إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليلى العفيفة ..هي امرأة عفيفة حفظت شرفها ورفضت المال والشهوة.. وهي من اجمل نساء عصرها - المهندس جورج فارس رباحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلى العفيفة ..هي امرأة عفيفة حفظت شرفها ورفضت المال والشهوة.. وهي من اجمل نساء عصرها - المهندس جورج فارس رباحية


    بصوت اسمهان انتشرت قصيدة {ليت للبراق عينا} في كل أرجاء العالم العربي


    ليـــــلى العفيـــــفة
    المهندس جورج فارس رباحية
    اشتهرت النساء منذ القدم بكتابة الشعر الجميل والقوي المعنى وأحياناً تفوّقت على الرجل ، ولكن بحكم العادات والتقاليد التي تربّت عليها والتي وقفت حائلاً دون جهر المـــــرأة العربية قديماً بما كانت تبدعه من شعر ، فعند بوحها به كأنّها خرجت عن قيَم الشــــرف والفضيلة ، لذلك احتفظت الذاكرة بالقليل جداً من شعر المرأة . ومن أشهر شــــعر النساء في ديوان الشعر العربي القديم هو شعر ليلى العفيفة هي بنت لُكَيْز بن مرّة بن أسد من ربيعة بن نزار النصرانية وأصغر أولاد لكِيْز. وكانت تامة الحسن كثيرة الأدب وأملح بنات العرب في عصــرها وأجملهن خصالا، وآيــــة في الجمال وشاع ذكرها عند العرب حتى أقاصي اليمن. رفضتهم جميعا لأنها كانت تكره أن تخرج من قومها. خطــــبها كثيرون من سَــراة ( ساداتهم ورؤسائهم ) العرب منـــهم ابن أحد ملــــوك اليمن عمــرو بن دي صهبان وكانت تكره أن تخرج من قومها وتود لو أن أباها زوّجـها بالبــرَّاق ابن عمــــها وهي تدين بدينه. إلا أنها لم تعصِ أمر أبيها وصــانت نفسـها عن البـراق تعففاً فلُقبت بالعفيــــــفة. وكانت في أثناء ذلك حروب أبلى فيها البراق بلاءَ حسناً. ثم خمدت الحرب وحـــان موعد زواجها ولكن ســــمع عنها وعن جمالها ابن كسرى ملك العجم ؛ فأراد أن يخطبــها لنفســه فكمن لقومها في الطريق ونقلها إلي فارس ، فبقيت هناك أســــيرة لا ترضى بالزواج منه إلى أن انتزعها البرّاق من يد غاصبيها واستحق أن يتزوج بها. توفّي البـــراق نحو عام 479 م وتوفّيت ليلى بعده بأربـــع سنوات عام 483 م .
    مقتطفات من أعمالهـــــا :
    1 ـ ومن أجمل قصائدها : ليت للبراق عيناً(1) تستنجد بالبراق (2) وإخوتها من بحر الرمل عدد أبياتها 14 بيتاً قالت فيها :
    ليتَ للبِــــرّاَقِ عينـــــــا فترى***** ما أُقاســـــي مِن بــــــلاءٍ وَعَنــــا
    يا كُلَيْــــباً يا عُقـــــــيلاً وَيْلَكُم ***** يا جُنْيـــــداً ســـــاعدوني بِالبُـــــكا
    عُذِّبَت أخْتُـــــكُمُ يا ويلكـــــــُم ***** بِعَـــــذابِ النُـــــكرِ صُبْحاً وَمَســـا
    يَكْذِبُ الأعجَـــــمُ ما يَقْــرُبُني ***** ومعي بعضُ حِســــــاساتِ الحَيـــا
    قَيِّدونــــــي غَلّلونـــي وَافعَلوا ***** كُلّ ما شِئْتــــم جَميــــــعاً مِن بَـــلا
    فأنا كارِهَـــــــــةٌ بُغيَتُــــــــكُم ***** وَمَريرُ المــــــوتِ عِندي قد حــــلا
    أتَدُلّـــــون عليـــــنا فارســـــاً ***** يا بني أنمــــــارَ يا أهــــلَ الخنـــــا
    يا إيادُ خسِــــــرَت صَفقتُـــكُم ***** وِرمَى المنــــظَرَ من بَـــــرد العمى
    يا بني الأعمـــاصِ إمّا تقطعوا ***** لِبَني عدنـــــانَ أســــــباب الـــــرّجا
    فاصطِــــباراً وَعَـــــزاءً حَسَناً ***** كُلُّ نَصـــــــرٍ بعدَ ضُــــرٍ يُرتَـــجى
    قُل لِعَدنــــانٍ فُديتُم شَمــــــِّروا ***** لِبَني الأعجــــــامِ تشـــــــميرَ الوَحى
    واعقدوا الراياتِ في أقطـارها ***** وِاشهَروا البيضَ وسيروا في الضُحى
    يا بَني تَغْلِبَ سيروا واِنصروا ***** وَذروا الغفلــــة عنـــكم والكَــــــــرى
    وَاِحذِروا العــارَ على أعقابِكم ***** وَعليكـــــُم ما بقيتُـــــم في الــــــورى
    2 ـ وقالت هذه الأبيات في مدح البراق :
    أمّ الأغرّ دعي ملامك واسمعي ***** قولاً يقينـــــاً لســــتُ عنه بمعزلِ
    براق ســــــيّدنا وفــارس خيلنا ***** وهو المطاعن في مضيق الجحفلِ
    وعماد هذا الحي في مكروهه ***** ومؤمــــــل يرجــــوه كلّ مؤمــــلِ
    3 ـ ولها أيضاً من الشّعر في وداع البراق :
    تـــــزود بنا زاداً فلــيس براجــــع ***** إلينـــــا وصال بعد هذا التقــــاطعِ
    وكفكف بأطــراف الــــوداع تمتعا ***** جفونك من فيض الدموع الهوامع ِ
    ألا فاجزني صاعاً بصاعٍ كما ترى ***** تصــــوب عيني حســرة بالمدامع ِ
    4 ـ وترثي ابن عمها غرسان أخو البراق حين بلغها قتله في الحرب بقصيدة قالت فيها :
    قد كان بي ما كَفى مَن حُزنِ غَرسانِ ***** والآنَ قد زاد في همّي وأحـزانِي
    ما حالُ بَراقَ مِن بعدي ومَعْشَـــــرِنا ***** ووالِدَيَّ وأعمـــامي وإِخـــــواني
    قد حـــــالَ دوني يا بَـــــراق مُجتَهِداً ***** مِنَ النوائب جُـــهْدٌ ليسَ بالفــاني
    ترِبَّعَ الشَــــــوقُ في قلبي وذُبْتُ كما ***** ذابَ الرَصاصُ إِذا أُصْلِي بنيرانِ
    عن ابنِ رَوحــــانَ راحت وائلٌ كَئياً ***** عن حامـــــلٍ كُلَّ أَثقــالٍ وأوزانِ
    يا عَينِ فَابكي وجودي بالدمـوعِ ولا ***** تَمَـــلّ يا قلــبُ أن تُبلى بأشـــجانِ
    فَذِكرُ بَراقَ مَولى الحَيِّ مَن أســــــَدٍ ***** أنســـــى حياتي بِلا شَكٍّ وإنسانيِ
    =============
    14/9/2013 المهندس جورج فارس رباحية

