تويت
سيرة المفكر قسطنطين زريق ضمن سلسلة أعلام خالدون
دمشق - سانا
تناولت ندوة سلسلة أعلام خالدون الشهرية التي يقيمها ثقافي أبو رمانة سيرة المفكر القومي العروبي قسطنطين زريق وريادته القومية وتمايزه الذي يعتبر أحد أبرز دعاة القومية العربية شارك فيها كل من الدكتور يوسف سلامة والباحث يوسف مصطفى.
وقال مصطفى في محوره بعنوان زريق الريادة القومية والفكر القومي: إن زريق جال على امتداد نصف قرن من الزمان في قضايا المجتمع والفكر والسياسة والتاريخ والثقافة مشيرا إلى أن فكره القومي اشتغل لإخراج مفهوم القومية العربية من السياق الرومانسي المألوف إلى رحاب الواقعية الحديثة التي رأى فيها سبيلا إلى الترقي والتقدم الحضاري الذي هو الغاية الإنسانية.
وأضاف إن القومية العربية الحديثة المطلوبة في نظر زريق ليست موجودة بل يجب إيجادها حيث كان تعبير المجتمع العربي هو الأدق في الاستعمال من تعبير الوطن العربي والأمة العربية وأن هذا المجتمع يجب أن يتطور ليصبح وطنا عربيا وأمة عربية مصرا على أن العروبة ذات محتوى اقتصادي واجتماعي شامل.
وكان يرى زريق بحسب مصطفى أن القضايا الكبيرة كالاستقلال والسيادة والوحدة وفلسطين غابت عن أذهان الجماهير مؤخرا لافتا إلى أن القضية الفلسطينية والتي واكبها منذ البداية كانت تملا كيانه وعقله ووجدانه حيث كان يرى في قيام الكيان الصهيوني 1948 خطرا يهدد الوجود العربي و تحديا حضاريا يستوجب الرد الكبير.
وحاول زريق في أواخر العشرينيات ومطلع الثلاثينيات من القرن العشرين أن يعالج واقع الحاضر العربي وأن يستشرف المستقبل تمشيا مع بعض المفاهيم التحررية الغربية حيث كانت القومية العربية مسألة الحياة بالنسبة لديه مركزا في كتاباته على مفهوم الحرية مشيرا إلى أن الوحدة غاية تستلزمها الروابط القومية لكنها لا تكفي بحد ذاتها من دون ارتباط بالتقدمية.
والعقلانية عند زريق كانت ترتكز بحسب مصطفى على عدة مبادئ منها الموضوعية والخضوع للنقد والعزم والجلد إضافة إلى الخلقية التي تعني الاهتمام بالآخر قبل الاهتمام بالذات حيث كان من المبادرين لافتتاح حقل الدراسات الحضارية في العالم العربي داعيا العرب إلى السعي من أجل امتلاك القدرة الذاتية بوجوهها الأربعة وهي قدرة العقل المتمثلة بالعلم وقدرة النفس وقدرة المجتمع على رد العدوان وإزالة الظلم في داخله إضافة إلى قدرة المجتمع على تكوين بنية وطنية.
وختم أن زريق شاهد على عصر وتحولات أمة كانت العروبة في قلبه ونفسه وعقله وفي تعليمه وتنويره وكانت فلسطين حاضرة في فكره حيث كتب الكثير عن نكبتها.
بدوره أشار الدكتور يوسف سلامة إلى أن المفكر قسطنطين زريق لعب دورا كبيرا في الحركة القومية العربية وأنه مازال من الممكن لفكره أن يلعب دورا في المستقبل متوقفا عند المساحة التي خصصها زريق من اهتمامه وفكره لنكبة فلسطين وما حل بالشعب الفلسطيني على أثرها.
وفي نظر قسطنطين زريق يوضح سلامة أن في النكبة ما هو أعم وأوسع من القضية الفلسطينية وهو ذلك الوضع السلبي الذي كان العرب يعيشونه ولا يزالون يعيشونه حتى اليوم وأن النكبة في فكره إشارة إلى ما هو سلبي في الحياة العربية من النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية والديمقراطية وهي محنة مستمرة تحيط بنا من كل جهاتنا وهي نكبة في الثقافة والسياسة والاقتصاد وطرائق الحكم التي كان زريق يعتقد أنها المسؤول الأول عن النكبة بمعناها الواسع.
والحل للخروج من هذا المصير الفاجع برأي زريق كان بالعلم الذي لابد من أن تكون هناك ثمة بيئة تتقبله وتستقبله حتى يكون فاعلا ومترجما على مستوى جديد من التقدم متمنيا أن تنهض الشعوب العربية وتتجه صوب التقدم لأنه الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الفاجعة معولا بذلك على فكرة الوعي القومي.
وأضاف أن زريق دافع عن كرامة الفرد وخصوصيته وآمن إيمانا عميقا بأن الأمة تصنع في كل لحظة ذاتها وليست موجودة في الماضي وأن أحد عوامل تخلف العرب أنهم مازالوا يعيشون في أمجاد الماضي.
وختم أن زريق كان فوق الأديان التي لم تكن تعنيه وكان ابن دمشق السلام دمشق المحبة والعدالة وكان مفكرا لماحا وشخصية فذة وكان يحترم كل الأديان والناس وكانت ثقافته الإنسانية تشمل كل ذلك.
