إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان (علي نفنوف ) شاعر الصورة الضوئية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان (علي نفنوف ) شاعر الصورة الضوئية

    "علي نفنوف": التصوير الضوئي
    لوحات طبيعية لها كلماتها

    اسماعيل خليل




    عندما يتعلق الفن بالطبيعة، فمن دون شكّ أنّ لديها الكثير لتقوله، وفي معظم الحالات لا تكفي مفردات لغتنا للتعبير عن هذا الفن. من هنا كان اهتمام الكثيرين من هواة ومختصين، ومنهم الفنان "علي نفنوف"

    الذي نالت لوحاته إعجاب وتقدير كل من زار معارضه أو شاهد بعضاً من صوره.

    eSyria التقاه في مقر إقامته بمدينة "صافيتا" بتاريخ 28/2/2009 ، وكان لنا معه الحوار التالي:



    * كيف كانت البداية؟

    ** «ما أصعب البداية.. هي فلسفة الخوف من المجهول أو الإقدام على أشياء صعبة، ولكن بتوفر الإرادة والحب لأي عمل نقوم به يتم أنسنة الخوف.

    وبالتالي عندما أستوطنتني رغبة الكتابة لم أكن أمتثل لعالم الخوف ورغباته، ولكن وحده كان القلق داء الكتابة ودواءها.

    أما فيما بعد وبعد تجربة مع الكتابة أصبحت أكثر خوفاً مما بدأت حتى أجهدت نفسي لتأنيق الصورة الكلامية لتعانقها صورة فوتوغرافية ونحن نعي

    تماما ما تحمل الصورة من معان ودلالات في عملنا الإعلامي، لذلك كان اهتمامي بالصورتين وكلاهما لخدمة الخير والحب والجمال».

    * ما الدافع إلى التخصص بشكل أكبر بالتصوير الضوئي؟

    ** «للصورة معان ودلالات وأنا أقدر جيداً تلك المعاني راغباً بتوظيفها في البحث والتقصي عن مكامن الخلود والجمال، وما كتابتنا عن الفساد مثلاً إلا محاولة

    منا في


    البحث عن تلك القيم النبيلة، ولكن التصوير هو هاجسي وقلقي وفرحي وألقي، وكما يقال أنّ التصوير هو اصطياد اللحظة فأبدأ من هنا لأقول إن الصياد

    تنتهي هوايته بانتهاء رحلة الصيد، أما المصور فتبقى رحلته خالدة بخلود ما يلتقط لذلك أمارس التصوير كحالة عشق ضوئية.. سرمدية.. تخبو في

    الظلّ لتتفتح تحت الشمس وأحياناً تتألق من مؤانسة الظل للضوء وعشقهما أيضا».

    * مفردات صورك، الطبيعة، لو تحدثنا عنها.

    ** «الطبيعة هي ملاذ روحي الهائمة والمحرضة لهذا الفن في نفسي.. فأجمل لوحاتنا هي تلك المفردات الموجودة في الطبيعة سواء أكانت مناظر خلابة أو

    أشياء عادية مهملة نعبرها دون اهتمام، ربما نقوم بتصويرها بطريقة مختلفة بحيث نحولها من شيء عادي إلى لوحة جمالية تدعوك للتأمل والتفكر، فليست الأشواك

    كلها تداس ولا الصخور رمز العناد في مفردات المصور أحيانا، ولكن من تناغم النرجس للصخور أحياناً تكتب قصيدة بلوحة التقطتها عدسة ذات يوم».

    * تتميز لوحاتك بالحركة، ما سبب ذلك؟

    ** «الجملة الإنشائية لتحصل على سرّها لابد لك من استخدام حركات اللغة فكيف


    للصورة التي يكاد يطلب منها أن تنطق؟! لابدّ إذاً من الاهتمام بالحركة لإعطاء العمل

    الفنّي قوته وقربه إلى القلوب لا بل دخوله القلوب دونما عناء.

    ولكن تقنياً أقول إن مقومات الصورة الجميلة هي بحصولها على قدرٍ كافٍ من الضوء والظلّ والحركة، ونحن نتجه نحو خصوصية جديدة في فن الضوء حيث الجزئيات

    موضع اهتمامٍ وبحثٍ وتقصٍ، والحركة هي العلامة الفارقة أو ما نصبو إلى أن يكون علامتنا الفارقة».

    * ماذا عن شريككم في الإنجاز "الكاميرا"؟

    «الكاميرا هي العاشقة الوحيدة التي أحبها بحنو كما تحبني لأنها تمتثل لنزوات ورغبات عيني فهي رفيقة دربي.. ورحلاتي.. وعملي الصحفي، كما هي رفيقة

    قلقي وهاجسي في البحث عن مواطن الجمال، ولكن لا أنكر أن للتقنية دور هام في إنجاز وإنجاح ما يلبي طموحاتنا لذلك أستخدم كاميرات "النيكون" بعدساتها المختلفة لتناسب

    كل لقطة على حدة، وفي هذا المجال أقول إن كلف التصوير سابقاً جعلت هذه الهواية هواية الأرستقراطيين والأغنياء حتى سميت هواية الملوك، أما اليوم وبعد انتشار الكاميرات

    الرقمية أصبحت هذه الهواية متاحة

    شهادة تقدير
    للجميع نظراً لخياراتها الواسعة حيث تتيح اختيار الأفضل فيما نلتقط ونمحو ما نشاء دون أية كلفة».

    * ما خصوصية معرض "لمسات ضوئية" الذي أقمته مؤخراً؟

    ** «معرض "لمسات ضوئية" هو واحد من سلسلة معارض أقوم بها بالتعاون مع كل من زملائي "مدين ابراهيم" و"حسام ديب"، وهو نمط جديد ولون آخر من

    ألوان التصوير الضوئي، ولكن كان لمعرض "لمسات ضوئية" أثرٌ كبير في مسيرتنا نظراً للحضور الواسع له من قبل المهتمين والنقاد والإعلاميين ومحبّي هذا الفن الذين تفاجأنا

    بأعدادهم، حيث تبلور هذا الأثر في خوف وقلق إضافي تم تجيير هذا الخوف وهذا القلق إلى العمل أكثر والبحث خدمة للفن والضوء».

    * كيف تعرف لنا نفسك من خلال صورة كلامية يلتقطها قلمك وأنت الصحفي؟

    ** «ما أصعب هذا السؤال ... على قلم تمرس وصف ما يحلو له فكيف يطلب منه أن يصف ذاته.. أو يعرف بذاته.. أعني أعتذر عن هذه الصورة الكلامية لأقول

    بوضوح من أنا: أنا "علي نفنوف".. المولود في قرية "الجعفريات" عام 1969م، متأهل ولدي ثلاث بنات، مقيم في مدينة "صافيتا"...

    يعمل كمراسلٍ صحفيّ للعديد من الصحف والمجلات..

    وأعمل كمحرر في مجلة "عمريت"..
    كاتب ومؤلف..
    من مؤلفاته : إمرأة من خريفها تزهر(شعر)

    عن ماذا تبحث أسئلتي (سلسلة حوارات)، الوجع الشهي "ديوان قيد الطبع"».
يعمل...
X