إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(مالي شغل بالسوق مريت أشوفك) بقلم ياسر الإبراهيم / سورية (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (مالي شغل بالسوق مريت أشوفك) بقلم ياسر الإبراهيم / سورية (1)

    من معتمد القصة القصيرة في الديوان السوري المفتوح
    (مالي شغل بالسوق مريت أشوفك)
    بقلم ياسر الإبراهيم / سورية
    (1)
    في تَجوَالي في السوق الذي يُعرف بسوق المسروقات.
    البسطة الأولى. السوق يحوي كل شيءٍ من حَيٍّ َشهِدَ معارك, و عمليات حربية، ونُهبَت المنازل, بعدَ نزوح الأهالي منهُ, ثم تسلَّلت الأغراضُ والحوائج عَبْرَ وسطاء وسماسرة، لتُعرضَ في أسواق تَشكَّلت في ساحات المناطق الآمنة نسبيا.
    البسطة الثانية. ليس هناك عرضٌ وطلب كما العادة، العرضُ يتبعُ لاشتداد المعارك والنزوحُ من الأحياء والقرى والمدن.
    البسطة الثالثة. كلُّ قطعةٍ, وغرضٍ يحكي حكاية ما، قصة صاحبها بطريقة أو بأخرى، كيف كان يعيش، يأكل، يستمع، يشاهد، ويعمل، حتى أنها قد تدلّك على ميوله السياسي: بعثي، شيوعي، قومي سوري، أخوان
    وتخبرُك عن حالته الاجتماعية: غنيّ، فقير، موظف، حرفي
    تَفترشُ القطعُ, والأغراض أمامكَ بشكلٍ عشوائي، تُشعِرك أنها تأنسنت.
    ملعقةُ الطعام لها فمُها الإنساني وذوقُها في الطعام، مفك البراغي والمطرقة والمنكوش، تستطيع أن تعدَّ حبَّات العرق التي تسيل من الجبين الذي استعملها.
    الثياب من الطربوش (العثمنلي) الى قبعة (الشاموا(, من بنطلونات (الشارلستون) الى الجينز الضيق, من أزياء الحجاب الى (اللانجري)
    وفي تفاصيل كلّ غرضٍ حكاية إنسان.
    البسطة الرابعة. روادُ السوق، الفقير, والغني، المستطلع و, الفضولي، المحتاج لغرض أو نصف غرض أو ربع غرض من قطعة معروضة. سوق مزدحم بالناس الرواد، وأيضا بالبضائع المتأنسنة.
    البسطة الخامسة. هناك بضاعة لا يعرفُ البائع تقديرَ ثمنها، وأخرى لا قيمة لها, ولا أدري لماذا يعرضها؟
    البسطة السادسة. صادفت قطعة خشبية على شكل ورقة شجر، وقد انتصبت على (ستاند) خشبي، استوقفني شكلها الجميل و الخشب كما يقال حنون، دَنا فضولي ليقرأ على عجلٍ حفراً مكتوباً: بعد الآية القرآنية "وقد خلقناكم من ذكر وأنثى........"
    عائلة السيد علي وعائلة السيد أحمد وبمناسبة عقد قران ولديهما
    الآنسة رفاه و المهندس خالد
    يدعونكم للحضور و الاستماع إلى السّيرة النبوية الشّريفة, وذلك في فندق أمية في تمام الساعة الثامنة مساءً بتاريخ 26/آب/2000 الموافق… للهجرة.
    البسطة السابعة. لم أجادل البائع، كم ثمنها 100 ليرة سورية.
    البسطة الثامنة. حين رَجعتُ إلى البيت قالت زوجتي: أنت مجنون.
    البسطة التاسعة. بائع يَعرضُ بضاعته, وقد أشعل لتوه تنكة حطب، يرمي حطام مِشْجبٍ خشبيّ في التنكة, ثم يتبعها بمدلك خشبي، الذي يستعمل لترقيق العجين.
    البسطة العاشرة. نظرتُ إلى قطعة الخشبِ / الدعوة / التي أحملها.
    البسطة الحادية عشرة. قالت قطعة الخشب الدعوة: الحياة ستستمر بالذكريات أو من دون الذكريات، بالخبز أو بدونه، باللباس أو العري، وأضافت: قد تضطّرُ لحرقي في وقت ما.
    البسطة الثانية عشرة. كانت السماء قد بدأت تمطر والإشتباكات تتصاعد حدتها.
    البسطة الثالثة عشرة. عدتُ سريعاً إلى البيت.
    البسطة الرابعة عشرة. حملتُ صغيري قبلتُه.
    البسطة الخامسة عشرة: )شو جبتلي؟ شو هادا يلي بإيدك؟)
    البسطة السادسة عشرة: )جبتلي بسكوت؟)
    البسطة السابعة عشرة………
    البسطة الثامنة عشرة
    تدقيق الأستاذ محمد عزوز / سورية
    اعتماد حسن إبراهيم سمعون
يعمل...
X