    المفـــــــــــردات :
    (1) ـ قصيدة ليت للبراق عيناً وقصة ليلى : فقد أُنتِج أكثر من عمل فني لهما :
    ـــ من قصّتها استلهمت أحداث فيلم ( ليلى بنت الصحراء ) عام 1937 وكان من بطولة
    حسين رياض و زكي رستم و راقية إبراهيم وبهيجة حافظ .
    ـــ غَنّت القصيدة المطربة أسمهان بألحان محمد القصبجي وصوّرَت في فيلم ( أمـــــيرة
    الشرق ) عام 1938 وهو يحكي قصة ليلى العفيفة . غير أن اقتران المــــــلك فاروق
    بفريدة أخت شاه إيران أُوقف العمل بالفيلم .
    ـــ وتعبيراً عن إعجاب الشاعرة نازك الملائكة بأداء أسمهان لهذه القصيدة قامت بتسمية
    ابنها الوحيد البراق رغم صعوبة هذا الاسم وندرته .
    (2) ـ البَراق : هو أبو النصر البراق بن روحان ابن أسد بن بكر من مرّة من بني ربيعة وهو
    قرابة المهلهل وكليب وكان شاعراً مشهوراً من أهل اليمن ، وكان في صغره يتبع رُعاة الإبل ويحلب حليب النوق ويأتي بها إلى راهب فيتعـــلّم منه تلاوة الإنجيــل وكان يدين بدينه . تولى البراق رئاسة قومه بني تغلب زمناً طويلاً، وصارت قبائل ربيعة بحسن تدبيره أوسع العرب خيراً. توفي نحو عام 479 م.