تناولت ندوة سلسلة أعلام خالدون الشهرية التي يقيمها ثقافي أبو رمانة سيرة المفكر القومي العروبي قسطنطين زريق وريادته القومية وتمايزه الذي يعتبر أحد أبرز دعاة القومية العربية شارك فيها كل من الدكتور يوسف سلامة والباحث يوسف مصطفى.
وقال مصطفى في محوره بعنوان زريق الريادة القومية والفكر القومي: إن زريق جال على امتداد نصف قرن من الزمان في قضايا المجتمع والفكر والسياسة والتاريخ والثقافة مشيرا إلى أن فكره القومي اشتغل لإخراج مفهوم القومية العربية من السياق الرومانسي المألوف إلى رحاب الواقعية الحديثة التي رأى فيها سبيلا إلى الترقي والتقدم الحضاري الذي هو الغاية الإنسانية.
وأضاف إن القومية العربية الحديثة المطلوبة في نظر زريق ليست موجودة بل يجب إيجادها حيث كان تعبير المجتمع العربي هو الأدق في الاستعمال من تعبير الوطن العربي والأمة العربية وأن هذا المجتمع يجب أن يتطور ليصبح وطنا عربيا وأمة عربية مصرا على أن العروبة ذات محتوى اقتصادي واجتماعي شامل.
وكان يرى زريق بحسب مصطفى أن القضايا الكبيرة كالاستقلال والسيادة والوحدة وفلسطين غابت عن أذهان الجماهير مؤخرا لافتا إلى أن القضية الفلسطينية والتي واكبها منذ البداية كانت تملا كيانه وعقله ووجدانه حيث كان يرى في قيام الكيان الصهيوني 1948 خطرا يهدد الوجود العربي و تحديا حضاريا يستوجب الرد الكبير.
وحاول زريق في أواخر العشرينيات ومطلع الثلاثينيات من القرن العشرين أن يعالج واقع الحاضر العربي وأن يستشرف المستقبل تمشيا مع بعض المفاهيم التحررية الغربية حيث كانت القومية العربية مسألة الحياة بالنسبة لديه مركزا في كتاباته على مفهوم الحرية مشيرا إلى أن الوحدة غاية تستلزمها الروابط القومية لكنها لا تكفي بحد ذاتها من دون ارتباط بالتقدمية.
والعقلانية عند زريق كانت ترتكز بحسب مصطفى على عدة مبادئ منها الموضوعية والخضوع للنقد والعزم والجلد إضافة إلى الخلقية التي تعني الاهتمام بالآخر قبل الاهتمام بالذات حيث كان من المبادرين لافتتاح حقل الدراسات الحضارية في العالم العربي داعيا العرب إلى السعي من أجل امتلاك القدرة الذاتية بوجوهها الأربعة وهي قدرة العقل المتمثلة بالعلم وقدرة النفس وقدرة المجتمع على رد العدوان وإزالة الظلم في داخله إضافة إلى قدرة المجتمع على تكوين بنية وطنية.
وختم أن زريق شاهد على عصر وتحولات أمة كانت العروبة في قلبه ونفسه وعقله وفي تعليمه وتنويره وكانت فلسطين حاضرة في فكره حيث كتب الكثير عن نكبتها.
بدوره أشار الدكتور يوسف سلامة إلى أن المفكر قسطنطين زريق لعب دورا كبيرا في الحركة القومية العربية وأنه مازال من الممكن لفكره أن يلعب دورا في المستقبل متوقفا عند المساحة التي خصصها زريق من اهتمامه وفكره لنكبة فلسطين وما حل بالشعب الفلسطيني على أثرها.
وفي نظر قسطنطين زريق يوضح سلامة أن في النكبة ما هو أعم وأوسع من القضية الفلسطينية وهو ذلك الوضع السلبي الذي كان العرب يعيشونه ولا يزالون يعيشونه حتى اليوم وأن النكبة في فكره إشارة إلى ما هو سلبي في الحياة العربية من النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية والديمقراطية وهي محنة مستمرة تحيط بنا من كل جهاتنا وهي نكبة في الثقافة والسياسة والاقتصاد وطرائق الحكم التي كان زريق يعتقد أنها المسؤول الأول عن النكبة بمعناها الواسع.
والحل للخروج من هذا المصير الفاجع برأي زريق كان بالعلم الذي لابد من أن تكون هناك ثمة بيئة تتقبله وتستقبله حتى يكون فاعلا ومترجما على مستوى جديد من التقدم متمنيا أن تنهض الشعوب العربية وتتجه صوب التقدم لأنه الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الفاجعة معولا بذلك على فكرة الوعي القومي.
وأضاف أن زريق دافع عن كرامة الفرد وخصوصيته وآمن إيمانا عميقا بأن الأمة تصنع في كل لحظة ذاتها وليست موجودة في الماضي وأن أحد عوامل تخلف العرب أنهم مازالوا يعيشون في أمجاد الماضي.
وختم أن زريق كان فوق الأديان التي لم تكن تعنيه وكان ابن دمشق السلام دمشق المحبة والعدالة وكان مفكرا لماحا وشخصية فذة وكان يحترم كل الأديان والناس وكانت ثقافته الإنسانية تشمل كل ذلك.