Announcement

Collapse
No announcement yet.

يكشف سلمان رشدي أسرار سنوات الاختباء بعد فتوى هدر دمه

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يكشف سلمان رشدي أسرار سنوات الاختباء بعد فتوى هدر دمه

    الكثيرون يعتبرون كتاب آيات شيطانية رواية تجديفية تتضمن إساءة لديانتهم
    سلمان رشدي يكشف أسرار سنوات الاختباء بعد فتوى هدر دمه


    لندن – العرب أونلاين -

    كشف الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي أسرار عشرين سنة من الاختباء وكيف كان يقوم بزيارات سرية لبيوت أصدقائه، بعد الفتوى التي أصدرها آية الله الخميني بهدر دمه.

    ويذكر رشدي الحائز على جائزة بوكر للرواية في كتاب جديد المؤمل صدوره عن دار "جوناثان كيب" في الثامن عشر من أيلول "سبتمبر"، كيف انه عاش متخفيا يتنقل بين أكثر من عشرين منزلاً تحت مراقبة رجال الشرطة.

    وعما إذا كانت الفتوى غيّرته شخصياً، قال رشدي إنه كان سيتغيّر في أي حال خلال السنوات الماضية التي تلت صدور الفتوى.

    وأضاف "كان علي أن أفهم ليس ما كنت أكافح ضده فحسب، بل ما كنت أناضل من أجله أيضاً".

    وكانت رواية" آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988 رابع رواية لرشدي، وفي عام 1989 أصدر الخميني فتوى إهدار دمه مما دفعه للاختباء ولم يخرج من مكمنه بشكل كامل إلا بعد تسعة أعوام، وظهر رشدي في مناسبات عامة من وقت لآخر.

    وأشار رشدي في كتابه أن رجال الشرطة رافقوه حتى في الحمامات خشية اغتياله، لكنه رفض ارتداء شعر مستعار وقناع يغير ملامح وجهه وسترات واقية من الرصاص.

    وكشفت صحيفة "صاندي تايمز" في عرض سبق نشر الكتاب في عددها الصادر الأحد بتقرير كتبه "ريجارد بروكس" المنازل التي عاش فيها وأسماء الأشخاص الذين استقبلوه، ومن بينهم صديقه الروائي وكاتب السيناريو المسلم "حنيف قريشي".

    ووصفته شقيقة قريشي بـ "المجنون" عندما علمت أن أخاها وافق على استقبال رشدي في منزله.

    وقال الكاتب البريطاني الهندي الأصل "65 عاما" عن مذكراته انه كان عليه سد "فراغ في المعلومات" وانه شعر أخيرا بأن الوقت قد حان ليواجه فترة صعبة في حياته.

    وأضاف "حتى الآن أشعرأنني على صواب… لست متضايقا أو مستاء. أنا اكتبها "المذكرات" فحسب ويشعرني ذلك بسعادة كبيرة".

    وأكد "لا يعلم كثيرون ما حدث في السر".

    وأشاد الكاتب الحاصل على لقب "سير" من ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، بجميع الذين وقفوا إلى جانبه وعارضوا الفتوى الإيرانية التي أباحت دمه بعد صدور كتابه آيات شيطانية.

    وأكد أن العديد من التصرفات الشجاعة دامت أكثر من التصرفات البشعة.

    وقال إنه على الرغم من تصويره كشيطان بواسطة تهديد من دولة أجنبية، إلا أنه بقي هناك بعض الأبطال الذين استمروا في بيع رواية" آيات شيطانية".

    وسبق وأن أكد سلمان رشدي انه ليس نادما على مؤلفه "آيات شيطانية" بعد أكثر من عقدين على صدور هذا الكتاب الذي كلفه فتوى إيرانية تقرّ بإهدار دمه.

    وفي حديث مع الصحافي الاسترالي جيمس كليف بثه الموقع الالكتروني لمجلة "تايمز"، قال الكاتب "انه كان سيندم على عدم تأليف كتاب يتطرق إلى قضايا دينية او فلسفية مهمة.

    وأضاف "السؤال الذي أطرحه على نفسي دائما هو الآتي: هل نحن أسياد ام ضحايا؟ هل نصنع التاريخ أم أن التاريخ يصنعنا؟ هل نشكل العالم أم أن العالم يشكلنا؟".
    وتابع "في رأيي، إن معرفة ما إذا كنا نسيطر على حياتنا أم أننا مجرد ضحايا نستسلم للحوادث ،هي قضية كبرى حاولت دائما طرحها".

    وقال رشدي في أسلوبه الملتبس المعتاد "في هذا المعنى، لم أرد إلا أن أكون الكاتب الذي طرح تلك المسائل" خصوصا في كتاب "آيات شيطانية".

    ولا يزال عدد كبير من المسلمين في العالم يعتبرون كتاب آيات شيطانية الذي صدر في 1988 رواية تجديفية تتضمن إساءة لديانتهم.
Working...
X