    المصــــــادر والمــــــراجع :
    ـــ مواقع على الإنترنت :

  • #2
    رد: ليلى العفيفة ..هي امرأة عفيفة حفظت شرفها ورفضت المال والشهوة.. وهي من اجمل نساء عصرها - المهندس جورج فارس رباحية

    ألف شكر للأستاذ النبراس المهندس جورج فارس رباحية المحترم
    على هذه الملومات الرائعة عن ليـــــلى العفيـــــفة
    التي أتحفت المفتاح بها ...لك كل التقدير والمودة ..
    هي ليلي بنت لكيز بن مرة بن اسد من ربيعة بن نزار . وكانت اصغر اولاد لكيز .وكانت تامة الحسن كثيرة الادب خطبها كثيرون من سراة العرب ومنهم عمرو بن ذي صهبان من ملوك اليمن . وكانت ليلي تكرة ان تتزوج احد من غير قبيلتها .

    ماهو سبب تسمية ليلي بالعفيفة :
    كما ذكرنا في ما سبق ان ليلي العفيفة رفضت الزواج من الكثيرين . وأنها لا تحب ان تتزوج من غير قومها .
    كان ليلي العفيفة تود لو ان اباها زوجها بالبراق بن روحان ابن عمها وهي تدين بدينه . الا انها لم تعص امر ابيها وصانت نفسها عن البراق تعففا فلقبت بالعفيفة.


    قصة ليلي العفيفة واسرها وتخليص ربيعة لها من ايدي كسري الفرس

    من حسن جمال ليلي وادبها واخلاقها الحميدة لقد ذاع خبر جمالها وعفتها في جميع انحاء الارض ،فأوصل خبرها الى ملك الفرس وقتئذ أحد حاشيته ، فقال له الملك : ما عسى أن نبلغ منها ، والبدوية العربية تفضل الموت على ان يغشاها عجمي،فقال :نرغبها بالمال ومحاسن الطعام والمشارب والملابس.
    في احدي الايام نزل لكيز و بعض من معه من ربيعة نواحي من بلاد فارس فكمن ملك كسري لهم في الطريق واسر ليلي .
    واقدها الى بلاد فارس ،ثم عرض عليها جميع المشتهيات والمرغبات :وخوفها بجميع العقوبات ، وعاملها بأقسي أنواع التعذيب ليري وجهها ، ولكنها ابت ذلك وخيرته بين ان يقتلها او يعيدها الى قومها ،ولما يئس منها أسكنها في موضع، وأجرى عليها الرزق .
    لما ضيق عليها العجم وضربوها لتقنع بمراد ملكهم جعلت تستصرخ بالبراق وباخوتها وتهدد بني أنمار واياد وكانوا وافقوا العجم على سبيها (1)
    ليت للبراق عينا فترى ما أقاسي من بلاء وعنا
    يا كليبا يا عقيلا إخوتي يا جنيدا ساعدوني بالبكا
    عذبت اختكم يا ويلكم بعذاب النكر صبحا ومسا
    يكذب الاعجم ما يقربني ومعي بعض حساسات الحيا
    قيدوني غللوني وافعلوا كل ما شئتم جميعا من بلا
    فانا كارهة بغيتكم ومرير الموت عندي قد حلا
    اتدلون علينا فارسا يابني انمار ياهل الخنا
    يا اياد خسرت صفقتكم ورمي المنظر من برد العمى
    يابني الاعماص اما تقطعوا لبني عدنان اسباب الرجا
    فاصطبارا وعزاء حسنا كل نصر بعد ضر يرتجي
    قل لعدنان فديتم شمروا لبني الاعجام تشمير الوحي
    واعقدوا الريات في اقطارها واشهروا البيض وسيروا في الضحي
    يا بني تغلب سيروا وانصروا وذروا الغفلة عنكم والكرى
    واحذروا العار على اعقابكم وعليكم ما بقيتم في الورى .

    ولم تكد انباء هذة القصيدة تطرق اسماع فرسان وشيوخ ربيعة ، استفزتهم الحمية وخنقتهم العبرة وساروا جميعا لنصر ليلي الى ان اظفرهم الله بمطلبهم ،فانتزعوها من غاضبها ،واعادوها الى ديار ربيعة معززة مكرمة وبعد ان اعاد البراق ليلي تزوجها.


