بالمسؤولية وشعور بأهمية تفعيل الدور الإقليمي في التصدي لهذا التحدي تحقيقا للاستقرار في المنطقة ودعما للصومال حكومة وشعبا.



    أكثر...
يعمل...
X