إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان غسان أبو راس .. و إبداعات اللوحة النافرة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان غسان أبو راس .. و إبداعات اللوحة النافرة ..



    إبداعات اللوحة النافرة عند "غسان أبو راس"

    رهان حبيب

    تجربة فنية متنوعة النماذج والصور يقدمها الفنان "غسان أبو راس" لتكون صورة لحالة الفنان عندما يرتحل حاملاً موهبته يطورها ويصقلها بفكره المتجدد والمتناغم مع كل ما هو جديد.
    موقع eSyria مدونة وطن بتاريخ 29/8/2013 التقت الفنان "غسان أبو راس" للتعريف بهذه التجربة التي حققت الحضور على ساحة الوطن وفي دولة الامارات العربية المتحدة من خلال تدريس الفن وعدد من الأعمال الفنية التي تظهر غنى تجربته ورؤيته الفنية التي حدثنا عنها الفنان "أكرم حمزة" وقال: «جمعتني مع الفنان "غسان أبو راس" تجربة خلال معرض أقيم في محافظة "السويداء" تحت عنوان "عودة السنونو" الذي احتضن أعمالاً لفنانيين مغتربين وعدد من فناني المحافظة، وقد راقبت تجربته عن قرب حيث لفتني تنوع الأساليب والتجارب بين اللون والمادة وشدتني لوحات مجسمة لقلاع فيها كثير من الابداع، هذه التجربة جعلتني متابعاً لمشاركاته وقادراً على استبيان شخصية هذا الفنان من خلال مجموعة كبيرة من الأعمال يقدمها من خلال مشاركات شبه سنوية في معارض على مستوى المحافظة، وتبقى له بصمات واضحة في إنجاز اللوحة النافرة وهي تقنية فنية دقيقة أتقنها بطاقة جعلت لديه القدرة على المزج بين تقنيات شرقية وغربية في حالة من التزواج حققت نجاح الأسلوب ولامست خطوط التميز، ليكون له في كل زيارة بصمة تختصر المسافات، ويكون مقرباً للساحة الفنية التي يحمل كما نحمل حلم تطويرها والترقي لتحقق غاية وجودها والهدف المرتجى من الفن في حياتنا».

    وللتعريف أكثر بالفنان "غسان أبو راس" أجرينا معه هذا الحوار:

    * عشقت فن العمارة الذي انطبع في تفاصيل حياتك منذ الطفولة حدثنا عن هذه الموهبة التي أخذت بيدك لدخول عالم الفنون الجميلة؟

    ** ظهرت ميولي الفنية منذ صغري، من خلال تصميم المباني والبيوت وعمل مجسمات لها، وحددت طموحي بدخول كلية العمارة، لكن معدل درجاتي في الثانوية العامة لم يسعفني في الالتحاق بها، فأعدتها وحققت بعض الدرجات الإضافية، لكنها لم تكن كافية للحاق بالمعدل الذي ارتفع بدوره فوجدت ضالتي في كلية الفنون الجميلة التي تخرجت فيها عام 1982، لكن شغفي بالعمارة لم يهدأ إلا بعد أن صممت بيتي بنفسي وأشرفت على بنائه وسكنته عام 1999.

    * درّست الفنون في دولة الامارات العربية لسنوات طويلة هل حلمت بحياة تسخرها للفن دون التقيد بعمل؟

    ** لم أكن أفكر في يوم من الأيام أنني سأكون لوحة نافرة للفنان غسان أبو راسمعلماً للفنون، ولكن القدر وضعني في مواجهة هذه المهنة بعد سنوات في "دبي" عملت فيها كمصمم ديكور لمحلات المجوهرات والفلل، ولكن الظروف شاءت أن التزم التدريس منذ ربع قرن وقد شعرت بخمول نشاطي الفني وتراجع انتاجي، ولذلك أخطط للتفرغ للفن بعد فترة قريبة وافتتاح مرسم بعيد عن ضجة المدينة أتوحد فيه مع اللون والظل والفرشاة وقماش اللوحة.

