إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر المتألق ( يوسف محمد عبدالعزيز ) أردني من فلسطين..مع إحدى قصائده: حيفا ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر المتألق ( يوسف محمد عبدالعزيز ) أردني من فلسطين..مع إحدى قصائده: حيفا ..



    الشاعر المتألق:
    يوسف عبدالعزيز


    يوسف محمد عبدالعزيز (الأردن).
    ولد عام 1956 في بيت أعنان - محافظة القدس.
    حاصل على ليسانس في الأدب العربي.
    يعمل في حقل التدريس في مدارس وكالة الغوث في عمان.
    عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
    شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في كل من ليبيا وبغداد والمربد وموسكو, كما أحيا عدداً كبيراً من الأمسيات الشعرية في عدد من المدن الأردنية.
    نشر الكثير من قصائده ومقالاته النقدية في الصحف والمجلات الأردنية والعربية.
    دواوينه الشعرية: الخروج من مدينة الرماد 1980 - حيفا تطير إلى الشقيف 1983 - نشيد الحجر 1984 - وطن في المخيم 1988 - دفاتر الغيم 1989.
    حاصل على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين التقديرية 1984.
    عنوانه: ص.ب 182720 عمان - الأردن.



    حــيـــفــــــــــــا


    موجةٌ مربكةٌ

    قبَّرة من منزل في الريح

    شلال نبيذٍ حارق

    دالية تصعد من ماء القصيده

    وهي بيت الأغنيه

    واشتعال الحجر الصامد في

    كفٍّ بعيده .

    دائماً كانت على السكين تحلم

    بقرًى خضراء

    بالبحر وبالثورة من كل مخيم

    وهي الآن تغني

    للفدائيين في أرض الجنوب

    ولمهر صاهل يركض في حارات غَزَّه

    من زمان

    وأنا أبحث عنها

    من زمان

    وأنا أبحث عن عصفورة الكرمل

    عن وجه له شكل مدينه

    انتهت في جسدي الحرب

    فقد مزقتُ أوراقي الحزينه

    وتطايرتُ إلى شرفتها الزرقاء

    واحتجت إلى الأمطار كي أكتبها

    هكذا سقطت جمرتها في القلب

    وامتدت يداها مثل طيرين لذيذين

    إلى شباك روحي

    وأضاءت في دمي كوكبها
    من قصيدة: ملكوت الندى .. ملكوت التراب

    منذ ستة أشهر

    لم تضيء غرفتي

    لم أسرّح دمي في البراري

    ولم أكتب الشعر, لم أحترق

    منذ ستة أشهر

    وأنا غارق في الهدوء

    والمساء ..

    حجر فوق صدري,

    وحنجرتي يابسه

    كيف أدخل مملكة الشعر ثانيه

    أهتدي للينابيع في جسدي

    وأقدم قلبي لسيدتي الساحلية?

    كيف أبعث فوضاي في صمتكم

    والقصيدة قنبلةٌ

    موسميه!!

    صاحت الريح في شرفتي

    فانتبهت إلى مطرٍ غامضٍ,

    وصواعق تضرب صدرالجبل

    ورأيت الكواكب تهبط من كوة عاليه.

    قلت: إن دمي زهرة

    لعبور المسرات والأرض تفاحةٌ

    تكتملْ

    في يدي ثانيه

    ها أنا داخل في الحريق

    ورياحي مهيأةٌ للهبوب

    ها هي الأغنيه:

    قمر فاتن, وفضاء من العشب

    ماء يغطي المسافات

    أهبط للماء

    أول ما ألتقي جسدي

    فأقول: سلاماً لهذا المسافر

    في ملكوت الندى

    ولهذا المسافر في ملكوت التراب

    حاملاً صخرة المعصيه

    وسلاماً لهذا المبعثر في الأرض

    يصعد من طرقات الخراب

    ويطير إلى اللحظة الآتيه

    يركض الماء حين أطوقه

    ويميل إلى قمر ساطع في الورق

    يصعد القمر الغضُّ نحوي

    فيفجؤني وجه أمي الجميل

    وتضيء الطفوله

    هكذا ألتقي بيتنا في ضواحي الجليل

    أو ضواحي النقب

    وبدون سبب

    أنحني

    وأقول: سلاماً لهذا العذاب الذي

    يطحن الروح من فلوات الأمومه

    أركض في الأرض

    لكن أمي على عتبة البيت توقفني

    تستفِزُّ حنيني إلى صدرها بالعتاب

    وتسأل عن حاجتي للقصيده

    وعن الوطن المنتظِرْ

    والكروم البعيده..

    آه أمي تعاتبني وأنا أنكسر

    حين تطلق نظرتها باتجاهي

    وتشرع غرفتها للكلام

    إنه الماء يبدأ من جهة الأصدقاء

    إنه الماء يبدأ من شرفات

    المقاهي,

    ومن ألـفةٍ في الشوارع

    من حانةٍ ضيقه

    سأمر قليلا على شمسنا المورقه

    وأقول: سلاماً لكم أيها الأصدقاء

    الصعاليك, والراكضون على الأرصفه

    وسلاماً لهذي القصائد

    مذبوحة نازفه

    للحديث الذي ما انتهى

    لكلام العتاب

    للنساء اللواتي انسكبن إلى القلب

    واشتعلَتْ شهوةُ النار فيهن

    حتى اغتسلْنَ بأشعارنا



يعمل...
X