إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرقة طائر الفينيق تختتــم فعاليات مهرجـــانها المسرحي الثالث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرقة طائر الفينيق تختتــم فعاليات مهرجـــانها المسرحي الثالث

    مهرجـــان طائـــر الفينيــق يختتــم فعالياتــه


    ركزت العروض التي قدمت خلال مهرجان طائر الفينيق بدورته الثالثة في محافظة طرطوس على الكوميديا التي تعد الأقرب إلى الناس في ملامسة همومهم وأوجاعهم إضافة إلى عرض مسرحيات عكست واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية للناس.‏

    وكانت أكثر المسرحيات التي شهدت إقبالا جماهيريا واضحا وخاصة من فئة الشباب مسرحية مملكة الأموات لفرقة طائر الفينيق التي عبرت عن الصراع الذي يعيشه الإنسان مع العناصر المحيطة به في سبيل تأمين مستلزمات حياته.‏
    وفي تقرير لها أشارت سانا بأن مهرجان هذا العام الذي استمر لخمسة أيام يختلف عبر محاولته الجمع بين عدة أنواع مسرحية من الرقص والتمثيل والأداء الإيمائي والذي برز جلياً في أعمال فرقة الفنون الشعبية الراقصة وذلك لجعل العروض والفقرات الفنية كتلة مسرحية متكاملة وأوضح فؤاد معنا مؤسس فرقة طائر الفينيق ومدير المهرجان أن مهرجان طائر الفينيق المسرحي في دورته الثالثة عمل جاهدا على إنشاء قاعدة شعبية جماهيرية تهتم بفن المسرح ساعيا لتغيير نمط المهرجان في هذه الدورة من خلال تقديم فقرات مسرحية واسكتشات غنائية راقصة هادفة تطول جميع رغبات الذواقة المهتمة بفن المسرح.‏
    وأوضح معنا أن اختيار انطلاق فعاليات المهرجان بدورته الثالثة في مسرح ثقافي صافيتا كان بهدف الوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية مهتمة بالمسرح بعد أن كان لمدة سنتين متواصلتين في المسرح المكشوف على كورنيش طرطوس لافتاً إلى ضرورة تفعيل عمل المراكز الثقافية لتمارس دورها الريادي والثقافي وأن تكون مركز إشعاع فكري ثقافي للناس جميعاً تساهم في نشر الثقافة الفكرية لمختلف الفنون المسرحية والغنائية.‏
    وبين مدير المهرجان أن طائر الفينيق يعمل منذ تأسيسه على تقديم عروض ليلية لتنشيط الحركة المسرحية وتعزيز دور المسرحيين في تطوير الحركة الثقافية والارتقاء بالأداء المسرحي في المحافظة وتطوير فعالياته ونشاطاته من خلال توسيع دائرة المشاركة واستضافة المؤسسات والجهات المعنية بالثقافة والفنون لتبادل الخبرات وإقامة ورشات عمل متخصصة إضافة إلى إتاحة الفرصة لعشرات المسرحيين الشباب لتقديم إبداعاتهم في مجالات التمثيل والكتابة والإخراج والإعداد والتأليف.‏
    وكان للاسكتشات الفنية الكوميدية السياسية حضورها الكبير في المهرجان بفكرتها ومضمونها وطريقة تعاطيها مع الواقع خاصة انها تقدم لأول مرة في طرطوس فهي تعد من التجارب الجديدة بالكامل على مجتمعاتنا الثقافية أو حتى على شاشاتنا الإعلامية لأنها تجربة مدخلة حديثاً على منابرنا الثقافية والإعلامية ومع كل هذا فقد أجمع الجمهور على براعة الممثلين في طريقة تقديمهم للأدوار وتعاطيهم من خلال هذا الفكر الجديد مع الواقع بطريقة اختصاصية والمتمثلة بهذه القفشات المسرحية.‏
    وقالت الممثلة سناء محمود إحدى المشاركات في تقديم الاسكتشات الكوميدية الساخرة إن القفشات الكوميدية أو ما يعرف بالاسكتشات تتطرق إلى الواقع المعاش والمحيط بالإنسان وهي تجربة جديدة اقترحنا العمل بها في مطلع شهر أيار الماضي من العام الحالي نتيجة لمعايشة الأحداث العامة التي حلت على سورية فهي مناسبة جداً لتوضيح الأفكار وتبرير العناوين بطريقة كوميدية ساخرة.‏
    ومن الاسكتشات التي عرضت /ولادة متعثرة.. و/القامة/ إضافة إلى فقرة بعنوان /إنتاج خليجي.. النووي.. الدنس/ .‏
    أما الممثل هاني معنا فقال.. إن هذا النوع الجديد من الانعكاس الكوميدي للواقع الاجتماعي والسياسي نال إعجاب الكثيرين من عشاق الفن المسرحي وهذا ما لاحظته من خلال متابعتي لانفعالات الجمهور خلال العرض.‏
