تويت
من فيض الشـــهادة
للمــوت راحــوا والفِــدا عنــــــوانُ ....لم يُذعنوا ، ما فرّطــوا ، ما هـــانوا
بل فضـّــلوا الأكفان عن ثوب الغِوى ....فدمـــاءُ عشـّــاق الرّدى الأكفـــــانُ
والمـــوتُ أرحـــمُ للعزيزة نفســُــــه ....فالعيشُ في كنَفِ الهـــــوان هـــوانُ
والنفسُ أرفـــعُ إن تَزينً بماجــــــد ....كي تطمئنَّ ، حفيظهـــــا الرَّحمــنُ
تأبى المهــــانة والمـــــذلَّة نفسـُـــنا ....مـــا دام ينبُضُ بالإبا شــــــريانُ
مَنْ قال أنَّ الرّيحَ تُركعُ شــــــامخـاً ....وجذورُ مَنْ رامَ العُلا الإيمــــــــــانُ
والأرضُ طُهرٌ من طهارة أهلهــــــــا ....طُهرُ الهُدى ، الإنجيـــلُ والقـــرآنُ
والله يُكـْــــرِمُ مَنْ يُكـــــرِّمُ ذاته ....إنَّ الجديرَ بعزِّه الإنســــــــــــــانُ
إن كان حـــرّاً ســـيِّداً مســــــتوثقاً ....مــــا غــــرَّه كفــــرٌ ولا شــــيطانُ
فيهـبُّ لو دَغـَـر الطُّغــاةُ ليُفســـدوا ....ويشــــبُّ لو قـــدْ مسـَّـــه العـدوانُ
للحـــقِّ يســرُجُ ، داحراً جُنْدَ البغا ....فيشـــدُّ في أزر الإخـــــا الأخـــوانُ
مــا أن تجلَّـــل فالثرى يهنــــا به ....ليجـــلَّ بالنّزف الزكـيِّ مكــــــــانُ
فيُجلجـــلُ الناقـوسُ للعرس الهني ....يــــدوي بتكبيــــــرٍ لــــه الآذانُ
تلك الشــــهادةُ ، للشـــهيد قيامةٌ ....ومـــــآله بين الهُـــــــــداة جنانُ
فيحلُّ في الرّوض العليِّ منعـَّمـــــــاً ....ومُضـــيفُه في روضـــــــه الرّضـــوانُ
هذا الشـــــهيدُ خلــــودُه في مــوته ....يحيا ، وتُحيي ذِكــــــره الأزمـــانُ
تُثري الترابَ دمــــاءُه ورُفـــــاتُه ....وبهــا تؤكـِّــدُ مجــــدها الأوطــــانُ
يا للقنيطــرة اســــتعادتْ مجدها ....تشـــــرينُ فيهــــا شـــــاهدٌ وعيانُ
وكـــــذا لأيـّــار الجنوب علامـةٌ ....فيـــه ارتقـــى عرشَ السـّــــنا لبنانُ
تمــّـــــوزُ بالنصــــر المبين متوّجٌ ....يغتـــمُّ منه الكفــــرُ و البُهتــــانُ
وتُرصـِّــعُ الأمجـادَ عودةُ ظافــــرٍ ....حــــرّاً يعــــودُ لأمـِّه الجـــــــولانُ
مـــا دام يخفقُ بالعـــروبة قلبنــا ....والمجــــدُ مِنـّـــا بالنّفيس يُــــــزانُ
ما دام في القدس الشريف مُجلجلٌ ....ومــآذنٌ حفـَّــــتْ بهـــا الصـّــلبانُ
ما دامت العـــذراءُ تشـــفعُ رحمةً ....وسلام عيســـــــى الناصريِّ أمـــانُ
يبقى لأقصــــانا الحرامِ حرامــُــه ....إذْ للعــــروج اختــاره الدَّيـّــــانُ
يبقــى بإســـراء الأمين شــــهادةٌ ....فيهـــا لتلمــــود الخنا الخـــذلانُ
تبقـــى دمـــاءُ الخــالدين أمــانةً ....ودليلُنا في عهــــدنا الــوجـــدانُ
أرواحنا تبقـــى الفـــــداءَ لأمـّةٍ ....غـــرّاءَ فيهـــا المكــــرماتُ تُصـــانُ
أرواحُ من أمـّـــوا الخلــــودَ رقيبةٌ ....حتى يحـــقَّ العــــدلُ والميـــزانُ
===[email protected]=0932570882 = 0312775220=نيســ23/04/2010ـــان=عباس سليمان علي ===
تعليق