حكم قضائي سبق عصره وزمانه
للإمام علي
المحامي: زيـــاد حمـــادي
للإمام علي
المحامي: زيـــاد حمـــادي
وردت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه واردة، قام فيها وقعد،وتغير، وتربد، وجمع لها أصحاب النبي (ص) فعرضها عليهم وقال : أشيروا علي, فقالواجميعا” يا أمير المؤمنين أنت المفزع, وأنت المنزع, فغضب عمر وقال : أتقوالله وقولواقولا” سديدا”، يصلح لكم أعمالكم, فقالوا يا أمير المؤمنين, ما عندنا مما تسأل, فقالآما والله أنني لأعرف ( من هولها ), فقالوا:
كأنك تعني ابنأبي طالب، فقال والله هو, وأضاف يقول : وهل طفحت حرة بمثله, وأبَر منه، انهضوا بناإليه, فقالوا يا أمير المؤمنين,أتصير إليه بدل أن يأتيك، فقال هيهات, هناك شجنة منبني هاشم، وشجنة من الرسول, وأثرة من علم، يؤتى لها ولا يأتي, في بيته يؤتى الحكم, فأعطفوا نحوه0000
فقال عمر بنالخطاب لشريح : حدث أبا الحسن بالذي حدثتنا به, فقال شريح : كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل, فذكر أن رجلا” أودعه امرأتين, حرة مهيرة, وأم ولد, فقال له : أنفقعليهما حتى أقدم فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعا”, إحداهن ابنا”, والأخرىبنتا”, وكلتاهما تدعي الابن، وتنتفي من البنت من أجل الميراث0
فقال له علي : بما قضيت بينهما, فقال شريح : لوكان عندي ما أقضي به لم آتكم بهما, فأخذ علي نبتهمن الأرض فرفعها, فقال : إن القضاء في هذا أيسر من هذه, ثم دعا بقدح, فقال لإحدىالمرأتين احلبي فحلبت فوزنه, ثم قال للأخرى احلبي فحلبت, فوزنه فوجده على النصف منلبن الأولى, فقال لها خذي أنت ابنتك, وقال للأخرى خذي أنت ابنك0
ثم قال لشريح : أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام، وأن ميراثها نصف ميراثه, وأنعقلها نصف عقله, وأن شهادتها بنصف شهادته وأن دينها نصف دينه, وأن ديتها نصف ديته, وهي على النصف في كل شيء، فأعجب به عمر إعجابا” شديدا”، ثم قال: أبا حسن لا أبقانيالله لشدة لست لها، ولا في بلد لست فيه0
خــاتمة : لأنعلي كرم الله وجهه كان أقضى الصحابة, وقد تولى القضاء منذ العهد النبوي, ومارسالقضاء والفصل في الخصومات طوال العهد الراشدي، في خلافة أبى بكر,وعمر, وعثمان, واستمر في ذلك حتى خلافته، فإن أقضيته تنطوي على العلم الغزير، وفيها من الفراسة،والخبرة العلمية، ما تذهل العقول، (فالعلم مثلا اثبت قضية ثقل حليب أم الغلام علىحليب أم البنت) في وقت قريب جدا بينما علي كرم الله وجهه سبق عصره وزمانه فيالمعرفة والعلم000مما يجعل الفائدة في عرض نمازج الأقضية التي حسم بها كبار القضاةفي التاريخ كالرسول العربي العظيم، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب000على القراءله كبير الأثر، العلمي، والمعرفي، والمهني، لآن الأحكام المستخلصة منها كثيرة،والقواعد التي تقوم عليها غزيرة، لذلك لجأت الى التركيز على هذا التراث العظيملقناعتي انه أكثر فائدة من إيراد بعض قرارات المحاكم الصادرة في هذا الزمان0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكم قضائي سبق عصره و زمانه للإمام علي - المحامي: زيـــاد حمـــادي
كأنك تعني ابنأبي طالب، فقال والله هو, وأضاف يقول : وهل طفحت حرة بمثله, وأبَر منه، انهضوا بناإليه, فقالوا يا أمير المؤمنين,أتصير إليه بدل أن يأتيك، فقال هيهات, هناك شجنة منبني هاشم، وشجنة من الرسول, وأثرة من علم، يؤتى لها ولا يأتي, في بيته يؤتى الحكم, فأعطفوا نحوه0000
فقال عمر بنالخطاب لشريح : حدث أبا الحسن بالذي حدثتنا به, فقال شريح : كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل, فذكر أن رجلا” أودعه امرأتين, حرة مهيرة, وأم ولد, فقال له : أنفقعليهما حتى أقدم فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعا”, إحداهن ابنا”, والأخرىبنتا”, وكلتاهما تدعي الابن، وتنتفي من البنت من أجل الميراث0
فقال له علي : بما قضيت بينهما, فقال شريح : لوكان عندي ما أقضي به لم آتكم بهما, فأخذ علي نبتهمن الأرض فرفعها, فقال : إن القضاء في هذا أيسر من هذه, ثم دعا بقدح, فقال لإحدىالمرأتين احلبي فحلبت فوزنه, ثم قال للأخرى احلبي فحلبت, فوزنه فوجده على النصف منلبن الأولى, فقال لها خذي أنت ابنتك, وقال للأخرى خذي أنت ابنك0
ثم قال لشريح : أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام، وأن ميراثها نصف ميراثه, وأنعقلها نصف عقله, وأن شهادتها بنصف شهادته وأن دينها نصف دينه, وأن ديتها نصف ديته, وهي على النصف في كل شيء، فأعجب به عمر إعجابا” شديدا”، ثم قال: أبا حسن لا أبقانيالله لشدة لست لها، ولا في بلد لست فيه0
خــاتمة : لأنعلي كرم الله وجهه كان أقضى الصحابة, وقد تولى القضاء منذ العهد النبوي, ومارسالقضاء والفصل في الخصومات طوال العهد الراشدي، في خلافة أبى بكر,وعمر, وعثمان, واستمر في ذلك حتى خلافته، فإن أقضيته تنطوي على العلم الغزير، وفيها من الفراسة،والخبرة العلمية، ما تذهل العقول، (فالعلم مثلا اثبت قضية ثقل حليب أم الغلام علىحليب أم البنت) في وقت قريب جدا بينما علي كرم الله وجهه سبق عصره وزمانه فيالمعرفة والعلم000مما يجعل الفائدة في عرض نمازج الأقضية التي حسم بها كبار القضاةفي التاريخ كالرسول العربي العظيم، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب000على القراءله كبير الأثر، العلمي، والمعرفي، والمهني، لآن الأحكام المستخلصة منها كثيرة،والقواعد التي تقوم عليها غزيرة، لذلك لجأت الى التركيز على هذا التراث العظيملقناعتي انه أكثر فائدة من إيراد بعض قرارات المحاكم الصادرة في هذا الزمان0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق