إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يبحث "أسعد الدبيات".. عن مسرح حقيقي للطفل - محمد القصير ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يبحث "أسعد الدبيات".. عن مسرح حقيقي للطفل - محمد القصير ..

    "أسعد الدبيات".. يبحث عن مسرح حقيقي للطفل

    محمد القصير


    فنان وجد في المسرح المكان الذي يعبّر فيه عن خوالج نفسه التي عانت من شظف الحياة الشيء الكثير، فاقتحم خشبته غير عابئ، وقدّم أعمالاً مسرحية متنوعة، لكن بقي هاجسه الوحيد هو الإقلاع في مسرح يحاكي الطفولة ويقدم لها الفرجة التي تستحقها.
    فكان المسرح بالنسبة للفنان "أسعد الدبيات" هو الرئة التي يتنفس بها، وهو المادة الفنية التي تصله بالجمهور مباشرة تستقبل منه أحاسيسه ومشاعره التي لا تتجزأ أثناء العرض.

    مدونة وطن eSyria التقت الفنان "أسعد الدبيات" يوم الاثنين 10/12/2012 اتتعرف أكثر عن بدايته في هذا المجال حيث قال: «بدايتي مع الحياة وفي فترة ريعان الشباب تعرض والدي لإصابة جعلته معاقاً ما حملني عبء عدد من الإخوة كان يجب إعالتهم، فكان أن أدرت ظهري للدراسة في المرحلة الإعدادية، ولكن يبدو أن الفن هو حالة تسري في أنسجة الإنسان، فتعلقت بهذا الشيء السحري الذي اسمه مسرح، وكان للصديق "محمد خير أبو حسون" الفنان الخلوق دور في نقل معرفته الأكاديمية عبر دعمي بمنهاج المعهد العالي للفنون المسرحية، وتراني كنت أكاديمياً بالمطالعة».

    ويتابع: «في مرحلة الدراسة قدمت مع عدد من زملاء الدراسة لوحات مدرسية كانت تقدم في "نادي الشواف" الراعي الأول للفن في تلك الفترة في مدينتي "سلمية"، هذه المشاركة أدخلت حب الخشبة إلى قلبي، وبت أعتقد أنها تطلبني، بل ربما ابحث عنها في كل زوايا حياتي».

    يتميز "أسعد" بطبيعة صوت خاصة ميزته في كثير من الأدوار، ولكن له أيضاً حركته التي لا تهدأ والتي أعطته مكانة مرموقة على الخشبة وفي أداء شخصيات رئيسية، قال: «الممثل يمتلك جسداً، وحواس، ولكن أهم ما يجب أن يميزه هو الإحساس، لا يهم كيف أنت، المهم بالنسبة لي هل أقنعت، الحقيقة لا تأخذها ممن نصّب نفسه موزعاً
    "أسعد" في مسرح العرائس لشهادات الفن، أعتقد أن صوتي هو جزء من أدواتي الفنية التي يمكن له أن يخدمني في أماكن كثيرة، ولكن هذا ليس أن صوتي ليس مقبولاً، بل على العكس من ذلك له مكانته التي احتلها في عدد من الأعمال».

    ونعود إلى المسرح، وهل من حقيقة غائبة في مشواره الفني، قال: «في الحقيقة جاءتني فرصة لا أعتقد أن أحداً يفرط بها، لكنني فعلت، فقط لأن من مد يد العون لي أرادني ممثلاً هزلياً، وهذا لم يكن من أولويات طموحي الفني، أنا لست مهرجاً، ولا أرضى أن ألعب دوراً في نشر الغباء الفكري، من يخوض غمار هذا النوع من الفن هم في الحقيقة جامعو أموال ليس أكثر».

    ويضيف: «المال والفن لا يلتقيان، على الأقل هذا هو اعتقادي، وربما أكون متفرداً في هذا الرأي، ما يهمني أن أشعر بذاتي الثانية تتحرك وتنشط أمام جمهور ترك كل أعماله فقط ليشاهد عرضاً أقله يجب أن يليق به، المال أمر لاحق وإن كان ضرورياً للاستمرار».


    وعمل الفنان "أسعد الدبيات" في مسرح العرائس، عن هذه التجربة المثيرة حسب رأيه يوجزها قائلاً: «ربما هو من أصعب الفنون المسرحية خاصة أن على الممثل أن يكون متوافقاً بالصوت مع حركة الدمية التي يحركها، وبالتالي تمنح الممثل حالة من ضبط الأعصاب وشدة الانتباه ما تجعله لا يفلت شيئاً من سيناريو النص المسرحي، وعندما يشارك الفنان على أرض الخشبة مرتدياً لباساً يخص حيوان ما يجب أن يمتلك اللياقة البدنية التي الفنان "أسعد الدبيات" تؤهله للعب هذا الدور لإقناع الطفل ورسم الضحكة على محياه. وأنا أدين للفنان "محمد خير عليوي" في دخولي هذا المضمار الممتع».

    ويتابع قائلاً: «أصدق القول إنها المرة الوحيدة التي أقتات من مسرح العرائس، كثيراً ما كنا ندفع من جيوبنا، ولكن دافعنا هو حب المسرح، وعشق الطفولة، عشنا على أمل كبير، ولكن الوعود تبقى وعوداً ما لم تتحقق، وهي لم تتحقق لأسباب كثيرة».

    أما المسرح السوري خاصة والعربي عامة فهو بخير كما يقول الفنان "أسعد"، ويكمل: «هو بخير لأن هناك من الفنانين ما زالوا ينحتون في صخرة الإبداع كي يطل هذا المنبر الحيوي بشكل دائم على جمهور سوري له عراقته في طقس الحضور المسرحي، ولكن ما قد يعرضه للخطر هو ابتعاده عن دائرة الضوء الإعلامية، وهذا ما قد يجعل من الممثل في حلٍّ من التزامه مع الفن المسرحي طارقاً أبواب المسلسلات التلفزيونية لأنها تحقق له الشهرة والمال، وهنا تكمن الخطورة على المسرح، ومن بقي على عهده مع أبو الفنون قلة قليلة يقبضون على الجمر، لهؤلاء كل التحية».


    الممثل والمخرج المسرحي "أمين نايف الخطيب" تحدث عن ملكات "أسعد" الفنية، فقال: «من محاسنه أنه متفانٍ في العمل الذي يناط به، ولكن عيبه الوحيد هو مزاجية الفنان التي تحضر معه بشكل دائم وهذا ما يعيق التعامل معه من قبل المخرجين، لكنني ومن خلال أكثر من تجربة مسرحية جمعتنا معاً وجدت فيه الفنان الصادق، والغيور على زملائه في العمل، كان بإمكانه أن من مسرحية "الكرة لا تدور" يكون في مواقع أفضل لكن الواقع المادي الذي يعاني منه كل فنان مسرحي جعله يهجر المسرح لفترات طويلة».

    الجدير ذكره أن الفنان "أسعد الدبيات" من مواليد مدينة "سلمية".

    شارك في العديد من المسرحيات هي: "الغريب والسلطان"، "إلى من يهمه الأمر"، "الكرة لا تدور"، "الذبيحة"، "حفلة في ضوء القمر".

    وفي مسرح الطفل شارك بعدة أعمال هي: "ابن الحداد"، "لبن العصفور"،"الثعلب والموسيقا"، "صقر قريش"، إضافة إلى مشاركته في مسرح العرائس.

    له مشاركات عدة بصفة ممثل في المسلسلات السورية منها: "حكايا الليل والنهار"، "الموهومون"، "عائد إلى حيفا"، "حد الهاوية".
يعمل...
X