    بينما قدمت فرقة الفنون الشعبية الشبيبية فقرات فنية خلال الفواصل بين الفقرات المسرحية والاسكتشات وشدت بتجلياتها ورقصاتها الجماعية المعبرة أكثر الجمهور وهذا ما أوضحه المدرب محمود رسلان مدرب ومصمم فرقة الفنون الشعبية الشبيبية الفرعية بقوله إن الموهبة أساس العمل لدينا في الفرقة وهذا كان متجلياً في العروض التي قدمناها في مهرجان طائر الفينيق مبيناً أن الهدف الاساسي للفرقة جذب الانتباه الأكبر وخلق شعور من الراحة النفسية التي تولدها الموسيقا بشكل عام وخاصة إن ترافقت مع رقص إيحائي معبر يتجلى منه خلجات داخلية غير إرادية.‏
    وأكد رسلان أن عرض الفرقة قسم خلال المهرجان قسم إلى فقرتين الأولى فقرة البانوراما العربية التي تتضمن رقصة بعنوان /يا أيها الشهداء/ تحية لجميع أرواح شهداء الوطن والتي تعتمد على حركات تراثية معاصرة تتأرجح فيها العواطف بين التجييش والهدوء إضافة إلى رقصة /زغردي يا أم الجدايل زغردي/ الماخوذة من التراث الفلسطيني المقاوم.‏
    وأضاف مصمم الرقصات لقد حاولنا تقديم رقصات متناغمة ومتداخلة بين التراثين السوري والفلسطيني لكي لا نبتعد عن بصر المتلقي ونبقى نخاطب حواسه ومشاعره في حين أن الرقصة الثالثة في هذه الفقرة كانت بانورامية مقتبسة حركاتها من عدة رقصات ومدتها حوالي /6/ دقائق .‏
    أما المدربة ميرنا النجار مصممة الحركات في الفرقة قالت إن جديد الفرقة في هذا العام هو تقديم رقص فردي /سولو/ بعنوان عصر الجنون والتي تعتمد على القدرات الفردية للراقصة التي يجب أن تتناغم حركاتها مع الموسيقا بطريقة تكاد تخلو من الخطأ فهنا الراقصة منفردة والجميع مشدود لما تقدمه لذلك يجب عليها إطلاق العنان للاإرادية الداخلية وتبقى مشدودة لما يلامس أذنيها من موسيقا محفزة للطاقة والقدرة التي تمتلكها مظهرة بذلك قدراتها الفردية.‏
    وبينت النجار إن الفرقة حاولت ايضا تقديم عدة رقصات تراثية شعبية من أغلب محافظات القطر من البيئة الساحلية والبيئة الجزراوية الشرقية والبيئة الداخلية مشيرة إلى أن ما قدم في المهرجان جاء نتيجة تدريب متواصل استمر لمدة اسبوع وخاصة بعد الاطلاع على جميع الثقافات التي أغنت عملنا كراقصين حيث نجحنا في إنشاء تزاوج فيما بينها مع المحافظة على الأصول لتبقى تراثاً نعتز به وهذا ما أعجب الجمهور وأبقاهم مشدودين لعروضنا.‏
    وفي هذا السياق قال الدكتور عجاج سليم الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية والذي تم تكريمه خلال فعاليات اليوم الرابع للمهرجان..حاول الفنانون المشاركون في معظم الاعمال المسرحية أن يعكسوا واقعهم بطريقة مميزة فالفنان له دوره في التعبير عن الحدث الموجود حوله وهذا الرأي له خصوصيته التي تأتي من خصوصية المسرح في تواصله المباشر مع الجمهور.‏
    وأضاف سليم ان لمحافظة طرطوس خصوصية مميزة عن باقي المحافظات من حيث البيئة الاجتماعية المنفتحة التي ولدت جمهورا جيدا في هذه المحافظة على اختلاف مستوياته واعماره وهذا ما يجب الاستفادة منه بشكل افضل لتطوير البيئة العامة للمسرح.‏
    من جهته عبر أحمد بدر أسعد أحد المكرمين بسعادته بهذا التكريم الذي حصل عليه لافتاً أن تكريمه الأكبر يتم عبر مزيد من الرعاية لهذا المهرجان ولمؤسسه فؤاد معنا الذي أفنى حياته في النضال لإنشاء مسرح يليق بمحافظته التي تتمتع بأنها من أكثر المحافظات بعدد المتعلمين.‏
    يشار إلى أن تسمية هذا المهرجان والفرقة بطائر الفينيق مستوحاة من التأكيد على الانبعاث والتجدد على شاطىء بحر طرطوس العظيم حيث يقام هذا المهرجان في كل عام ليكون بمثابة نافذة يطل من خلالها المسرحيون الهواة في كل المحافظات لعرض أعمالهم الابداعية مما يساهم في خلق حركة مسرحية في المحافظة.‏
    ويعتبر مهرجان طائر الفينيق المسرحي الثالث في طرطوس والذي تقيمه فرقة طائر الفينيق الطرطوسية ظاهرة حضارية ثقافية ترفيهية تفتقر إليها الكثير من المحافظات التي تعمل على تفعيل الحراك الثقافي الفني وتوجه من خلالها الجمهور لرؤية فنية حضارية وإنسانية من خلال تقديم أعمال تعكس واقع الشباب وآمالهم واحلامهم.‏
يعمل...
X