إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فيلم أبوكيس للمخرج اللبناني ميلاد أبو موسى خاص بالأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيلم أبوكيس للمخرج اللبناني ميلاد أبو موسى خاص بالأطفال

    "أبوكيس" أول فيلم لبناني للأطفال عن قصة عربية تماما

    تشكل الطفولة بذرة أي مجتمع تثمر بما تتطعم به من ثقافات متنوعة، وهي ابنة بيئتها وعاداتها ومبادئها الاجتماعية وحتى من تراثها وحكاياتها الشعبية.



    "أنباء موسكو"

    ومن هنا انطلق المخرج اللبناني ميلاد أبو موسى ليقدم أول فيلم لبناني للأطفال عن قصة عربية تتمحور حول شخصية "أبو كيس" التي دبت الرعب في نفوس أجيال متلاحقة، على أمل أن يكون في فيلمه الفائدة والمتعة للطفل العربي، وكان لـ"أنباء موسكو" معه الحديث التالي.

    ويبدو أن أحداث الفيلم "أبو كيس" تدور حول شخصية موجودة بالإرث الثقافي اللبناني، لكونك مخرج الفيلم ،فهل هذه الشخصية من ذكريات طفولتك؟ وهل بالإمكان توضيح أبعاد هذه الشخصية؟.

    "أبو كيس" شخصية شعبية لبنانية خرافية تناقلتها الأجيال، تستعمل لتخويف الأطفال كي يلتزموا بما يطلبه منهم الكبار، وللأسف يعتقد بعض المربين أن هذه الطريقة العشوائية قد تنشئ اجيال ملتزمة ومنضبطة ولكن الدراسات الحديثة في علم نفس الأطفال تحديدا اثبتت بانها طرق بدائية قد تخلق عند الطفل عقد خوف وقلق.

    ومن هنا كان الاختيار لهذه الشخصية لنزع فكرة الخوف من هذه الشخصية الجميلة أولا وللفت نظر كل من هو معني في مجتمعنا العربي بالشأن التربوي البدء باعتماد الطرق الحديثة لتربية الأطفال.

    وذكرياتي المتعلقة بـ"أبو كيس" تعود الى المرحلة الدراسية وأحمد الله بانني ترعرعت في اسرة مثقفة لم تكن تعتمد هذه الأساليب في التربية.

    متى ولدت فكرة الفيلم "أبو كيس"؟.

    في البداية ومنذ خمس سنوات كانت الفكرة بصناعة فيلم لبناني عربي خاص بالأطفال، كنتيجة لانعدام هذه الصناعة المتخصصة في عالمنا العربي. وكل ما يشاهده اطفالنا ما هي الا افلام مترجمة ومدبلجة لا تمت لمجتمعنا بصلة، ناهيك عن مشاهدتهم للمسلسلات العربية والتركية التي ليست لأعمارهم . وعند اختيار الموضوع فكان لابد من اختيار قصة محلية نابعة من واقعنا ومجتمعنا لها ابعاد تربوية تثقفية لتكون البداية فكانت قصة "أبو كيس".

    ومتى بدأت الخطوات العملية فيه كاختيار الممثلين وبدء التصوير؟.

    بعد ان انجز النص تقريبا كمرحلة اولى بدأت المرحلة الثانية من اختيار ممثلين واماكن للتصوير والملابس والديكورات وتسجيل الأغاني . فاصبح كل شيء جاهزاً لبدء التصوير بأوائل شهر أغسطس/أب واستمر تسعة ايام فقط بسبب تواضع الانتاج .

    ما هي الصعوبات التي واجهت مراحل صنع الفيلم؟.

    بداية كان تأمين المال اللازم صعبا جدا، خاصة و أنها تجربة أولى وفريدة وغير مضمونة الربح فرأس المال الذي يتوخى الربح لا يقتنع بسهولة المشاركة لصناعة اول فيلم لبناني عربي للأطفال، والمبلغ الذي حصلنا عليه لإنتاج فيلم مدته ساعة و عشرون دقيقة ربع ما ينفق على فيديو كليب مدته خمس دقائق.

    واثناء التصوير تمثلت الصعوبات بالعمل مع اثني عشر طفلا يمثلون لأول مرة ولكن وبعد جهد كبير جاءت النتيجة ايجابية فكان تمثيلهم عفوياً و صادقاً، وأشكر فريق العمل فردا فردا على جهودهم بإنتاج هذا الفيلم

    متى يبدأ العرض؟ وهل من خطط ملموسة للانتشار خارج لبنان؟.

    إن سمحت الظروف سيبدأ العرض في لبنان اواخر كانون الثاني/يناير 2013 أما لنشره خارج لبنان هنالك اتصالات مع بعض شركات التوزيع والصالات والمهرجانات العربية ونحن على استعداد للتعامل مع اي شركة متخصصة تؤمن بالأهداف التي صنع من اجلها هذا الفيلم

    ما رؤاك لمستقبل سينما الأطفال العربية وواقعها؟.

    اولا اود ان اشير الى أمر مهم في ما يخص سينما الأطفال العربية قلائل ما ينتبهوا اليه وهو أنه هناك سينما عن الأطفال وسينما للأطفال الأولى لا تمت للأطفال باي صلة تحكي قصص عن اطفال لكنها في الأغلب تكون موجهة للكبار كفيلم "كفرون" للممثل الكبير لدريد لحام.

    اما بالنسبة لمستقبل سينما الأطفال العربية ستبقى كما هي، طال ما بقي عقل المنتجين والمسوقين العرب مرتكز على الاستيراد وليس التصدير. فهي عملية إيمان بان اطفالنا بحاجة الى مشاهدة افلام تحكي لغتهم ابطالها اطفال يشبهونهم قصصها مستوحاة من بيئتهم وثقافتهم وأننا نستطيع ان نصنع افلام يمكننا تصديرها كما نستورد.

    ما هي الأفلام المفضلة لديك ؟ وما هي الحكايات التي تذكرها من أيام الطفولة؟.

    افلامي المفضلة هي الأفلام التي تحكي وتحاكي الأنسان قلب الأنسان مشاعره واحاسيسه الأفلام التي تساعده بأن يؤمن انه قيمة كبيرة في هذا الكون لا الأفلام السطحية التي تحوله الى مسخ قبلي لا يشعر إلا بالضعف ولا يؤمن الا بالعنف .

    كثيرا هي الحكايات التي اذكرها ولكن كنت ولا زلت افضل الحكايات العفوية والبسيطة التي كانت ترويها لنا جدتي حكايات صادقة غير منمقة. و من اهم هذه الحكايات "العنزة العنوزية" وهي تحكي قصة عنزة تدخل في صراع مميت مع الذئب كاد ان يودي بحياتها لكي تحمي اولادها الصغار.

    وأضاف المخرج اللبناني ميلاد أبو موسى في الختام:-

    ومن عبر وكالتكم المحترمة ادعو القيمين على هذا القطاع في جميع الدول العربية بأن يأخذوا بعين الاعتبار هذه التجربة وبأن يولوها الاهتمام اللازم لكي تنجح وتزدهر وتكون دافعا لكثيرين من المنتجين والمخرجين لصناعة سينما عربية خاصة بالأطفال.

    شكرا السيد ميلاد أبو موسى، ونتمنى لك التوفيق
يعمل...
X