إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصطفى صمودي , رجل عرفته من سبعينات القرن الماضي -حسن ابراهيم سمعون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصطفى صمودي , رجل عرفته من سبعينات القرن الماضي -حسن ابراهيم سمعون

    حسن ابراهيم سمعون







    كلمة عرفان لرجل أعرفه
    مصطفى صمودي , رجل عرفته من سبعينات القرن الماضي , جمعتنا الخدمة الإلزامية بصفوف الجيش العربي السوري ولن أكتب إلا عن تلك الفترة ,, فآخر مرة رأيته بها كانت بصيف 1978 على ما أظن ,, ولم أره من حينها شخصيًا حتى الآن
    البارحة أرسل لي صورته , وهو يحتضن عوده , ويترغل ويدندن ويلحن , فأثارت تلك الصورة كوامن النفس , وحركت رمادًا عمره بتخوم العقد الرابع يقبع في أعماق ذاكرة يداهم الشيب مفارقها ,, لكن سرعان ما اتقدت جذوات ذاك الجمر الأصيل
    وعادت لغوطة داريا , وصحنايا ورقصت بين الفوج الأول , والثاني ..............
    مازلت مكتبتي تضم بين عناوينها ديوانًا اسمه الانشطار ,, للشاعر مصطفى صمودي ,وأظنه ديوانه الثاني حينها , ودفترًا للنوتة الموسيقية , والمقامات وتحويلاتها ,للعازف مصطفى صمودي, وصورًا في مسرح القباني من مسرحية ( بانتظار غودوت – لصموئيل بيكيت ) من إعداد المسرحي مصطفى صمودي .
    وما زال لساني يدندن بـ شو هالحلا , لبست حلأ المدلـله , ومنولوج تياب العيرة ماتدفي , ون دفت مابتدوم
    ودواليب الرصد , والسيكا , ومعزوفة الهوانم , وكل هذا للإنسان مصطفى صمودي
    ولقد تشاركنا بعمل مسرحي ميداني بساحة الفوج الأول لمناسبة ما , وكان من المشاركين معنا شاب ظريف كنا نلقبه بـ بخبخون لأنه كان يقدم ألعابًا سحرية لكنها لاتفوق سحر مصطفى صمودي ,, الذي استطاع أن يحرك فروة رأسه وهو يعتمر الخوذة ,, إلى حد العقوبة
    مصطفى صمودي جَـدي بالموسيقا ,, فالذي علمني العزف على العود صديقنا المشترك أنا والأستاذ مصطفى الأستاذ الفنان التشكيلي الخطاط علي محمد ,, والأستاذ علي من مريدي الأستاذ مصطفى وبترتيب العسكر أكون أنا حفيد الأستاذ مصطفى ,,
    رأيته وسمعته على آلتين , الكمان والعود , وعرفته ملحنًا , ومسرحيًا , وشاعرًا , وجنديًا , وسوريًا , وصديقًا وفيًا ,,وكل ما ذكرته بفترة لا تتعدى العامين .
    وبعد عقود صادفته على الفيس بوك ,, فكان كما هو ذهب عتيق ,سوري, صاهل , خارج على التدجين والمضمار , كالهندباء والجرجير ..إنه السوري مصطفى صمودي
    ملاحظة كل ما أوردته من الذاكرة ,, ولفترة عامين , والأستاذ مصطفى أكبر من قلمي ,, وأنا أصغر من أن أكتب عنه ... محبتي



يعمل...
X