    ايضا من اشعار ليلي العفيفة

    وايضا لليلي مرثية في ابن عمها غرسان اخو البراق حيث بلغها قتلة في الحرب
    قد كان بي ما كفى من حزن غرسان والان قد زاد في همي واحزاني
    ما حال براق من بعدي ومعشرنا ووالدي واعمامي واخواني
    قد حال دوني يا براق مجتهدا من النوائب جهد ليس بالفاني
    كيف الدخول وكيف الوصل وا اسفا هيهات ما خلت هذا وقت امكان
    لما ذكرت غريبا زاد بي كمدي حتى همت من البلوى باعلان
    تربع الشوق في قلبي وذبت كما ذاب الرصاص اذا اصلي بنيران
    فلو تراني واشواقي تقلبني عجبت براق من صبري وكتماني
    لا در كليب يوم راح ولا ابي لكيز ولا خيلي وفرساني
    عن ابن روحان راحت وائل كثبا عن حامل كل اثقال واوزان
    وقد تزاور عن علم كليبهم وقد كبا الزند من زيد بن روحان
    واسلموا المال والاهلين واغتنموا ارواحهم فوق قب شخص اعيان
    حتى تلاقاهم البراق سيدهم اخوا السرايا وكشف القسطل الباني
    ياعين فابكي وجودي بالدموع ولا تمل يا قلب ان تبلى باشجان
    فذكر براق مولى الحي من اسد انسي حياتي بلا شك وانساني
    فتي ربيعة طواف اماكنها وفارس الخيل في روع وميدان
    ولها ايضا من الشعر في وداع البراق

    تزود بنا زادا فليس براجع الينا وصال بعد هذا التقاطع
    وكفكف باطراف الوداع تمتعا جفونك من فيض الدموع الهوامع
    الا فاجزني صاعا بصاع كما ترى تصوب عيني حسرة بالمدامع

    ولها أيضا في مدح البراق وهي ترد على ام الاغر اخت كليب وكانت لامتها على جزعها.
    أم الاغر دعي ملامك واسمعي قولا يقينا لست عنه بمعزل
    براق سيدنا وفارس خيلنا وهو المطاعن في مضيق الجحفيل
    وعماد هذا الحي في مكروهه ومومل برجوه كل كؤمل

    توفت ليلي العفيفة عام 483 م / 144 قبل الهجرة النبوية .

    =======================

    (1) هذا القصيدة مذكورة في اكثر من كتاب ولكن الابيات كما هي ولكن الاختلاف بالترتيب الابيات .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
    هذه قصتها بالكامل هي امرأة عفيفة حفظت شرفها ورفضت المال والشهوة

    يروي ان ليلى العفيفة ... هي اجمل نساء عصرها ... ولما انتزعها الملك من والدها ... راح يعرض عليها عبثا ... كل ماتشتهي ويستطاب


    ان ليلى العفيفة .. بنت لكيز .. وهي من اجمل نساء عصرها .. نزلت مع ابيها .. في بعض نواحي بلاد الفرس .. فعلم الملك الفرس بخبرها من احد رجاله .. فقال له الملك .. ماعسانا نبلغ منها .. والاعرابية تفضل الموت على ان يغشاها اعجمي .. فقال له رجل الحاشيه .. ترغبها بالمال .. ومحاسن المأكل .. والمشرب والملبس .. فأرسل الملك وانتزعها عن ابيها .. وراح يعرض عليها عبثآ .. كل ما يشتهى ويستطاب .. وهددها وتوعدها .. وعذبها بلا طائل .. كي يرى وجهها .. فأبت عليه ذلك .. وخيرته بين ان يقتلها اويعيدها الى ابيها .. فلما تولاه اليأس اسكنها في مكان .. واكتفى منها برؤية قوامها .. بين حين وحين الظاهر تحت ملابسها .. وكان لليلى العفيفه .. ابن عم فارس شجاع .. من بني بكر .. يعرف بأسم البراق .. فاحتال حتى انقذها .. ثم تزوجها .. وقد اشتهر عن ليلى .. قصيدتها التي تصف فيها ماحدث لها لابن عمها لتشحذ همته لانقاذها قالت:

    ليت للبراق عينا فترى

    ماالاقي من بلاء وعنا

    عذبت اختكم .. ويا ويلكم

    بعذاب الفكر صبحا ومسا

    غللوني قيدوني ضربوا

    ملمس العفة مني بالعصا

    يكذب الاعجم ما يقربني

    ومعي بعض حشاشات الحيا

    فأنا كارهة بغيكم

    ويقين الموت شيء يرتجا

    تعليق


    • #3
      رد: ليلى العفيفة ..هي امرأة عفيفة حفظت شرفها ورفضت المال والشهوة.. وهي من اجمل نساء عصرها - المهندس جورج فارس رباحية

      كل الشكر والامتنان لمرورك على الموضوع وإضافتك الجميلة

      تعليق

      يعمل...
      X