    * يلمس القارئ لأعمالك الفنية حالة من التنوع والغنى أخرجتك من حدود الريشة لتختبر المجسمات واللوحة النافرة وفنوناً مختلفة تُحدّث عن فنان متميز أخبرنا عن هذه التجارب؟

    ** أحب التجريب بطبعي وقد التزمت لفترة من الزمن باختصاصي الذي تعلمته في كلية الفنون وهو الحفر ولكنني سرعان ما مارست النحت والتصوير والإعلان، ورغم قلة أعمالي إلا أنني أحب التنوع والانتقال من خامة إلى أخرى ومن مجال إلى آخر، ولعل السبب في ذلك هو خيالي المجنح الذي لا يهدأ ولا يقف عند حدود.

    * في زياراتك المتواصلة لمدينتك "السويداء" عالجت مواضيع فنية لامست الواقع الفني وسبل تطوير الأنشطة الفنية من وجهة نظرك ما السبيل لتطوير الواقع الحالي؟

    ** هنا بيت القصيد وقد آلمني كثيراً أن يكون فرع اتحاد التشكيليين في "السويداء"- وهو بالمناسبة رابع فرع على مستوى القطر من حيث العدد- قريب من حالة من الخمول وندرة الأنشطة، وقد حاولت التحدث مع رؤساء فرع الاتحاد المتعاقبين، وقد طرحت معهم المشكلات واقترحت حلولاً لها لكنها كانت كلها تصطدم بالعقبات المادية، ولا يوجد هناك مدخول يساعد على إقامة نشاط صغير، ويبقى الأمر بما يقدمه المحافظ أو إحدى الدوائر وغالباً ما يكون لوحة من التراث الاماراتي(فزعة) لذلك اقترح أن تقام ندوات لزيادة التوعية بأهمية العمل النقابي الفني وأهمية الالتزام بالواجبات قبل أن نطالب بالحقوق، وكذلك إقامة توءمة بيننا وبين بعض النقابات الأخرى فنقدم لهم ما يحتاجونه ويقدمون لنا ما نحتاجه، وأقترح كذلك إقامة مقهى للفنانين أمام فرع الاتحاد ليجتمع فيه الفنانون يومياً ويتبادلون الأفكار والهموم ويقربهم من مقر اتحادهم، واقترح إقامة معارض في الطبيعة والأسواق تدخل قلوب الناس ووجدانهم حتى لا نبقى في صالات عرضنا التي يخاف دخولها الناس العاديون خشية ألا يفهموا ما يرون.

    * رصيد كبير من الشعارات والتصاميم لشركات ومؤسسات وفعاليات كبيرة كيف وصلت لهذه الخبرة الفنية التي تحتاج لتقنية عالية؟

    ** لقد سحرني الحاسوب منذ طرحه في الأسواق بداية الثمانينيات وبسبب وجودي في الخليج فقد تمكنت من اقتنائه في مرحلة مبكرة وتخصصت في برامج التصميم المختلفة من الأوتوكاد إلى الفوتوشوب والثري دي ماكس.. وهكذا فقد قمت بإنجاز كثير من التصاميم بواسطة الحاسوب وطورت نفسي بحيث أصبحت معلماً لبرنامج الفوتوشوب على مستوى إمارة الفجيرة في دولة الإمارات وأقمت عشرات الدورات العامة والخاصة وأنجزت كتيباً تعليمياً مبسطاً لهذا البرنامج.

    الجدير بالذكر أن الفنان "غسان فاضل أبو راس" مولود في "دمشق" 1957 ودرس كل مراحل الدراسة فيها وتخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة "دمشق" 1982، أقام معرضه الشخصي الأول في قريته "الرحى" 1981، سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1982 وبقي فيها حتى الآن، وشارك في معظم معارض فرع "دمشق" لنقابة الفنون الجميلة قبل أن ينتقل إلى فرع "السويداء" ويشارك حالياً بشكل سنوي ببعض المعارض عمل مائي للفنان غسان أبو راسالجماعية في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين وفي المركز الثقافي العربي في "السويداء".
يعمل...
X